من المنتظر أن يشارك وفد من غرف التجارة والصناعة السورية في فعاليات المؤتمر الحادي عشر لرجال الأعمال والمستثمرين العرب الذي سوف يقام في المنامة يومي 6 و 7 مارس (آذار) الحالي برعاية الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في مملكة البحرين.
وذكرت مصادر الوفد السوري لـ«الشرق الأوسط» أنه سيتم على هامش المؤتمر إحياء فكرة إقامة البنك المشترك السوري البحريني الذي اتفق على إقامته خلال محادثات جرت بين الرئيس السوري وملك البحرين.
ويأتي إحياء فكرة إقامة هذا البنك الذي تعذرت إجراءات إقامته بسبب إصرار الجانب البحريني على المشاركة بنسبة تتجاوز الـ 49 % والتي يحددها قانون المصارف السوري... يأتي إحياؤها في ضوء قيام الحكومة السورية حالياً بالعمل على تعديل هذا القانون يسمح للجهات الخارجية بالمشاركة بنسبة تزيد عن 49 % وحسب رغبة هذه الجهات والذي من المقرر صدوره قريباً.
ويبلغ رأس مال المصرف المقترح 100 مليون دولار تشارك فيه من الجانب البحريني بشكل أساسي غرفة تجارة وصناعة البحرين في حين تشارك فيه من الجانب السوري مجموعة من كبار رجال الأعمال في مقدمتهم الدكتور راتب الشلاح رئيس اتحاد غرف التجارة السورية.. وعماد غريواتي رئيس غرفة صناعة دمشق ورجل الأعمال المعروف سمير حسن والصناعي عصام انبوبا وغيرهم.
ويأتي السعي لإقامة هذا المصرف الذي من شأنه أن يفتح المجال واسعاً لتعاون سوري أوسع مع مملكة البحرين بشكل خاص ودول الخليج بشكل عام في إطار اندفاع العديد من المستثمرين والمؤسسات المصرفية والمالية لإقامة مصارف وفروع لها في سورية.
وتعمل في السوق السورية خمسة مصارف تجارية هي العربي وسورية والمهجر وعودة وبيمو السعودي الفرنسي والبنك الدولي للتجارة والتمويل في حين يستعد بنك بيبلوس للعمل بعد أن حصل على التراخيص اللازمة، كما تستعد المصاريف الإسلامية للدخول قريباً لممارسة نشاطاتها المصرفية.