السعودية: اقتصاديون يؤكدون وجود فرص مغرية للاستثمار في سوق الأسهم السعودية

دعوا إلى ضرورة زيادة الوعي الاستثماري

TT

طالب اقتصاديون سعوديون المستثمرين في السوق المالية إلى ضرورة زيادة الوعي الاستثماري من خلال متابعة أداء الشركات من خلال قوائمها المالية، لمتابعة المؤشرات الايجابية في أداء تلك الشركات، مشيرين إلى أن السعودية تعيش فترة نمو اقتصادي جيد من خلال عدد من المؤشرات الايجابية كارتفاع أسعار البترول ودخول السعودية إلى منظمة التجارة العالمية مما يدعم الاقتصاد الوطني بشكل مباشر، وذكر الاقتصاديون أن توجيه خادم الحرمين الشريفين بتجزئة السوق والسماح للمقيمين بالاستثمار المباشر في سوق المال جاء في وقت يحتاجه السوق ليكون أكثر تنظيماً واحترافية لمواكبة التطورات العالمية الاقتصادية التي تعيشها البلاد. وأكد سليمان بن عبد القادر المهيدب رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات عبد القادر المهيدب وأولاده على أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الخاصة ببحث العوامل المؤثرة على سوق الأسهم السعودية ودعوته لدراسة المقترحات الاستثمارية مثل السماح للمقيمين من غير السعوديين للاستثمار بشكل مباشر في سوق الأسهم وعدم قصره على صناديق الاستثمار فضلا عن تخفيض القيمة الاسمية للسهم مما يسمح بتجزئة الأسهم وكذلك السماح للشركات بشراء حصة من أسهمها وغيرها من المقترحات، جاءت في وقتها لتخدم التطورات التي تعيشها سوق الأسهم السعودية من متغيرات، خاصة أن الملك عبد الله بن عبد العزيز يواصل دعمه لكل ما يتعلق في نمو اقتصاد البلاد، مشيراً إلى أن سوق الأسهم السعودية تتمتع بفرص استثمارية مجدية مما يدفع مجموعة المهيدب إلى زيادة الاستثمار بشكل أكبر في محافظها الاستثمارية في سوق الأسهم السعودية.

وذكر المهيدب بأن السعودية تعيش حالياً أفضل فترات النمو الاقتصادي من خلال الإصلاحات الايجابية في كل ما يتعلق بالاقتصاد الوطني والتي تنفذها الحكومة السعودية، بالإضافة إلى الأداء الجيد للكثير من الشركات السعودية في قطاعاتها المختلفة واستمرار هذا النمو إلى جانب ارتفاع أسعار البترول التي ساعدت على زيادة النمو الاقتصادي في السعودية، وأخيراً انضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية، مما يجعل الاقتصاد السعودي من أفضل اقتصادات العالم لما يضم من مؤشرات ايجابية على المدى الطويل. ودعا رئيس مجلس إدارة مجموعة المهيدب المستثمرين في سوق الأسهم المالية السعودية، وخاصة صغار المستثمرين إلى ضرورة الوعي الكامل بالسوق المالية وعدم الانجراف وراء الشائعات والمضاربين، حيث أن السوق يتمتع بقدر كاف من الشفافية من خلال نشر قوائم الشركات المالية والتي توضح لكل المستثمرين أداء كل شركة بتفاصيلها المالية، والاستفادة من المؤشرات الايجابية للاقتصاد السعودي والذي يتمتع بأفضل فترات النمو وأن هناك فرصاً جذابة في السوق يجب انتهازها والاستفاده منها.

من جهته بين الدكتور محمد بن دليم القحطاني الباحث في الاقتصاد الدولي والأستاذ بجامعة الملك فيصل أن المستثمرين في سوق الأسهم المالية في السعودية لم يستفيدوا من الدرس الذي وقع فيه السوق في 94 من انهيار في المؤشر، والذي عاد من جديد في عام 2006، مشيراً إلى أن المستثمرين بحاجة إلى زيادة الوعي الاستثماري في السوق المالية حتى يتجنبوا الوقوع في مثل هذه الأخطاء التي وقع بها المستثمرون خاصة الصغار منهم والذي ضخوا جميع مدخراتهم ورؤوس أموالهم في السوق المالية، والتي يجب على المستثمرين تنويع استثماراتهم في قنوات أخرى حتى يكونوا في بر الأمان في حال خسارة احد الأوعية الاستثمارية.

وذكر بن دليم أن مبادرة الملك في تجزئة السوق والسماح لدخول الأجانب للاستثمار المباشر في السوق هي خطوة جيدة ستساعد على سير السوق بشكل أفضل، داعياً إلى وجود سوق ثانية وسوق ثالثة، حيث ان لكل سوق سيكون له مستثمروه على حد تعبيره.

وأضاف انه على هيئة سوق المال زيادة الرقابة على أداء الشركات، وذلك لضمان الشفافية في السوق، مؤكداً ان البلاد تعتبر عضوا من أعضاء منظمة التجارة العالمية، الأمر الذي يتطلب وجود سوق متكاملة، خالية من الأخطاء والمشاكل.

وأضاف بن دليم أنه من الضروري تنويع الأسواق الاستثمارية وعدم الانحسار في سوق واحدة كسوق الأسهم المالية، والاستثمار في الصناعة والتجارة والخدمات، والعقارات، وذلك للحفاظ على التنمية الشاملة للبلاد.