الشباب.. العولمة وحقوق الإنسان .. أبرز التحديات التي تواجه السعودية في الألفية الثانية

TT

قالت ثريا عبيد، نائبة الامين العام للأمم المتحدة خلال الكلمة التي ألقتها أمس في الجلسة الثانية لمنتدى جدة الاقتصادي السابع، «المملكة أمام تحدٍ كبير يتمثل في كيفية إدارة التحول الديموغرافي والزيادة المطردة في السكان، حيث ستصل هذه الزيادة إلى 24 مليون مواطن خلال عام 2020 واستناداً لهذه التقديرات فإن أهداف الخطة الإنمائية الثامنة تشير إلى ضرورة إضافة مليوني فرصة عمل ما بين 2005 و2020».

ونوهت عبيد بضرورة حماية حقوق الشباب في العالم العربي وقالت «أقصد بحقوق الشباب ذكوراً وإناثاً، حقوقهم في التعلم، وإيجاد عمل في القطاع الخاص والعام، وحقهم في امتلاك المهارات التي يستطيع من خلالها الشباب العيش بصورة طبيعية، وحقهم في إبداء الرأي والحوار داخل مجتمعاتهم.

وحول المناهج الدراسية في المدارس السعودية والجامعات أشارت العبيد إلى ضرورة النظر إلى لب المناهج ماذا نقدم لهم وماذا نريد منهم؟ وقالت «لا يمكن تجاهل المدرسين وكفايتنا بشهادتهم الجامعية فقط، لا بد من نظام يجمع بين المدرسة والطالب ومتابعة ما يؤسس جيدا وبطريقة علمية مدروسة شاملة ومتكاملة».

واعتبرت عبيد أن الحوار ومواصلته لتحييد أكبر مجموعة ممكنة في المجتمع وإقناعها بضرورة التواصل مع المجتمع الدولي والإفادة من كل ما هو حديث هو الحل الوحيد لإقناع الفئات الرافضة والمتخوفة من الدخول إلى الاقتصاد العالمي الحديث والاستفادة من الجوانب الإيجابية فيه، «الأمر الذي لا يعني التخلي عن هويتنا الثقافية وديننا الحنيف» بحسب ما قالت. وأضافت «الخوف الوحيد هو عندما نتقوقع على أنفسنا ونرفض كل ما هو خارجي، وحينها سيركض الشباب نحوه، لذلك يجب علينا التعاون مع الشباب ومنحهم الحرية لرؤية الإيجابي بالخارج وربطه بالإيجابي الذي بالداخل».

وقد تناولت عبيد خلال الكلمة التي ألقتها في الجلسة الثانية لمنتدى جدة الاقتصادي السابع، والذي افتتح أعماله أمس مكانة السعودية في القرية الكونية، والتحديات الاجتماعية والثقافية التي تؤثر على قدرة السعودية على إيجاد موقع فعال في المنظومة الاقتصادية العالمية.

وأجملت عبيد هذه التحديات بثلاث نواحي هي الشباب إناثاً وذكوراً، والعولمة، وحقوق الإنسان، وتطرقت خلال كلمتها إلى العولمة وآليات التعامل معها وتساءلت عن مدى ملاءمتها للجميع وتأثيرها على الهوية المحلية وسلوك الأفراد والجماعات. كما تحدثت عبيد في معرض إجاباتها عن الأسئلة التي وجهت إليها خلال المؤتمر الصحافي الذي تلا الجلسة عن العلاقة المرتبكة بين الغرب والعالم العربي عن الصراع السياسي وتأثيره على الشعوب، فقالت ساردة شيئا من ذكرياتها مع محطات الحياة منذ أن كانت طفلة وقالت «عشت عن قريب وبعيد مع تجارب الدول العربية مع بعضها ومع غيرها منذ أن كانت محتلة من قبل الاستعمار الأجنبي وصولا إلى الاستعمار الإسرائيلي الذي ما زال يمارس سياسته وكل ذلك بسبب ضعف مصداقية الكلمة العليا».