أكد إيه أم نايك رئيس مجلس إدارة شركة لارسن وتوبرو الهندية الرائدة عالميا في مجال الهندسة والتقنية وخصوصا في مجالات الطاقة والصناعات الثقيلة أن شركته تعمل حاليا على خطة مفصلة لنشاطها في السعودية ومنطقة الخليج، موضحا أن شركته قد تعلن قريبا إطلاق استثمار مهم في المنطقة بقيمة تصل إلى 100 مليون دولار، موضحا أن وفدا رفيعا من الشركة سيعقد على مدى اليومين المقبلين لقاءات مع كبار مسؤولي الحكومة والشركات الكبرى مثل أرامكو وسابك.
وقال نايك إن شركته التي يبلغ رأسمالها 3.5 مليار دولار ستنجز خلال 6 أسابيع من الآن استراتيجية استثمارية ستقسم منطقة الخليج لقسمين أولهما يشمل الإمارات وعمان والإمارات العربية المتحدة وقطر، وفي القسم الثاني السعودية بشكل أساسي ثم الكويت والبحرين، وتشمل إنشاء كيان تابع للشركة، وسينشأ جهاز إداري وسيتم توظيف الكادر البشري وتدريبهم في الهند ضمن دورات تستمر ما بين 3-6 أشهر ليعودوا للعمل في المنطقة إلى جانب فريق العمل التابع للشركة في الهند ليتم التواصل بينهما إلكترونيا بين موقعي العمل.
وقال إن مشروعات تقنية المعلومات التي ستعمل الشركة على مزاولتها قادت على استقطاب عمالة كثيرة وسيتم تدريبها، موضحا أن استثمار 100 مليون دولار تضمن توظيف ألف موظف تقريبا، فيما تقتصر قدرة مشروع بتروكيماويات باستثمارات تصل إلى ملياري دولار على توظيف 700 موظف فقط.
وأضاف أن شركته تبحث عن حلفاء من أجل المشروعات المطروحة التي تشمل مركزاً هندسياً ومجمعاً لتصنيع الهياكل كبيرة الحجم ومعدات النفط والغاز، والأسمدة، والتكرير، والطاقة، والبتروكيماويات وغيرها من الصناعات، وأن وجود هذه المنشآت داخل المنطقة سوف تسرع أعمال التصميم والهندسة للمشاريع مما يؤدي إلى خفض تكاليف النقل وتوفير الوقت، وأكد نايك أن المنشآت المقترحة ستتيح الاستخدام الأمثل للمكونات والمصادر المحلية.
وأضاف نايك: «تبحث شركة (L&T) الجدوى الاقتصادية لإقامة مركز تجميع متكامل لتنفيذ المشروعات في المنطقة في مجال المحولات ذات الجهد المنخفض وهندسة الطاقة المتخصصة ومراكز التحكم بالمحركات، وذلك إما من خلال شريك في الأنظمة المتكاملة أو من خلال شراكات تضامنية. وتلتزم شركة (L&T) بإجراء الاستثمارات اللازمة لتصبح مزود خدمات متكاملة في مجال الكهرباء والتحكم وتقنيين المنتجات في المنطقة».
وقال إن شركته لارسن وتوبرو السعودية وهي المشروع المحلي المشترك لشركة «ال اند تي» نفذت عدة مشاريع في قطاعي الطاقة والبنية التحتية، حيث قامت بتنفيذ عدة مشروعات بينها 4 مستشفيات ومحطتا كهرباء فرعيتان وركبت أبراج خطوط نقل الطاقة بين القطيف ومطار الملك فهد الدولي، وتقوم حاليا ببناء مستشفى يضم 200 سرير، ومصنع للإسمنت ومشروع كبير للأبنية المدرسية ومشروع كبير للأبنية المدرسية، موضحا أن (L&T) بدأت أخيرا تشغيل محطة غاز فرعية لتزويد مشروع تطوير حقل القطيف / أبو سعفا التابع لشركة أرامكو في جعيمة.
وقال إنه قدم زيارته للسعودية أربعة أشهر قبل موعدها الأصلي وذلك في استجابة للزيارة التي قام بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز للهند أخيرا، موضحا أن زيارته للسعودية تعد خامس زيارة له لمنطقة الشرق الأوسط خلال الأثني عشر شهرا الماضية، موضحا أنه التقى مسؤولين في سابك ووزارة المياه والكهرباء والتقى محافظ الهيئة العامة للاستثمار وأنه سيصل للمنطقة الشرقية للقاء مسؤولي شركة أرامكو السعودية، مشيرا إلى أن سمعة الشركات الهندية تختلف حاليا عما كانت عليه قبل 10 سنوات، ففي حين كان هناك تشكيك في كفاءة الاقتصاد الهندي سابقا يسود حاليا احترام لقدرات هذه الشركات الهندية.
وقال إن شركته تعمل على مشاريع في منطقة الخليج حيث تعكف شركة (L&T) حالياً على تنفيذ المرحلة النهائية لمشروع رصيف شركة بندق في أبوظبي، ومركز ضغط الغاز لصالح «شركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة» (GASCO)، ومركز حماية البيئة لصالح «تكرير» في الرويس، ومحطة فصل الغاز الفرعية، ووحدات التغليف وخطوط النقل لهيئة كهرباء ومياه أبوظبي، كما أن الشركة مرتبطة أيضا بإنشاء أربعة جسور في نخلة جميرا في دبي، وأبراج شاهقة في مرسى دبي. كما أنه قد سبق لشركة (L&T) أن ركبت التجهيزات الميكانيكية الخاصة بوحدة التقطير في جزيرة زركو، وبناء محطة فرعية للغاز المعزول في العين، وأنشأت خطوط نقل الطاقة للهيئة مياه وكهرباء أبوظبي، وكذلك خط نقل الطاقة بالفجيرة لصالح UWEC. وقال إن الشركة أتمت أخيرا وحدات معالجة الكبريت لصالح مصافي شركة الكويت الوطنية للبترول في الكويت، وتشمل المشاريع التي يجري العمل عليها حالياً الجسر المعلق الذي يمتد بطول 430 متراً وبعدد 6 مسارات في عمَّان بالأردن، وفندقاً كبيراً في البحرين. كما أقامتL&T ومشاريعها المشتركة عدداً من مشروعات الطاقة والبنية التحتية، حيث أنشأت الشركة محطة للطاقة باستطاعة 200 ميجاواط في صلالة بسلطنة عُمان على أساس التسليم على المفتاح.
وتقوم L&T بتنفيذ مرحلة هامة من مشروع منصة نفط عائمة لصالح شركة قطر للبترول، كما نفذ قسم الإنشاءات في الشركة استادين في قطر، وقامت الشركة ببناء محطتين للطاقة وشبكات توزيع في أجزاء أخرى من العالم.