أنقذت أمس توجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، انهيار سوق الأسهم السعودية والذي استعاد ثقته بارتفاعه في الفترة المسائية نحو 9.5 في المائة بعد تعويض خسائر الجلسة الصباحية التي بلغت 4.8 في المائة والاتجاه صعوداً 4.7 في المائة.
وتمثلت قرارات الملك عبد الله التي أعلن عنها الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية السعودي خلال اجتماعه مع نخبة من ممثلي القطاع الخاص السعودي السماح للمقيمين من غير السعوديين بالاستثمار بشكل مباشر في سوق الأسهم وعدم قصره على صناديق الاستثمار وتخفيض القيمة الاسمية للسهم مما يسمح بتجزئة الأسهم وغيرها من المقترحات.
وأكد العساف أن خادم الحرمين الشريفين وجه بدراستها بشكل عاجل جدا واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك، مشيرا إلى ما دار من نقاش أول من أمس في اجتماع المجلس الاقتصادي الأعلى برئاسة خادم الحرمين الشريفين الذي تطرق إلى الأسس التي يرتكز عليها النشاط الاقتصادي وبالذات نشاط السوق المالية.
وأشار الوزير إلى أنه من الواضح أن ما يحدث في السوق المالية حاليا لا تدعمه مؤشرات الاقتصاد الوطني، إذ أكد المجلس الاقتصادي على أن الاقتصاد الوطني يتميز بوضع استثنائي فيما يتعلق بالمؤشرات الكلية المتمثلة في النمو الجيد والمتوازن حيث تمر القطاعات المختلفة والمكونة للاقتصاد بانتعاش واضح، وهذا انعكس على شركات القطاع الخاص.
وبين العساف أن المجلس الاقتصادي بحث العوامل المؤثرة في سوق الأسهم السعودية التي تساعد المستثمرين على الاستفادة من الفرص المتاحة في السوق السعودية، خاصة في الشركات ذات القوائم المالية الجيدة مع السماح للمقيمين من غير السعوديين بالاستثمار بشكل مباشر في سوق الأسهم وتخفيض القيمة الاسمية للسهم مما يسمح بتجزئة الأسهم وغيرها من المقترحات. وأبلغ العساف رجال الأعمال بما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بأن الاستثمار في الاقتصاد الوطني وشركاته هو استثمار في مستقبل الوطن ومستقبل أبنائه، وأن هذا هو الوقت الذي يتوقع فيه من قطاع الأعمال الإقدام على ذلك.
وقد أكد رجال الأعمال خلال لقائهم بالوزير على أن الاقتصاد الوطني يتمتع بأفضل فترات نموه وأن جميع المؤشرات تدل على ذلك. كما أكدوا دعمهم الكامل لما تقوم به حكومة الملك عبد الله، وأنهم بالفعل يرون أن هناك فرصا جذابة في السوق وبدأوا بالفعل في انتهازها والاستفادة منها.