أعلن كل من دبي انترناشيونال كابيتال وبنك «اتش اس بي سي» امس عن إطلاق صندوق استثماري برأسمال يبلغ 500 مليون دولار أميركي للاستثمار في مشاريع البنية التحتية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وساهم الطرفان بمبلغ 100 مليون دولار مناصفة بينهما في الصندوق الذي سينتهي الاكتتاب به بنهاية الربع الثاني من العام الحالي.
واعتبر سمير الأنصاري الرئيس التنفيذي لدبي انترناشيونال كابيتال ذراع الاستثمار الدولي لـ«دبي القابضة» الحكومية ان يجمع الصندوق اكثر من المبلغ المطلوب نتيجة لما تمتاز أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا به من بيئة محفزة للأعمال خاصة في قطاع الاستثمارات الخاصة في البنية الأساسية.
وقال في مؤتمر صحافي «نتوقع أن تشهد عمليات الخصخصة في المنطقة نموا كبيراً وبشكل خاص في قطاع البنية الأساسية وضمن مشاريع إنتاج الطاقة، النفط والغاز ومشاريع النقل والمواصلات».
واضاف «كلنا ثقة أن تشهد عمليات الصندوق إقبالاً واسعاً، مع الأخذ بالاعتبار تنامي إقبال المستثمرين سواء الأفراد أو الشركات على الاستثمار في مشاريع البنية الأساسية، ولعل أكبر دليل على ذلك توجه العديد من شركات البنية الأساسية العاملة في المنطقة إلى طرح أسهمها للاكتتاب العام».
واشار الانصاري الى انه لن يتم زيادة حجم الصندوق الذي يتوقع ان يحقق عوائد تصل الى 15% على الأقل. ووفقا لمسؤولي الطرفين فإن الصندوق سيركز على المشاريع في ابوظبي وقطاع الغاز في قطر والسعودية وأردن ومصر. ووفقا لديفيد هودجكينسون الرئيس التنفيذي لبنك اتش اس بي سي الشرق الاوسط فإن قطاع البنية الأساسية في المنطقة يوفر فرصاً استثمارية واعدة، في ظل ارتفاع مستوى نفقات البنية الأساسية التي يتوقع أن تصل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحدها إلى أكثر من 300 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة. وقال ان ميزات قطاع البنية الأساسية لا تقتصر على ما يوفره من عائدات مجزية وبيئة مستقرة، وإنما تمتاز استثمارات البنية الأساسية بكونها تختلف عن الاستثمارات ضمن القطاعات التقليدية (الأسهم، السندات)، الأمر الذي يتيح للمستثمرين فرصة للتقليل من مخاطر الاستثمار، وتجنب حالات عدم الاستقرار التي قد تصيب الاستثمارات ضمن قطاعات أخرى.