تجري شركة الاتحاد للطيران الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة مفاوضات مع هيئة الطيران المدني في السعودية لزيادة رحلاتها الاسبوعية وفتح محطة لها في مطار الملك عبد العزيز في جدة، كونها تسير حالياً ثلاث رحلات أسبوعياً بين أبوظبي والرياض، كما أنها بصدد أن تزيد عدد رحلاتها إلى الدمام من ثلاث رحلات إلى ست رحلات أسبوعيا، في الوقت الذي تجري فيه مباحثات مع الجهات المختصة في السعودية لتقديم مزيدا من الخدمات لخطها إلى الرياض، إضافة لإطلاق خط جديد إلى جدة. وقال لـ«الشرق الأوسط» جيرت بوفن، نائب الرئيس للشؤون التجارية لدى الاتحاد للطيران إن الشركة بدأت التوجه للسوق السعودي لما يمثله من ثقل ومنافسة شديدة بين شركات الطيران العالمية، مشيراً إلى أن هناك طموحا لديهم «لاستقطاع حصة كبيرة» من السوق السعودية، على حد تعبيره. غير أن تدشين شركات طيران الاتحاد لرحلات جديدة إلى السعودية أشعل المنافسة بين شركات الطيران العالمية التي تقدِّم خدماتها حالياً إلى 28 مليون شخص في السعودية، بينهم نسبة عالية من الجنسية الآسيوية، وسط توقعات ان تبدأ مرحلة التخفيضات في الوقت الذي تعاني فيه شركات الطيران من ارتفاع أسعار الوقود والذي كبد البعض منها خسائر كبيرة.
واضاف بوفن، أن السعودية تُعدُّ إحدى أسرع أسواق السفر الجوي نمواً في العالم، في الوقت الذي نفى فيه تعرض الشركة لأي خسائر نتيجة ارتفاع الأسعار على الرغم من أنها شركة حديثة العهد في تسيير رحلات للعديد من اقطار العالم. يشار الى ان الخطط الجديدة للشركة الاماراتية تأتي في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة في أبوظبي لبناء أكبر المطارات العالمية والذي يتوقع أن ينتهي العمل منه بحلول عام 2010.
ونفى بوفن مشاركة الاتحاد للطيران في المشروع الذي أعلن عنه في دبي لإنشاء مصنع للطائرات والذي قدرت تكاليفه بنحو 15 مليار دولار، مشيراً إلى أن شركة الاتحاد للطيران تكمن في رفع مستوى البنية التحتية عبر المطار الذي ينشئ في أبوظبي.
إلى ذلك ذكر لـ«الشرق الأوسط» مجدي لبيب، مدير الاتحاد للطيران في المنطقة الوسطى السعودية أن قرار الاتحاد للطيران بتوسعة خدماتها إلى أهم المدن السعودية سيتيح الفرصة أمام قطاع المسافرين سواء كان بغرض السياحة أو فئة رجال الأعمال في السعودية الاستفادة من تقديم خدمات متميزة ورحلات منتظمة ومرنة بين الدمام وجدة والرياض ونخبة من أهم الوجهات العالمية.
وتسعى الاتحاد للطيران حالياً الى الحصول على أسطول جديد وحديث بتوقيع عقود مع شركتي إيرباص وبوينغ العملاقتين تبلغ قيمتها 8 مليارات دولار أميركي لشراء طائرات خلال سنتين من بدء مزاولتها لنشاطاتها. وبالإضافة إلى شراء 5 طائرات من طراز بوينغ ER 777 ـ 300، وشراء 24 طائرة من نوع أيرباص، منها 4 طائرات من طراز A340-500s، و4 طائرات من طراز A340-600، و12 طائرة من طراز A330-200s، و4 طائرات أيرباص من طراز A380، ذات الطابقين.