السعودية تضيف غدا 300 ألف برميل من الزيت العربي الخفيف من حرض

TT

يرعى وزير البترول والثروة المعدنية السعودي المهندس علي النعيمي صباح يوم غد الأربعاء إطلاق تشغيل المرحلة الثالثة لزيادة انتاج الزيت في حرض الذي يقع في الطرف الجنوبي لحقل الغوار العملاق، ويضيف المشروع الجديد 300 ألف برميل يوميا من الزيت العربي الخفيف و140 مليون قدم مكعب من الغاز المرافق. وتشير معلومات حصلت عليها الشرق الاوسط أن انتاج المشروع الجديد سيتم عبر 32 بئرا نفطية وبافتتاح المشروع تكون شركة ارامكو السعودية قد أنهت تنفيذ هذه المرحلة وهي الثالثة لتطوير معامل فرز الغاز عن الزيت قد سبقت الجدول الزمني السابق بعدة أشهر، ومن المعروف ان حرض تزود العالم عبر أنظمة الإمداد التابعة لأرامكو السعودية بنحو 600 ألف برميل من الزيت الخام في اليوم، من خلال معملي الفرز رقم 1 و2، اللذين تم إنشاؤهما عام 1996 وعام 2003. وبعد اكتمال إنشاء معمل الفرز رقم 3، الذي بدأ العمل لتشييده في إطار سلسلة المعامل في المنطقة سيجعل من حرض خلال سنوات قليلة موقعا مستقبليا لإنتاج نحو مليون برميل يوميا من الزيت الخام العربي الخفيف، وهو من الخامات ذات العائد المجزي في السوق الدولية.

وكان المهندس النعيمي قد وصف في مناسبات سابقة مشروع حرض بأنه حلقة من سلسلة ممتدة من المشروعات والمبادرات التي تهدف لمزيد من التعزيز للصناعة والسياسة البترولية السعودية. وان مشاريع تطوير حقول جنوب منطقة الرياض، وتطوير مصفاة رأس تنورة، وخطوط أنابيب نقل المنتجات وتطوير حقل الشيبة، ومشروع غاز الحوية، ومشروعات تكامل شبكة التوزيع في ارامكو السعودية مع مواقع المشروع السعودي للخزن الاستراتيجي، وما يزيد على مائة وخمسين مشروعا آخر تنفذها ارامكو السعودية ضمن خطة خمسية متكاملة، إنما تهدف جميعها لتنفيذ التوجيهات التي تؤكد على تلبية الاحتياجات الوطنية من الطاقة، وترسيخ مكانة السعودية كمورد للطاقة يمكن للعالم، وبكل ثقة ان يعتمد عليه، وتعزيز عائدات المملكة من استثمار الثروات البترولية.

ومن المعروف أن الطاقة الانتاجية للسعودية تبلغ قبل إضافة هذا المشروع 11 مليون برميل يوميا تنتج منها حسب معلومات من مصادر ثانوية 9.4 مليون برميل يوميا ما يعني أن السعودية ستمتلك بعد التوسعة حوالي 1.8 مليون برميل يوميا كطاقة إنتاجية فائضة، حيث أن حقل حرض النفطي سيرفع طاقة الانتاج في المملكة بمقدار 300 ألف برميل يوميا الى 11.3 مليون برميل في اليوم. والعمل في حقل حرض يمضي بأسرع من المقرر له.