يعتبر فهد بن محمد التميمي أحد رجال الاعمال في المنطقة الشرقية المختصين في اطارات السيارات، والذي ما زال يحذر من استخدام الاطارات المقلدة مشيرا في الوقت ذاته بجهود وزارة التجارة بالحد من انتشارها مطالبا بفصل وزارة التجارة عن الصناعة لابراز جهود كل الوزارتين كما كشف عن رغبته في توطين صناعة الاطارات نظرا لحجم المبيعات الذي وصل الى أكثر من 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار) العام الماضي.
وبين التميمي في حوار مع «الشرق الأوسط» في مكتبه في الخبر شرق السعودية أن فكرة إنشاء مصنع للإطارات في السعودية، مقترحاً أن يكون المصنع شراكة بين اربعة أو خمسة موزعين مع ضرورة عمل دراسة جدوى اقتصادية ومن المهم توفر المواد الأولية للتصنيع.
> ما هي الخطط المستقبلية التي تسعى من خلالها لتقديم الجديد للمستهلك باعتبارك متخصص في خدمة السيارات؟ ـ ولله الحمد فان خططنا المستقبلية تتجدد باستمرار، ونقتدي بالتجارة باعمامنا وآبائنا فالعم علي استطاع أن يدشن أول سوبرماركت في المملكة، ونحن عازمون على افتتاح أول سوبرماركت خاص للسيارات ومستلزماتها، حيث سنوفر جميع المستلزمات الصغيرة والكبيرة تحت سقف واحد.
> كيف ترى المنافسة بين قطاع خدمات السيارات على المستوى السعودي؟
ـ المنافسة شديدة خاصة في السنوات الاخيرة فالسوق كبير، والمستهلك يبحث عن كل ما هو جديد ومفيد لسيارته ولكن عليه أن يبحث عن الافضل ويبتعد عن المقلد، وأن يؤخذ في الاعتبار عند الشراء خدمة ما بعد البيع. > وماذا عن الاطارات المقلدة التي تسببت في حوادث للسيارات وخسائر للتجار؟ ـ تلقت وزارة التجارة خطابات ومطالبات من الشركات العاملة التي تطرح اطارات اصلية وبناء على ذلك فقد وضعت الوزارة عقوبات صارمة ومراقبين لطرق التخزين أو بيع اطارات مقلدة وهذا ساهم في الحد من بيع مثل هذه الاطارات، ايضا فلا ننسى دور هيئة المواصفات والمقاييس السعودية التي كان لها الدور الاكبر في المساهمة في عدم انتشار الاطارات المقلدة، وعلينا نحن التجار أن نساهم في توعية المستهلك من خلال توضيح خطرها عليه وعلى الركاب الذين معه وان كانت جديدة ورخيصة فانها خطيرة عليه، ولله الحمد فان المستهلك وصل الى وعي يستطيع من خلاله أن يميز الجيد من الرديء. > كم يقدر حجم الخسائر من الاطارات المقلدة؟ ـ ليس هناك احصائية معينة سواء من التجار انفسهم أو من وزارة التجارة وكما اسلفت فان الخسائر ليست ملموسة في السنوات القليلة الماضية. وان كان هناك مبيعات للاطارات المقلدة فانها بالخفية وليست كالسنوات السابقة تباع بالعلن دون رادع، وبكميات قليلة. > هل تتوقع ارتفاع المبيعات في سوق الاطارات للعام الحالي 2006؟ ـ التوقعات تشير الى أن سوق الاطارات سترتفع في عام 2006 نتيجة ارتفاع الطلب على الاطارات ومستلزمات السيارات، ولاشك ان الاستهلاك يزيد بارتفاع الحجم السكاني ففئة الشباب والفئة العمرية التي تستخدم السيارات يرتفع عددها سنويا بناء على آخر الاحصائيات الرسمية للتعداد السكاني وهذا ما يجعلنا نتوقع ارتفاع الطلب على الاطارات ومستلزمات السيارات جميعها. > كم هو حجم مبيعات الاطارات خلال عام 2005 في السعودية؟ ـ ليست هناك احصائيات وان كان الاحصائيات الاولية تشير الى أن حجم المبيعات خلال عام يصل الى ما يقارب 5 ملايين اطار بقيمة تتراوح من 1.3 مليار الى 1.5 مليار ريال، وهذا ما يدفعنا الى زيادة حجم استيرادنا لمواكبة الحجم الحقيقي للطلب. > هذا الحجم لا يدفعكم للتفكير جديا بتصنيع الاطارات في السعودية؟
ـ الفكرة موجودة ولكن الاهم هو رغبة المصانع الاخرى في نقل مصنعهم الى السعودية وهل المواد الداخلة في تصنيع الاطارات موجودة ومتوفرة، واقترح أن يكون المصنع شراكة بين اربعة أو خمسة موزعين مع ضرورة عمل دراسة جدوى اقتصادية ومن المهم توفر المواد الأولية للتصنيع، وان يتم عقد تعاون فني مع احد الاسماء الكبيرة في تصنيع الاطارات في اليابان أو فرنسا أو كوريا مثلا. > البعض لا يرى ضرورة لدمج وزارة الصناعة مع التجارة، من وجهة نظرك كرجل أعمال كيف ترى ذلك؟ ـ أنا مع الذين يقترحون بضرورة فصل وزارة التجارة عن الصناعة وأن يكون لكل وزارة استقلاليتها لتؤدي مهامها بشكل مطلوب. > هل أعاق الروتين انتقال بعض المصانع؟
ـ ليس بشكل كبير ولكن نسمع الان عن تحركات كبيرة للحد من التأخير وجذب المستثمرين للسعودية والالتقاء برجال الاعمال غير السعوديين في الداخل ومنحهم تأشيرات بسرعة وهذا يساهم في زيادة الحركة الاقتصادية داخليا. > يقال إن البعض دخل انتخابات مجلس الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية رغبة في الوجاهه. هل انت أحدهم؟ ـ بالعكس لا نبتغي من خلال ترشيح انفسنا للانتخابات وجاهة اجتماعية كما يعتقد البعض، ونحن في اتحاد الشرقية وضعنا أهداف نسعى أن نحققها في برنامج عملنا وابتعدنا عن إطلاق الشعارات وان يكون بعد توفيق الله ثم بدعم المنتسبين إطلاقا للمبادرات وتفعيلا لها لتكون غرفة الشرقية ورشة عمل دائمة يعود عملها بالنفع للمنطقة الشرقية. > كيف ترون حظوظكم للفوز بالانتخابات القائمة؟
ـ كل رجال الاعمال المتقدمين للانتخابات لهم وضعهم سواء التجاري أو الاجتماعي ونحن نتنافس معهم تنافسا شريفا ومن يستحق الفوز سيفوز بحول الله وقوته. > وفي حالة عدم فوزكم فماذا ستفعلون بالخطط والدراسات التي عملتموها؟ ـ سنبارك للفائز وسنقدمها له فنحن نسعى أن يستفيد المنتسبين سواء من خلالنا أو من خلال أي شخص آخر.