الرياض تستضيف اليوم أكبر اجتماع اقتصادي بين السعودية وفرنسا

ينظمه مجلس الغرف لتعزيز التجارة وتشجيع تدفق الاستثمارات

TT

يلتقي اليوم الاحد رجال الأعمال السعوديون بالرئيس الفرنسي جاك شيراك وبمشاركة نحو 300 رجال أعمال سعوديين وفرنسيين، في اجتماع ينظمه مجلس الغرف ليكون أكبر تجمع سعودي فرنسي، لبحث كافة السبل المتاحة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وتذليل المعوقات التي تواجه حركة رأس المال الخاص في الاتجاهين. وسيكون اللقاء حواراً مفتوحاً مع رجال الأعمال السعوديين، فيما يقدم الجانب السعودي تفاصيل دقيقة عن الأوضاع في السعودية والخطط المستقبلية التي تسعى الحكومة السعودية لتبنيها دفعاً للعلاقات التجارية والاقتصادية مع الدول الصديقة، خاصة ان اللقاء سيبحث سبل تشجيع التدفقات الاستثمارية البينية والاستثمارات الفرنسية في البنى التحتية السعودية مثل الكهرباء والمياه والغاز والاتصالات، وكذلك نقل التقنية الفرنسية المتطورة إلى السعودية وبخاصة في مجالات التدريب والتأهيل الفني والمهني.

وسيتبادل الجانبين عرض الفرص الاستثمارية المتوفرة في كل بلد حيث سيطلع الفرنسيون عن كثب على الفرصة المتاحة بالسعودية ومقابلة المسؤولين للتشاور معهم عن هذه الفرص الاستثمارية، خاصة ان الوفد المرافق للرئيس شيراك يضم رجال أعمال يمثلون كافة القطاعات ذات الصلة بالعلاقات التجارية والاستثمارية.

ويأتي اللقاء المرتقب اليوم في ظل التبادل التجاري بين السعودية وفرنسا وعلى الرغم من ارتفاع قيمته من 13.8 مليار ريال (3.6 مليار دولار) عام 2003 إلى 18.2 مليار ريال (4.8 مليار دولار) عام 2004 (أي بما نسبته 32 في المائة تقريباً)، إلا أن هذه الارقام لا تعكس مستوى الصداقة القائمة بين الشعبين السعودي والفرنسي.

يشار إلى أن فرنسا تربطها علاقات تجارية وطيدة مع السعودية حيث تقع ضمن اكبر 10 شركاء تجاريين لها، كما أن الصادرات السعودية لفرنسا بلغت عام 2004 أكثر من 12.3 مليار ريال (3.2 مليار دولار)، فيما بلغت الواردات نحو 5.9 مليار ريال (1.6 مليار دولار)، ليرتفع الميزان التجاري لصالح السعودية إلى نحو 6.5 مليار ريال (1.7 مليار دولار) مقارنة بـ 3.7 مليار ريال (986 مليون دولار) عام 2003.