جدل حول تبرير استخدام اللغة الإنجليزية في منتدى جدة الاقتصادي

ماذا عن اللغة العربية؟

TT

طال عتب حاد مع انطلاقة فعاليات منتدى جدة الاقتصادي السابع، وزراء ومسؤولين سعوديين نتيجة اعتمادهم اللغة الإنجليزية كلغة رئيسية في المنتدى، حيث كان من الأولى بحسب تلك الانتقادات الاعتراف بالقيم المحلية والافتخار باللغة الرئيسية لاسيما إذا كانت اللغة العربية، وسط تصفيق حار استمر طويلا من قبل المشاركين في فعاليات المؤتمر ضجت على إثرها القاعة الرئيسية.

وقال الدكتور محمد بن مختار الهاشمي في مداخلته إنه من الأولى من المنظمين في بلد مستضيف لهذا المنتدى كالسعودية، اعتماد فعاليات المنتدى باللغة العربية كلغة رئيسية في جميع التداولات في حين تتوفر فرصة الاستفادة باللغات الأخرى من خلال الأجهزة الإلكترونية المختلفة، مشيرا إلى أن ذلك يمثل قيمة لابد من اعتبارها في التعاطي مع التنظيم وتضفي مزيدا من الاحترام للقيم التي تسير بها البلاد.

وانتقد الهاشمي حديث وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور إياد مدني الذي بدأ المنتدى بورقة عمل عن السعودية في عام 2020 وكانت باللغة الإنجليزية في إشارة إلى أنه من الأولى اعتماد «العربية» كلغة رئيسية لمن هو في مثل موقعه ويمثل متحدثا رسميا لبلاده، مضيفا أن مستوى الطرح لم يكن بذلك العمق الذي يصف التصور الواقعي لحال البلاد في عام 2020 حيث لم يكن هناك تطرق للبنية التحتية ومستوى التقدم المنشود حينها.

في مقابل ذلك، لم يبال المنظمون باستمرار فعاليات المنتدى باللغة الإنجليزية، حيث قال حسين شبكشي الإعلامي السعودي ومنسق جلسات الفترة الصباحية من أنشطة المنتدى أمس، إنه بالرغم من كل ما ذكر حول قيمة اللغة العربية إلا أنه بعيدا عن الجدل، سيواصلون المنتدى باللغة الإنجليزية، مشيرا إلى أن المهم هو حجم الاستفادة ومقدار المعرفة التي يتم الوصول إليها.

من جهة أخرى، سارع خالد الجفالي نائب الرئيس وشريك تنفيذي لمجموعة الجفالي في السعودية، وعليه ترتسم ابتسامة هادئة ووجه خجول، بإلقاء تحية السلام بالعربية في الجلسة التي تلت هذه المداخلة القوية، وقال ما نصه: «يبدو أننا سنتحدث باللغة الإنجليزية أيضا»، ليواصل حديثه بالإنجليزية في إدارته لجلسة «استيعاب التنوع في البيئة العالمية» والتي كان المتحدث فيها المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر.