الأسهم الإماراتية تواصل انخفاضها وسط استمرار عمليات جني الأرباح

بورصة الكويت تتخلى عن مكاسبها.. وسوق الأردن يقاوم التراجع

TT

الكويت ـ القاهرة: «الشرق الاوسط» > الأسهم الإماراتية: واصلت الأسهم الاماراتية امس انخفاضها حيث فقد مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع 1.46% من قيمته ليغلق على مستوى 5.500.32 نقطة.

وتراجعت اسهم دبي 0.72% الى 650.2 نقطة متأثرة بتراجع قطاع الخدمات بصورة رئيسية بنسبة 1.3% وقطاع الاستثمار بنسبة 0.40%. كما تراجعت اسهم ابوظبي بأكثر من 1% الى 4306.9 نقطة مع تداولات في مستوى اقل من المعدل في السوقين حيث بلغ اجمالي التداولات 1.5 مليار درهم.

وأرجع محللون التراجع الى اتخاذ المحافظ الكبيرة لمراكز جديدة بعد عمليات جني الارباح يوم امس الاول. وتم تداول ما يقارب 172 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 1.57 مليار درهم من خلال 11.407 صفقة. وسجل مؤشر قطاع البنوك انخفاضاًً بنسبة 1.06% تلاه مؤشر قطاع الخدمات انخفاضاًً بنسبة 1.54% تلاه مؤشر قطاع التأمين انخفاضاًً بنسبة 2.16% تلاه مؤشر قطاع الصناعات انخفاضاًً بنسبة 2.57% وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 63 من أصل 92 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 15 شركة ارتفاعا، في حين انخفضت أسعار أسهم 46 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.

وجاء سهم «إعـمار» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول نحو 796 مليون درهم موزعة على 48.67 مليون سهم من خلال 2.354 صفقة. واحتل سهم «أملاك« المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ نحو 170 مليون درهم موزعة على 24.76 مليون سهم من خلال 1.764 صفقة.

وحقق سهم «العربي المتحد» أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 8.71 درهم مرتفعا بنسبة 9.97% من خلال تداول حوالي 500 الف سهم بقيمة 4.36 مليون درهم. وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «البحيرة للتأمين» الذي ارتفع بنسبة 9.5 % ليغلق على مستوى 10.95 درهم للسهم الواحد من خلال تداول 100 سهم. وسجل سهم «إسمنت الاتحاد» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 6.9 درهم مسجلا خسارة بنسبة 8.61% من خلال تداول نحو نصف مليون سهم بقيمة 3.14 مليون درهم. تلاه سهم «بنك الاستثمار» الذي انخفض بنسبة 7.57% ليغلق على مستوى 4.64 درهم من خلال تداول 15.900 سهم بقيمة 73.850 درهم.

ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 19.59% وبلغ إجمالي قيمة التداول 106.54 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا 13 من أصل 92 وعدد الشركات المتراجعة 70 شركة.

> الأسهم الكويتية: تراجع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية عن بعض مكاسبه التي حققها خلال اليومين الماضيين ليفقد 150.2 نقطة عن إقفال امس ليغلق عند مستوى 10362.2 نقطة. وشهد المؤشر خلال التعاملات الصباحية انحدارا نحو الاسفل ليفقد خلال فترة الظهيرة نحو 200 نقطة غير انه قام بتصحيح معدله عند الاقفال ليفقد 150.2 نقطة.

