لبنى القاسمي تزور أميركا لمعالجة تبعات قضية موانئ دبي

TT

تقوم الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة الاقتصاد الاماراتية، بزيارة للولايات المتحدة الاسبوع المقبل، تناقش خلالها اتفاقا للتجارة الحرة مع واشنطن، سعيا الى تحسين العلاقات بعد أن أغرقت مخاوف أمنية أميركية صفقة تدير بمقتضاها شركة من دبي لموانئ أميركية.

وقالت وكالة الانباء الاماراتية، أمس، ان الوزيرة ستجتمع مع مسؤولين أميركيين، لكن مصدرا من حكومة الامارات قال انها لن تجتمع مع المشرعين الذين اثاروا الخلاف بشأن صفقة الموانئ.

وقال المصدر «سنتحدث عن وضع العلاقات وكيفية تحسينها». وتقول الولايات المتحدة والامارات العربية المتحدة كلتاهما انها تأملان بالتوصل الى اتفاق للتجارة الحرة خلال بضعة أشهر، لكن المحادثات المقررة هذا الشهر أرجئت بشكل مفاجئ الاسبوع الماضي بعد انهيار صفقة الموانئ.

إلا أن المعارضة الديمقراطية الاميركية طالبت أمس بدليل يثبت ان شركة موانئ دبي العالمية الاماراتية تخلت فعلا عن صفقة تخولها ادارة مرافئ اميركية، كما اعلن الخميس الماضي، بعدما اشاعت معلومات صحافية بلبلة في هذا الشأن. واعتبر السناتور عن نيويورك تشارلز شومر ان مضمون رسالة إلكترونية موقعة من مسؤول في فرع اميركا الشمالية السابق للشركة الملاحية البريطانية «بي اند او» التي اشترتها شركة موانئ دبي، «يدعو الى الارتياب الشديد». ويبدو ان هذه الرسالة الإلكترونية التي نقلتها وسائل الاعلام، تشير الى ان تغيير مالك المرافئ في ميامي (فلوريدا، جنوب شرق) ليس بالامر الوشيك. وقال المتحدث باسم الحزب الديمقراطي لويس ميراندا «ان ما تم الحديث عنه اخيرا يكشف بوضوح ان الادارة والشركة التي تملكها حكومة اجنبية لم يتسما بالصراحة مع الشعب الاميركي». وكان زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ بيل فريست اشاع هو شخصيا البلبلة والشك الاحد الماضي عندما أقر «بأنه لا يعرف» كيف تعتزم شركة موانئ دبي التخلي عن العمليات الاميركية العائدة لشركة «بي اند او». وأضاف «ينبغي ان ننتظر ونرى اذا كانوا سيقومون بذلك».