«إيه تي تي» الأميركية تشتري منافستها «بل ساوث» بقيمة 67 مليار دولار

TT

واشنطن ـ أ.ف.ب: أعلنت شركة الاتصالات الاميركية «ايه تي تي» مساء اول من أمس انها اشترت منافستها «بل ساوث» بـ67 مليار دولار، ما يسمح باقامة اكبر مجموعة في هذا القطاع في الولايات المتحدة.

وبقيمتها السوقية البالغة 150 مليار دولار، ستحتل هذه المجموعة المرتبة الاولى بفارق كبير عن منافستها «فيريزون» التي لا تتجاوز قيمتها ال93 مليار دولار.

واعلنت الشركتان «ايه تي تي» و«بل ساوث» في بيان انهما تتوقعان ان تحققا من اندماجهما وفرا مجموعه حوالي 18 مليار دولار بوتيرة ملياري دولار سنويا حتى 2008 وثلاثة مليارات سنويا اعتبارا من 2010.

وقال المصدر نفسه ان مجلسي إدارتي الشركتين وافقا على الصفقة التي يفترض ان تلقى قبول المساهمين في كل منهما وموافقة السلطات الاميركية للإشراف على المنافسة.

ويعمل في «ايه تي تي» حاليا 189 الف شخص وفي «بل ساوث» 63 ألفا. وكانت الشركتان تستثمران معا شركة الاتصالات النقالة «سينغولار»، مما سيسمح بتعزيز نشاطات المجموعة الجديدة في هذا القطاع. ويفترض ان تنجز عملية الدمج خلال 12 شهرا. وكانت «ايه تي تي» قامت بعملية اندماج مع «اس بي سي» لإقامة واحدة من اولى الشركات الاميركية للاتصالات مع «فيريزون» التي تقدمت عليها المجموعة التي انشئت اخيرا. وتأتي «سبرينت/نكستل» في المرتبة الثالثة بقيمة سوقية تبلغ 73 مليار دولار.

ويعزز شراء «بل ساوث» موقع «ايه تي تي» في جنوب الولايات المتحدة ويسمح لها بتغطية قطاع ممتد من كاليفورنيا (غرب) الى فلوريدا (جنوب شرق) الى جانب منطقة كبيرة في وسط البلاد وشمالها. أما «فيريزون» فتتمتع بموقع أفضل على الساحل الشرقي للبلاد. ويمكن ان يسهل هذا التوزع الجغرافي الحصول على ضوء اخضر من سلطات المنافسة الاميركية.

يذكر ان قطاع الاتصالات في الولايات المتحدة يشهد منذ عشر سنوات عملية اعادة تدعيم بعد تفتته في بداية الثمانينات اثر قرار الحكومة الاتحادية ضرب احتكار «اي تي تي» عادت اليوم لتصبح المجموعة المهيمنة.