وذكرت وكالة كونا ان حركة التداول شهدت من حيث الكمية والقيمة وعدد الصفقات تراجعا عن معدلها الذي كانت عليه يوم امس لتبلغ كمية الاسهم نحو 169.7 مليون سهم بقيمة نحو 85.9 مليون دينار موزعة على 6287 صفقة نقدية. وتراجعت جميع مؤشرات القطاعات الثمانية في السوق عن معدلها ليوم امس ليسجل مؤشر قطاع الاستثمار ادنى مستوى ليخسر ما مقداره 250.3 نقطة. ومني سهم شركة جيزان العقارية بأكبر خسارة من بين الاسهم الهابطة لينخفض الى ما نسبته 9في المائة. في المقابل، حقق سهم شركة رابطة الكويت والخليج للنقل اعلى مستوى من بين الأسهم الرابحة ليرتفع بما نسبته 6.6 في المائة. > الأسهم الأردنية: بدأت الاسهم الاردنية تعاملاتها أمس على تراجع ملحوظ وحتى نصف الساعة الاولى من التعاملات بعد ان انخفض المؤشر القياسي العام للاسعار أكثر من 2 في المائة ليرتد المؤشر من جديد منتصف التعاملات، في حالة مقاومة ملموسة، لكنه أغلق على انخفاض طفيف نسبته 1.63في المائة. واغلق عند 7167 نقطة. وبدت حالة التذبذب واضحة في السوق بين عمليات بيع وشراء الأولى وكانت لتحقيق ارباح والثانية من قبل محافظ كبيرة حاولت ان تصعد بالسوق لمستويات مرضية لكن دون استجابة.

وقال الوسيط ناجح الرمان إن الأسهم ما زالت تعاني من آثار الحركة التصحيحية الحادة التي شهدتها على مدار شهر مضى، ومن الصعب خلال الجو النفسي الحالي اعادة الثقة السابقة والتي حققت لمعظم المتعاملين، خصوصا صغار المستثمرين ارباحا مجزية.

واعتبر الرمان ما يحدث في اسواق الخليج العربي مرتبطا بالاسهم الاردنية، مشيرا الى عمليات انتقال أموال ما بين الاسواق كافة ومن خلال المستثمرين الكبار الذين يبحثون عن الارباح اينما كانت.

لكن الوسيط سليم الخالد أبدى تشاؤما أكبر ووصف السوق بالفقاعة، معتبرا ما حدث ويحدث حاليا امرا طبيعيا بالنسبة لشركات تضاعفت اسهمها 20 مرة، وهي لا تعمل الا في مجال العقارات ولا تستند الا لفائض السيولة المحقق من الاكتتابات التي طرحت في السابق.

وقال «هنالك شركات حققت ملايين الدنانير من خلال المتاجرة بالأسهم، وتبعتها البنوك مما نقل حمى المضاربة من شركات صغيرة بحثت عن الربح السريع لمحافظ شركات كبيرة كانت تتمتع بالسمعة الجيدة»، ويقصد هنا البنوك.

واضاف «الاكتتابات الأخيرة جذبت الكثيرين الذين يعتقدون انه بمجرد الاكتتاب بسهم، فان هنالك ارباحا بعد بيعها، كون سعر الاكتتاب لا يتعدى الدينار، لكنهم، والحديث للخالد لا يعلمون بأنهم عندما يقدمون على البيع فجأه واحدة فانهم ينهكون السوق ويمتصون السيولة مع امكانية تكبدهم لخسائر لا يتوقعونها مع هبوط اسعار الاسهم التي يحملونها نتيجة الفائض في العرض».

لكن مدير شركة وساطة اسعد الديسي ابدى تفاؤلا بالقول «ان ما ارى يحدث منطقيا كون التراجع الحاد الاخير جعل المستثمرين اكثر عقلانية في عمليات الشراء والبيع».

واضاف «ان حالة التذبذب الحالية محدودة بعكس ما كان يحدث في السابق، وحتى المضاربون اصبحوا يقبلون بأرباح قليلة وعدم الانتظار لتحقيق ارباح مجزية، مما قلل من عوامل رفع اسعار اسهم لمستويات قياسية دون مبرر».

واعتبر الديسي الاستثمار غير الاردني في السوق ثابتا، وهو من خلال محافظ خليجية وصفها بـ«الرزينة»، والتي لا تسعى للمضاربة مما يقلل من مخاوف مستقبلية. وقال لم تأتنا حتى الآن محافظ خارجية متخصصة في المضاربة وإلا حدثت كارثة».

واكد الديسي أنه ضد اي تدخل وباي شكل كان ومن الضروري ترك السوق على حالها لتستجيب للمعطيات الموجودة وتتفاعل مع نتائج الشركات والواقع الموجود. واشار إلى انه تم السماح للبنوك بشراء اسهمها، لكن في اطار اجراءات طويلة ومعقدة ومن الضروري ان تكون في قنوات سهلة وفترة زمنية قصيرة. وما زالت احجام التداول دون المعدل اليومي وبلغ أمس حجم التداول الاجمالي 51.5 مليون دينار بعد تداول 13.6 مليون سهم، نفذت من خلال 10812 عقداً.

وكان القطاع الاكثر خسارة امس التأمين الذي انخفض مؤشره 2.88 في المائة على الرغم من محدودية الشركات التي في القطاع، لكن وسطاء نبهوا الى ان معظم شركات التامين تملك محافظ كبيرة وارباحها جراء المتاجرة بالاسهم.

وتكبد المستثمرون في قطاع البنوك خسائر متفاوتة بعد انخفاض اسعار اسهم 14 بنكا باستثناء بنك سوسييتيه جنرال الأردن الذي اغلق على ارتفاع نسبته 2.42 في المائة.

وبمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة والبالغ عددها 126 شركة مع إغلاقاتها السابقة، فقد أظهرت 46 شركة ارتفاعاً في أسعار أسهمها، و66 شركة أظهرت انخفاضاً في أسعار أسهمها.

واظهرت ارقام صادرة عن البورصة ان المؤشر القياسي العام للاسعار تراجع 11 في المائة منذ بداية العام الحالي والقيمة السوقية انخفضت الى 25.41 مليار دينار (23.9 مليار دولار) وبنسبة 4.71 في المائة مقارنة مع 25.54 مليار دينار (36.1 مليار دولار) سجلتها بداية العام الحالي.

وبالنسبة للشركات الخمس الأكثر ارتفاعاً في أسعار أسهمها فهي الاستثمارية القابضة للمغتربين الاردنيين بنسبة 5 في المائة، مجمع الضليل الصناعي بنسبة 5 في المائة، الإسراء للتعليم والاستثمار بنسبة 5 في المائة، الشرق العربي للاستثمارات العقارية بنسبة 4.96 في المائة، والاحداثيات العقارية بنسبة 4.89 في المائة.

أما الشركات الخمس الأكثر انخفاضاً في أسعار أسهمها فهي الاتحاد للاستثمارات المالية بنسبة 5.02 في المائة، التأمين الاردنية بنسبة 4,97 في المائة، المصانع العربية الدولية للأغذية والاستثمار بنسبة 4.92 في المائة، الجنوب لصناعة الفلاتر بنسبة 4.88 في المائة، وشركة الترافرتين بنسبة 4.78 في المائة.

يذكر ان الاسهم الاردنية شهدت انتعاشا غير مسبوقا عامي 1983 و1984 بعد تضاعف اسعار الاسهم عدة مرات وسط طرح اكتتابات مكثفة، لكنها تعرضت لانتكاسة وركود بين عامي 1985و1989 صاحب تلك الفترة من اثار سلبية لانخفاض سعر الدينار الاردني. ومع اندلاع حرب الخليج الثانية تدفقت السيولة الى البورصة من جديد واستثمر العديد من العئدين وحدثت فقاعة عام 1993 عندما قفزت الاسعار الى مستويات خيالية وغير واقعية، مما احدث ارباكا في السوق لكن مع تدخل البنك المركزي الاردني من خلال رفع اسعار الفوائد وعادت مجريات الامور الى التوازن.

