«إياتا»: انتعاش حركة الشحن ونمو قوي في معدلات الركاب في يناير الماضي

الشرق الأوسط احتل مرتبة الريادة في حركة الركاب على مستوى العالم

TT

أعلنت المنظمة العالمية للنقل الجوي «إياتا» أن نتائج الحركة خلال شهر يناير الفائت أظهرت نمو الحركة العالمية للمسافرين في الشهر الحالي بنسبة 6.2 في المائة مقارنة مع الشهر نفسه من العام المنصرم 2005، كما تعززت الحركة العالمية للشحن الجوي بفضل القوة المتجددة للاقتصاد العالمي، وواصلت انتعاشها السابق بمعدل نمو وصل إلى 5.2 في المائة في هذا الشهر، حيث تجاوزت هاتان النسبتان معا المعدلات التي تم تسجيلها للعام الفائت 2005 بأكمله، والتي بلغت 7.6 في المائة لحركة المسافرين و 3.2 في المائة لحركة الشحن.

وقال جيوفاني بيسيغناني المدير العام والرئيس التنفيذي للمنظمة العالمية للنقل الجوي «إياتا» في بيان نلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه: «من الملاحظ أن قطاع الطيران يتخذ مساره الصحيح في العام الحالي 2006، لاسيما أن توقعات النمو تتراوح من 5 – 6 في المائة لحركتي المسافرين والشحن».

وأفاد بيسيغناني: «لقد برز نجاح حركة الشحن بصورة لافتة خلال شهر يناير، حيث أنه بدأ يظهر اتجاه قوي من النمو في أعقاب النسبة المخيبة للآمال التي حققها العام الفائت 2005، والتي بلغت 3.2 في المائة، وهذه هي المرة الأولى التي نلاحظ فيها تحقيق نمو يزيد على 5 في المائة على مدى شهرين متعاقبين في عام واحد، ويدل ذلك على نمو الاقتصاد العالمي». يذكر أن حركة نمو الشحن البالغة 5.2 في المائة في شهر يناير (كانون الثاني) الفائت جاءت في أعقاب تسجيل نمو بنسبة 5.5 في المائة في شهر ديسمبر (كانون الاول) من العام 2005، وكانت منطقة آسيا الباسيفيكي رائدة النمو العالمي عندما سجلت نسبة 8.3 في المائة، حيث تعزز هذا الاتجاه بفضل النمو القوي في الحركة التجارية الصينية إضافة إلى تعافي الاقتصاد الياباني.

أما بالنسبة إلى حركة الركاب، فقد احتلت منطقة الشرق الأوسط مرتبة الريادة على مستوى العالم، وذلك عندما قفز معدل النمو فيها إلى 18.3 في المائة، وتمكنت هذه المنطقة أيضاً من تحقيق معدل نمو من خانتين رقميتين على نحو فريد لم تسجله على مدى 29 شهراً من بين 31 شهراً مضت.

وانعكست مستويات الحركة العالية بالإيجاب أيضاً على تحقيق عوامل حمولات أعلى، ليقفز عامل الحمولة خلال شهر يناير إلى 74.6 في المائة بزيادة قدرها 1.1 في المائة مقارنة مع شهر يناير من العام الماضي 2005. وأوضح بيسيغناني في هذا الصدد: «مع أن الطائرات تمتلئ بالركاب من خلال عوامل الحمولة العالية، إلا أن هناك الكثير من الأعمال التي يتعين علينا القيام بها قبل الوصول إلى التوازن المنشود في هذه الصناعة التي لا تزال تواجه العديد من المخاطر، فارتفاع أسعار النفط يقضي على الأرباح التي نحققها، كما تقوم شركات الطيران بإدارة قدراتها بطريقة ناجعة مثلما تعمل في مجال السيطرة على التكاليف، وعندما يتم تسليم طلبات الطائرات القياسية التي تم تسجيلها العام الفائت، ستصبح مسألة التطابق بين القدرة الاستيعابية والطلب مسألة أكثر حرجاً، كما يعتبر تفشي مرض إنفلونزا الطيور من المشكلات الأساسية خلال العام الجاري 2006».

واختتم بيسيغناني حديثه قائلاً: «تبقى مسألة تحويل النمو إلى أرباح تحدياً قائماً، وتعمد شركات الطيران إلى مجابهة التكاليف على كافة الأصعدة، وخلال السنوات الأربع الماضية انخفضت التكاليف غير المرتبطة بالوقود بنسبة 13 في المائة، ونتوقع مستوى مماثلا من الجدارة التشغيلية من شركائنا الاحتكاريين الممثلين في المطارات وجهات توريد خدمات الملاحة الجوية. وفي الوقت نفسه يتعين على الحكومات أن تمنحنا مستوى أعلى من الحرية التجارية والتعامل مع الضرائب بحس أعلى من المسؤولية، خاصة أننا نشعر بالعجز إزاء التعامل مع الضرائب المنافية للعقل التي فرضت أخيراً على صناعة النقل الجوي في فرنسا، كما اقترحت السويد تشريعات مماثلة».

يشار الى ان المنظمة العالمية للنقل الجوي «إياتا» تضم 265 شركة طيران تشكل مع بعضها 94 في المائة من الحركة الجوية العالمية المنتظمة. ويتم تطبيق خطة التسوية التابعة للمنظمة العالمية للنقل الجوي «إياتا» في 71 بلداً لتستفيد من 390 شركة طيران، إضافة إلى مشتركين آخرين غير شركات الطيران تغطي 150 دولة ومنطقة.