بلغت الزيادة في الطلب على المجوهرات الذهبية في السعودية خلال العام الماضي 2005 نحو 12 في المائة مقارنة بعام 2004، وليصل إجمالي زيادة الطلب (في قطّاعي المجوهرات والاستثمار في سوق التجزئة) إلى 13 في المائة.
ويُعزا هذا النموّ في الطلب إلى الزيادة المطّردة في قوة الاقتصاد السعودي والزيادة في القدرة على الإنفاق. كما يُتوقّع استمرار هذا الاتجاه في نموّ الطلب على الذهب في العام الحالي (2006) بالتزامن مع الإعلان عن أكبر ميزانية في المملكة، بالإضافة إلى ازدياد وتيرة الأنشطة التسويقية والترويجية للمجوهرات الذهبية والتي تقوم بها كبرى شركات المجوهرات في المملكة وكذلك مجلس الذهب العالمي في المنطقة. وذكر معاذ بركات الرئيس التنفيذي لمجلس الذهب العالمي في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وباكستان أن الأسواق في المنطقة بدأت تعتاد على أسعار الذهب التي تتجاوز الـ 500 دولار أميركي للأونصة بسبب اقتناع المستهلكين في المنطقة بأهمية الذهب والمجوهرات الذهبية لهم سواءً لقيمتها الادخارية أو لكونها سلعٌ كمالية راقية تتناسب مع الحياة العصرية، بالإضافة إلى ازدياد الأنشطة التسويقية للكثير من شركات الذهب والهيئات العامة ومجلس الذهب العالمي في المنطقة.
وأضاف بركات أن ارتفاع أسعار النفط العالمية وازدياد السيولة؛ ساهم في ضعف الدولار الأميركي خلال العام المنصرم مع الأوضاع الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط في جعل الذهب ـ إلى جانب البورصة والعقار ـ كبرى المستفيدين كأدوات للاستثمار في المنطقة.
أما على المستوى العالمي فقد زاد إجمالي الطلب على الذهب أيضاً في الهند أكبر مستهلك للذهب عالمياً ـ بنسبة 17 في المائه من ناحية الوزن في 2005 ما يعادل 25 في المائة بزيادة من ناحية القيمة الدولارية، وارتفع الطلب في الصين ـ التي بدأت بتحرير أسواق الذهب منذ عام 2004 ـ إلى 20 في المائة في حقل الاستثمار و8 في المائة في حقل المجوهرات الذهبية. وفي أوروبا كان هناك استثناء لهذا النمو بسبب العديد من الأسباب الاقتصادية.