27 مليار دولار إنفاق الخليجيين على السياحة الخارجية سنويا

البحرين تخطط لرفع نسبة السياحة من الناتج المحلي إلى 9%

TT

كشف ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة عن خطة بلاده لتطوير القطاع السياحي بالتعاون مع القطاع الخاص، متوقعا ارتفاع نسبة مساهمة القطاع السياحي في الناتج القومي إلى 9% في الثلاث سنوات المقبلة، مقارنة بنسبة مساهمتها حاليا وهي 5%، مطالبا القطاع الخاص بتحمل الدور الأكبر في تطور وتنمية العملية السياحية في البحرين، كما كشف عن توجه بلاده لتأسيس هيئة مستقلة للسياحة، وفصلها عن وزارة الإعلام التي تشرف حاليا على القطاع السياحي.

وكان ولي العهد البحريني قد أفتتح أمس ملتقى السياحة والاستثمار الخليجي الذي بدأ أعماله في المنامة تحت شعار «فرص حقيقية للاستثمار السياحي»، حيث أكد رئيس اتحاد الغرف الخليجية علي الغانم على أن السياحة ستحتل في المستقبل القريب المركز الأول بين مصادر الدخل على مستوى العالم، مشيرا إلى توقعات منظمة السياحة العالمية أن منطقة الشرق الأوسط ستكون ثاني أقاليم العالم في نمو السياحة بعد الشرق الآسيوي، وأنها ستحقق حتى العام 2020 نموا سنويا معدله 1.7% مقابل 1.4% للسياحة العالمية ككل، مدللا بالمعدل المماثل الذي حققته السياحة الخليجية خلال السنوات الثلاث الماضية (2002 ـ 2004) ليصل إلى 14% مقابل 4% في لبنان، 7% في مصر، 15% في سورية، و17% في دبي.

وقال الغانم إنه وفي ضوء هذه المؤشرات، يتوقع أن تساهم السياحة الخليجية في الناتج المحلي الأجمالي وتؤهلها لتلعب دورا فاعلا ومتناميا في توازن الاقتصادات الخليجية، وفي دعم بنيتها الهيكلية، وذلك من خلال توسيع القاعدة الإنتاجية وتنويعها، ومن خلال توليد حجم كبير من فرص العمل وعلى مختلف المستويات، مطالبا بإنشاء هيئة خليجية موحدة للسياحة للمساعدة في التخطيط للتنسيق بين الدول الخليجية لتوفير جزء من إنفاق المنطقة من إنفاقها السياحي والذي قال عنه الغانم أنه يتجاوز 27 مليار دولار سنويا، كاشفا أن الدول الخليجية ستنفق خلال العشر سنوات المقبلة قرابة 15 مليار دولار لزيادة طاقتها من الفنادق والمنتجعات والشقق الفندقية.

وأكد لـ«الشرق الأوسط» عبد الحكيم إبراهيم الشمري عضو لجنة السياحة الخليجية وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين على أهمية هذا الحدث كونه فرصة مواتية يلتقي فيها رجال الأعمال والمختصين بالشأن السياحي في دول مجلس التعاون الخليجي لتبادل الآراء والأفكار وإجراء الحوار البناء حول كل ما يمكن أن يسهم في تعزيز وتنمية وتطوير التعاون والمصالح المشتركة في سبيل تقوية العلاقات الاقتصادية في ظل منظومة عالمية تتميز بالتنافسية ووجود تكتلات اقتصادية إقليمية ودولية كبرى، مشيرا إلى مشاركة العديد من الشخصيات المرموقة والهيئات المعروفة المعنية بالسياحة في دول مجلس التعاون في هذا الحدث السياحي الذي يعقد لأول مرة في المنطقة.