> الأسهم المصرية: كان أمس يوما للارتياح الحذر في البورصة المصرية وعلى الرغم من أن مؤشر هيرميس القياسي للأسعار، هبط لكن الهبوط كان أقل من أن يدرك (0.1%) كما أن عدة أوراق شهدت صعودا قويا، في مقدمتها العربية لحليج الأقطان ـ لليوم الثاني ـ الذي ارتفع بنسبة 13.2% وأغلق عند 12.3 جنيه، تلاه البنك الوطني المصري الذي زاد بنسبة 10.4% وأغلق عند 12.1 جنيه، وبعده سهم المجموعة المالية هيرميس الذي ربح 7.9% مقفلا عند 55.9 جنيه، وبلغت التنفيذات عليه 218 مليون جنيه، من إجمالي قيمة تداول وصلت 911 مليون جنيه. وجاء في المرتبة الرابعة سهم العز لحديد التسليح الذي اقفل عند 79.4 جنيه صاعدا بنسبة 1.4% ولفت الأنظار إلى أن سهم البنك التجاري الدولي هبط 0.8% على الرغم من إعلان الجمعية العامة له الأحد الماضي، أنه سيزيد رأسماله زيادة ضخمة. ووفق متعاملين، فإن تفسير ذلك يكمن في أن السوق يستجيب للخبر لحظة الاستحقاق (أي التحقق) وليس عند الإعلان عنه.

وتوازنت مبيعات ومشتريات الأجانب بصفة عامة حيث بلغت 32% للأولى و30% للثانية كما توازنت تعاملات المؤسسات وانقسمت إلى 50% و50% للبيع والشراء تقريبا. وبلغ نصيب الأفراد من قيمة التداول نحو 47% وكان أبرز الخاسرين أمس سهم باكين «للبويات» الذي هبط 5.7%، وكان قد هبط أول أمس أيضا دون تفسيرات معلنة لكن التنفيذ عليه لم يزد عن 6 ملايين جنيه ونزل سهم أسمنت بني سويف بنسبة 1.8% وسهم المصرية للاتصالات 1.2% ومدينة نصر للإسكان 0.9%. ولم تنزل معنويات المتعاملين بنسبة تذكر، بل أن السائد، كان قدرا من الرضا عن ميل الأوضاع للاستقرار وتزايد وعدم قابليتها للارتداد الانهياري الشبيه بالثلاثاء الأسود السابق.

> الأسهم اللبنانية: بدأت بورصة بيروت اول ايام العمل في الاسبوع الجديد على انخفاض شمل جميع الاسهم المتداولة امس. وجاءت الحصيلة انخفاض القيمة السوقية الاجمالية بما يوازي 270 مليون دولار لتصل الى 7.097 مليارات دولار.

وسجلت اسعار اسهم شركة سوليدير، وهي مركز الثقل في البورصة، انخفاضاً بنسبة 4.3 و3.89 في المائة للفئتين (أ) و (ب) على التوالي. لتقفل على مستوى قريب من 22 دولارا وسط تداول نحو 524 الف سهم من الفئتين.

وكسرت أسعار ايصالات الايداع العمومية المصدرة من بنك عودة عتبة 70 دولاراً نزولاً لتقفل على 68.7 دولار اي ما نسبته 3.51 في المائة. فيما صمدت اسعار الايصالات المماثلة المصدرة من بنك لبنان والمهجر على عتبة 80 دولاراً رغم انخفاضها بنسبة 1.96 في المائة قياساً بآخر اقفال (نهاية الاسبوع الماضي).

وسجلت اسعار اسهم بنك بيبلوس انخفاضاً اعلى بلغت نسبته 7.27 في المائة للاسهم العادية التي وصلت الى 2.55 دولار. و6 في المائة على اسهم الافضلية التي وصلت الى 2.5 دولار. مع تداولات بلغت نحو 200 الف سهم للفئتين.

ويبدو ان تجدد الارباك السياسي المحلي الناشئ بصورة خاصة عن تباعد مواقف اطراف الحوار الوطني بشأن قضيتي رئاسة الجمهورية وسلاح المقاومة المعلقتين من جلسات سابقة، كان العامل الابرز في التحكم في مسار العمليات في البورصة، اضافة الى حذر المستثمرين الخارجيين في توسيع عملياتهم في بيروت بانتظار جلاء مجرى التطورات المقبلة.

وقد انعكس حال الترقب والحذر مباشرة على حجم العمليات بحد ذاته، فتراجعت امس الى تداول 777 الف سهم بقيمة 12.6 مليون دولار، وذلك مقابل نحو 30 مليون دولار في الايام الناشطة.