وزير الثقافة والإعلام السعودي: مبدأ احترام الإنسان يمثل جوهر تعامل الدولة مع رعيتها

أشار إلى أن سياسة السعودية الخارجية المتزنة ساهمت في خلق علاقات دولية راقية

TT

أكد الدكتور إياد مدني وزير الثقافة والإعلام السعودي في أولى أوراق منتدى جدة الاقتصادي الذي انطلق أمس بأن المجتمع الواقعي هو الذي ينظر إلى المرأة ويرى الآخرين بهدف إيجاد التجانس وفق العوامل المشتركة بين كل الأطراف، وهو الأمر الذي يجسد رؤية السعودية لمواجهة التحديات العالمية، مفيدا بأن بلاده تفخر بأن مبادئها مبنية على الصدق والحرية الشخصية في إطار منظم وأن ما تطبقه بلاده في مختلف أوجه الحياة الديمقراطية حقيقة ليس كنمط حصري وإنما هي حياة ملموسة تمس الشخص العادي، ليس فيها تمييز وفق منهج الإسلام المكرم لإنسانيته. وقال مدني إن السعودية ينتظرها مستقبل واعد فيما يخص الاقتصاد والثقافة والحضارة بإسهامات القطاعات الحكومية والخاصة في ذلك، إذ أوضح بأن سياسة بلاده الخارجية وتعاطيها مع التفاعلات التاريخية والحالية تنم عن حنكة سياسية ترمي إلى التطوير في السعودية، مشيرا في ذات الاتجاه إلى أن مبدأ احترام الإنسان يمثل جوهر تعامل الدولة مع رعيتها.

وأشار مدني إلى أن المجتمع السعودي يحمي نفسه في إطار قيمه من دون حاجة إلى بناء جدار وذلك سواء من حيث التفكير والتقبل، مبينا أن مناقشات هذه القضايا تتم في المعاهد والجامعات بشفافية ووضوح في نطاق علمي بعيداً عن المهاترات والغوغائية وبعيداً عن الضغوط السياسية أو العرفية أو القبلية كما يحدث في بعض المجتمعات. وأكد وزير الثقافة والإعلام أن جميع المجتمعات ضد ظاهرة الإرهاب وقال هو أمر لا يتقبله أحد وأن التباحث والتفاهم بالأخذ والعطاء ومشاركة الآخرين وليس فرض رأي معين. وبين مدني أن نجاح السعودية جاء نتيجة سياستها الراسخة المبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، لافتا إلى أن التطور العالمي الذي حدث في جميع أوجه الحياة اليومية السعودية المعاصرة واستوعبه المجتمع السعودي تم بالمحافظة على القيم والمبادئ المحلية.

وأضاف مدني بأن السعودية أصبحت اليوم جزءا في وحدة عالمية وأصبح المجتمع السعودي يستوعب تقنية المعلومات وإن كان بعض هذه التقنية تنتج عنه مشاكل لا إرادية، مشيراً إلى أن السعودية تتمتع بعلاقات مع العالم متينة ومبنية على قاعدة قوية راسخة أسهمت في السياسة الخارجية السعودية المتزنة.

وأوضح مدني أهمية إسهام التطور التقني في بلورة الاقتصاد العالمي، مشيرا في نقطة أخرى إلى أن بعض المجتمعات التي مارست التميز بحسب اللون أدركت أخيراً أن الإنسان أبيض كان أم أسود جزء من المجتمع المحلي والعالمي بل أن بعض الملونين تفوقوا على البيض وهذا يعتمد على القدرة والتطور، لذلك أصبحت الحياة العصرية المبينة على العطاء والبذل هي الأساس. وزاد مدني أن السعودية تمثل جزءا من هذا العالم وتكافح من أجل ألا تحدث هذه المشكلات في مجتمعها وذلك من خلال السعي لتنمية المجتمع والارتقاء به، لافتا إلى أن الوحدة الاقتصادية العالمية جمعت الكثير من الشعوب وطورت تعاملها مع بعضها في سعي نحو التقارب.