البحرين: تغطية اكتتاب بنك إثمار بثلاثة أضعاف قبل ثلاثة أيام من الإقفال

خالد جناحي لـ الشرق الاوسط : 4 شركات جديدة في طريقها للطرح العام

TT

قبل ثلاثة أيام من انتهاء أكبر اكتتاب عام تشهده البحرين، كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» بأن الاكتتاب الخاص لكبار المستثمرين في بنك إثمار قد تم تغطيته بأكثر من ثلاث مرات، فيما لا زالت الحصة المخصصة لصغار المستثمرين والبالغة 37.5 مليون سهم والتي توازي 25% من إجمالي الطرح العام، لم تتم تغطيتها بالكامل باعتبار أنها المرة الأولى التي يتم تخصيص أسهم شريحة صغار المستثمرين بصورة منفصلة عن كبار المستثمرين.

من جهته قال خالد جناحي رئيس مجلس إدارة بنك إثمار لـ«الشرق الأوسط» إن حصة صغار المستثمرين سيتم تخصيصها لهم دون المساس بها الا في حالة أنها لم تغط من قبلهم مع وجود فائض في الاكتتاب الخاص بكبار المستثمرين، معتبرا أن في هذا التقسيم إعطاء صغار المستثمرين فرصة للحصول على نصيب مناسب من الأسهم، دون أن يؤثر دخول استثمارات ضخمة لشريحة كبار المساهمين على نظرائهم من صغار المساهمين.

ودعا جناحي صغار المستثمرين للاستفادة من هذا الاكتتاب في هذا البنك الذي يحظى بسمعة كبيرة مشددا على أن نتائج المؤسسات التابعة له تحقق نتائج تعكس مكانة البنك المالية، متوقعا أن يرتفع عدد المساهمين في البنك بعد عملية غلق الاكتتاب الى حوالي 12 ألف مساهم علما بأن عدد المساهمين الحاليين يبلغ نحو 8000 مساهم غالبيتهم من المؤسسين السعوديين.

وقال بأن توسعة قاعدة المساهمين في البنك الذي سيدرج في بورصة البحرين بحد أقصى نهاية شهر أبريل المقبل من شأنه أن يسهم في تنشيط البورصة خاصة إذا ما واكبته زيادة في عدد الشركات والصناديق المدرجة فيها، كما أن ذلك سيعطى المزيد من الفرص لتنشيط عملية التداول في بورصة البحرين وذلك عن طريق الاستثمار الداخلي والخارجي نظرا لوجود السيولة الكبيرة في السوق البحريني والسوق الخليجي والتي تنظر الفرص الاستثمارية.

وشدد على أن توجهات حكومة البحرين نحو بيع حصصها في بعض الشركات وفي مقدمتها شركة عقارات السيف وإنشاء شركة قابضة والتي ستخلق بذلك شريحة جديدة من مالكى الاسهم وهذا يعنى توسيع قاعدة متداولي الاسهم في البورصة والتي ستؤثر بشكل كبير على نشاط التدوال في سوق البحرين للاوراق المالية، مؤكدا في ذات الوقت على أن وجود قاعدة واسعة من صغار المستثمرين سيرفع من حجم التداول مما يفرض على قابضى الاسهم الحاليين الدخول في عمليات بيع لجنى الارباح وبالتالي تنشيط البورصة مع الحفاظ على نموها وبالتالى فان معظم الاسهم ستتحرك بشكل كبير.

وقال جناحى بأن بنك إثمار ومن خلال سياسة تخصيص نسبة الـ25% من الاسهم لصغار المستثمرين يؤكد على رغبة مجلس الادارة والمساهمين الاصليين في إدخال اكبر عدد من المساهمين مع التأكيد على عدم احتفاظ المساهمين الاصليين بغالبية الاسهم (40%) وذلك لثقتهم بموقع البنك الاستثماري والقاعدة الرأسمالية وحقوق المساهمين، موضحا بأن نتائجه تعطي الدافع لدخول مساهمين جدد في البنك وبالأخص صغار المساهمين.

وأوضح في هذا الصدد على سبيل المثال ارتفاع ملكية المساهمين الى 270 مليون دولار في بنك فيصل باكستان.

وقال ان سهم بنك فيصل باكستان ارتفع من 51 روبية قبل نحو أربعة شهور عند تقييم بنك إثمار الى 92 روبية اليوم محققا كذلك ربحا صافيا بلغ 55 مليون دولار وهذا يعني في نهاية المطاف زيادة نسبة التقيم.

وأشار جناحي الى أن أسواق البورصات الخليجية تسير نحو تصحيح وضعها خاصة مع وجود السيولة وتوافرها بشكل كبير، «إلا أن هذا لا يعنى أن هبوط السوق البحرينية هو راجع لعدم وجود السيولة»، مرجعا ذلك لصغر حجمه وعدم قيام المستثمرين ببيع وشراء الاسهم إلا أنه ومع توجهات الحكومة في بيع بعض من ملكيتها في الشركات المساهمة العامة من شأنه أن يسهم في تنشيط السوق وبالتالي فإن زيادة عدد الشركات وخلق قاعدة أوسع من المستثمرين الصغار هو الذي سيسهم في تنشيط سوق البحرين للأوراق المالية.