الأسهم السعودية تصعد 50 نقطة وهيئة سوق المال تعاقب أحد المتداولين

مؤشر سوق دبي يتراجع نحو 5% مع استمرار موجة تسييل الأسهم

TT

الكويت: «الشرق الأوسط» القاهرة: صلاح صبح - قاد سهم «الكهرباء» المرتفع 9 في المائة سوق الأسهم السعودية إلى الصعود يوم أمس، في الوقت الذي تباين فيه أداء باقي قطاعات السوق وسط تركيز المتداولين على شركات منتقاة، الأمر الذي ساهم في صعود أسهم كثيرة بنسبة 10 في المائة، وجاء ارتفاع يوم أمس مصحوبا بكميات تداول كبيرة وصلت الى 90 مليون سهم بلغت قيمتها 47.4 مليار ريال (12.5 مليار دولار).

وأغلق مؤشر السوق أمس مرتفعا حوالي 50 نقطة وصولا الى مستوى 19698. ويأتي هذا الإغلاق بعد ان هبط المؤشر بانتهاء تداولات الصباح حوالي 30 نقطة وسط تذبذبات شديدة عاشتها السوق لاسيما ان المؤشر قد صعد الى 19781 اثناء التداولات.

وفي تطور اخر قالت هيئة سوق المال أمس بأن بيانات التداول خلال الأسابيع القليلة الماضية أظهرت زيادة غير طبيعية في نشاطات المضاربة لعدد من المتداولين في السوق المالية، مشيرة الى أن نمط وطبيعة تلك النشاطات قد أثرت بشكل غير سليم على المستويات السعرية لعدد من الشركات التي لم تفصح عن معلومات تبرر تلك المستويات السعرية، واضاف البيان أنه نظرا الى ما تشكله تلك النشاطات من خطر على سلامة السوق وضرر على المستثمرين، لاسيما صغارهم، فقد قرر مجلس الهيئة تكليف الإدارة المعنية في الهيئة بتسريع إجراءات التحري والتحقيق للكشف عن أي تعاملات تعد تحايلاً أو تضليلاً، ومن ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة وفقاً للنظام.

جاء ذلك في الوقت الذي اعلنت فيه الهيئة عن إيقاف التعامل فوراً مع الحسابات الاستثمارية في الأسهم السعودية، العائدة لأحد المتداولين، بحيث لا ينفذ له أوامر شراء في أسهم الشركات المدرجة في السوق، وذلك لثبوت إجرائه عمليات شراء وبيع بمبالغ كبيرة بقصد إيجاد انطباع غير صحيح بشأن أسعار عدد من أسهم الشركات المدرجة في السوق، مما يعد من الممارسات التي تنطوي على احتيال وتدليس وتلاعب. كما تضمن القرار إقامة الدعوى ضده أمام لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية وفقاً للنظام. في هذه الاثناء تترقب اوساط السوق موعد ادراج سهم شركة ينساب في سوق الاسهم السعودية والذي حددته هيئة سوق المال بداية من تداول يوم الإثنين المقبل حيث قررت الهيئة في بيان لها أمس أن تكون نسبة التذبذب مفتوحة لليوم الأول من التداول، وسوف يتم احتساب السهم ضمن مؤشرات السوق بعد استقرار سعره.

الى ذلك حققت شركة اسمنت المنطقة الشرقية ارباحا مدققة بلغت 309 ملايين ريال (82 مليون دولار) قبل الزكاة وذلك عن عام 2005 وبزيادة نسبتها 11 في المائة عن عام 2004 والتي بلغت 277 مليون ريال (73.8 مليون دولار). الاسهم الاماراتية تراجع المؤشر القياسي لسوق دبي المالي امس بواقع 4.9% متأثرا باستمرار موجة تسييل المستثمرين لأسهمهم لتخفيف وطأة الخسائر بعد ان وصلت اسعارها الى أدنى مستوياتها.

وتراجع قائد السوق «اعمار» بنسبة 5.63% ليغلق على 16.75 درهم بإجمالي تداول عليه وصل الى 1.2 مليار درهم. كما انخفض مؤشر سوق ابوظبي للاوراق المالية بنسبة 1.9% مع تراجع قطاعات الفنادق والخدمات والبنوك، وانخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول امس بنسبة 2.70% ليغلق على مستوى 708.50. 5 نقطة وقد تم تداول ما يقارب 190 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 2.09 مليار درهم من خلال 11. 939 صفقة. وقد سجل مؤشر قطاع البنوك انخفاضاًً بنسبة 2.26% تلاه مؤشر قطاع الخدمات انخفاضاًً بنسبة 3.02% تلاه مؤشر قطاع التأمين انخفاضاًً بنسبة 3.03% تلاه مؤشر قطاع الصناعات انخفاضاًً بنسبة 3.07% .

وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 56 من أصل 89 شركة مدرجة في الأسواق المالية، وحققت أسعار أسهم 9 شركات ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 46 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.

وجاء سهم «إعـمـار» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 1.22 مليار درهم موزعة على 72.78 مليون سهم من خلال 3.262 صفقة. واحتل سهم «أمــلاك» المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 161 مليون درهم موزعة على 18.98 مليون سهم من خلال 1.472 صفقة. وحقق سهم «الاستثمار العالمي» أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 44.9 درهم مرتفعا بنسبة 8.98% من خلال تداول حوالي 200 الف سهم بقيمة 9.36 مليون درهم. وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «إسمنت أم القيوين» الذي ارتفع بنسبة 5 % ليغلق على مستوى 5.04 درهم للسهم الواحد من خلال تداول نحو 130 الف سهم. وسجل سهم «تــبريــد» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 4.48 درهم مسجلا خسارة بنسبة 7.63% من خلال تداول 8.96 مليون سهم بقيمة 40.12 مليون درهم، تلاه سهم «جـلـفـار» الذي انخفض بنسبة 7.53% ليغلق على مستوى 3.93 درهم. ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي ـ 16.54% وبلغ إجمالي قيمة التداول 51.89 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا 14 من أصل 89 وعدد الشركات المتراجعة 63 شركة.

ويتصدر مؤشر قطاع التأمين المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى محققا نسبة نمو عن نهاية العام الماضي بلغت 3.52% ليستقر على مستوى 5.836 نقطة. في حين احتل مؤشر البنوك المركز الثاني تراجعاً بنسبة ـ14.77% ليستقر على 6.299 نقطة، تلاه مؤشر قطاع الصناعات بنسبة ـ17.76% ليغلق على مستوى 860 نقطة، تلاه مؤشر قطاع الخدمات بنسبة ـ19.60% ليغلق على مستوى 4.927 نقطة.

الأسهم الكويتية: تراجع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية بمقدار 104 نقاط مع نهاية إقفال أمس ليستقر عند مستوى 8. 11858 نقطة. وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 9. 201 مليون سهم بقيمة نحو 9. 89 مليون دينار موزعة على 7013 صفقة نقدية. وسجلت جميع مؤشرات القطاعات الثمانية في السوق تراجعا عن معدلاتها ليسجل مؤشر قطاع الشركات غير الكويتية ادنى مستوى لينخفض بمقدار 178 نقطة، اما قطاع الاستثمار فتصدر المركز الاول لتبلغ كمية اسهمه المتداولة نحو 105 ملايين سهم بقيمة نحو 32 مليون دينار موزعة على 2339 صفقة نقدية.

الأسهم الأردنية: تجاهلت بورصة عمان تراجع اللجنة المالية في مجلس النواب الاردني عن توصيتها بفرض رسوم جديدة على التداول لتهوي لليوم الثاني على التوالي وبنسبة 2.02 في المائة بعد أن اخفض المؤشر العام للاسعار لمستوى 8389 نقطة.

وعبر متعاملون في السوق عن «غضبهم لاشاعة نبأ القرار الذي تم التراجع عنه، مؤكدين انه كان من الاولى عدم تقديم التوصية من البداية».

وقال وسيط «الاسهم فقدت الكثير بسبب توصية اللجنة التي رفعتها لمجلس النواب بفرض رسوم جديدة مقدارها 5 بالالف، والتي دفعت بصغار المتعاملين الابتعاد عن السوق كونهم يعتمدون على هوامش ربح محدودة».

الأسهم المصرية: بدأت البورصة المصرية في التماسك أمس بعد 4 أيام من الانخفاض المتواصل، فيما زاد حجم التداول ليسجل 1028 مليون جنيه لأول مرة منذ بدء الحركة التصحيحية التي كانت قد أصابت السوق نهاية الأسبوع الماضي.

وارتفع مؤشر هيرمس القياسي بشكل طفيف بنسبة 1 في المائة، وسط توقعات بأنه قد يستعيد جزءا من الخسائر التي لحقت به أخيرا خلال جلسات التداول المقبلة.

وبرز أمس نجم سهم اوراسكوم للإنشاء والصناعة بعد إعلان الشركة حصولها على عقد إنشائي جديد في إمارة عجمان بقيمة تزيد على 600 مليون دولار، وكذلك إعلانها عن خطة لاقتحام نشاط إنتاج الأسمدة عبر شراكة مع مجموعة «شوناطراك» الجزائرية.