دمشق وطهران تتجهان لتعزيز علاقتهما الاقتصادية بإطلاق منطقة التجارة الحرة

وسط البدء بتنفيذ مشروع الشركة السورية ـ الإيرانية لإنتاج وتجميع السيارات

TT

تسعى سورية وإيران لوضع صياغة جديدة لعلاقاتهما الاقتصادية والتجارية، والاستثمارية عبر اتخاذ مجموعة من الخطوات على الأرض، في محاولة للارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى العلاقات السياسية والخروج بها إلى ما يشبه التحالف الاقتصادي خاصة في ظل وجود مجالات كثيرة لهذا التحالف والذي ستكون باكورته إنشاء منطقة تجارة حرة... يقال إنها ستكون كفيلة بإطلاق التبادل التجاري والاستثمارات الخاصة بشكل لافت.

وكانت مذكرة رفعت إلى الرئيسين السوري بشار الأسد، والإيراني محمود أحمد نجادي خلال قمتهما بدمشق في يناير (كانون الثاني) الماضي، أشارت إلى ما يتطلبه العمل الاقتصادي والتجاري من دفع للأمام.

وينتظر انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين أواخر الشهر الحالي برئاسة رئيس مجلس الوزراء السوري ونائب الرئيس الإيراني، حيث بدأت في دمشق أمس اجتماعات اللجنة الوزارية برئاسة وزير الاقتصاد السوري الدكتور عامر لطفي ووزير الإسكان والإنشاء الإيراني محمد سعيدي كيا، والتي ستضع أجندة اللجنة العليا التي يتوقع أن يتم فيها الإعلان رسمياً عن قرار مشترك بإقامة منطقة تجارة حرة مشتركة يراها الدكتور عامر لطفي سبيلاً لفتح المجال واسعاً لمبادلات تجارية واسعة مدعمة باستثمارات خاصة مهمة في قطاعات الصناعة والإنشاء والصناعات الثقيلة.

وأوضح لطفي أنه بموجب هذا الاتفاق سيتم تحرير التبادل التجاري بشكل تدريجي وفقاً لجدول زمني على أساس اعتماد قواعد المنشأ الأوروبية المتوسطية المتفق عليها مع الاتحاد الأوروبي ومع تركيا.

ويعلق الوزير السوري... أمالاً عريضة على التعاون الاقتصادي مع إيران مؤكداً أن هناك إمكانيات كبيرة لهذا التعاون لم تستثمر بالشكل المطلوب حتى الآن. وتسعي سورية لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع إيران لا يبتعد عن نفس المسعى مع تركيا التي تجري حالياً عملية المصادقة على اتفاق مشترك لتحرير التجارة.

من جهة أخرى بدأت الشركة السورية.... الإيرانية لانتاج وتجميع السيارات ( سيسيكو) بتنفيذ مشروع لإنتاج السيارات السياحية الذي يتوقع أن يقدم أول سيارة سياحية سورية في سبتمبر (أيلول) القادم.

ويعتمد المشروع الذي يقام في منطقة حسياء الصناعية قرب مدينة حمص وسط سورية على توريد قطع السيارات من إيران، ومن المقرر إنتاج 5000 سيارة موزعة على أربع سنوات.

يبلغ رأسمال المشروع 100 مليون دولار... يشارك الجانب الإيراني الحكومي بـ80% و20% للقطاع الخاص السوري.