ارتفع الدولار أمام اليورو والين في التعاملات الاسيوية أمس لكن حد من مكاسبه الاعتقاد المتزايد بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيتوقف عن رفع أسعار الفائدة قريبا.
وانخفضت العملة الأميركية على نحو يومي في الاسبوع الماضي بعد ان قوضت سلسلة من البيانات الاقتصادية الأميركية غير المشجعة الثقة في ان مجلس الاحتياطي الاتحادي سيرفع أسعار الفائدة مرة اخرى بعد زيادة شبه مؤكدة بمقدار ربع نقطة مئوية الى 4.75 في المائة في اجتماع لجنة السياسات النقدية الاسبوع المقبل.
وبقي الدولار في نطاق قريب من ادنى مستوى مقابل اليورو منذ سبعة اسابيع والذي سجله يوم الجمعة وانخفض ايضا نتيجة توقعات بأن البنك المركزي الاوروبي سيرفع أسعار الفائدة مرة اخرى في الاشهر المقبلة اثر رفع سعر الفائدة الرئيسي الى 2.5 بالمائة في وقت سابق من مارس (آذار).
ويترقب التجار كلمة يلقيها رئيس مجلس الاحتياطي بن برنانكي حول السياسة النقدية لاستجلاء الخطوات التي يتخذها المجلس في المستقبل.
هذا وذكرت صحيفة «الفايننشال تايمز» الصادرة أمس في لندن أن الكثير من المحللين الاقتصاديين يعتقدون ان الخطر الأكبر على الاقتصاد الأميركي هو الفتور الذي يعيشه سوق العقار المحلي، حيث تراجع الاقبال على شراء البيوت في الاسابيع القليلة كما تراجعت الطلبات على قروض شراء البيوت. وعلى صعيد البورصات العالمية ارتفع مؤشر نيكي القياسي في ختام تعاملات بورصة طوكيو للاوراق المالية أمس بنسبة 1.74 في المائة ليغلق على مستوى تجاوز 16600 نقطة لاول مرة منذ أكثر من شهر.
وزاد المؤشر بعد أن أقبل المستثمرون على شراء أسهم شركات أعلنت عن توزيعات نقدية عالية مثل شركة نيكو كورديال كورب.
كما زاد سهم سوفتبانك كورب بعد أن أعلنت الاسبوع الماضي أنها ستشتري وحدة فودافون جروب للهواتف المحمولة باليابان.
وأنهى مؤشر نيكو كورديال ثالث أكبر شركة وساطة في الاوراق المالية باليابان تعاملات اليوم مرتفعا 4.7 في المائة ليصل الى 2005 ينات بعد أن قفز في وقت سابق من اليوم الى 2015 ينا وهو أعلى سعر منذ يوليو (تموز) 2001. وقفز السعر تأثرا بإعلان الشركة عزمها زيادة التوزيعات النقدية على المساهمين بأكثر من أربعة أمثال ما كانت عليه وذلك بالنسبة للسنة المالية المنتهية في 31 مارس (آذار).
وقفز سهم مجموعة دايوا للاوراق المالية خمسة في المائة ليصل الى 1573 ينا وزاد سهم نومورا هولدينجز 3.6 في المائة مسجلا 2595 ينا. وارتفع سهم توشيبا كورب 2.9 في المائة ليصل الى 666 ينا بعد أن قالت انها تتوقع أن تدفع أعلى توزيعات نقدية في خمس سنوات عن عام بأكمله.
من جهتها ارتفعت الاسهم الاوروبية أمس وقفز سهم شركة التأمين البريطانية برودنشال وسط موجة من صفقات التملك.
وقال حبيب فارس الخبير الاقتصادي العربي ونائب رئيس فرع بنك كلاريدين في لندن لـ«الشرق الأوسط» ان الأسهم في الولايات المتحدة شهدت الأسبوع الماضي أعلى ارتفاع لها منذ عام 2001 بسبب التقارير التي تشير إلا أن الاقتصاد الأميركي في توسع لكن بدون إذكاء التضخم. وعبر عن اعتقاده بأن «المداخيل ستكون مرتفعة هذا العام خلافا للتوقعات المتشائمة». وقفز سهم برودنشال 12.8 بالمائة في بداية التعاملات اثر عرض من افيفا اكبر شركة تأمين في بريطانيا واقرب منافسيها لشراء جميع اسهمها بمبلغ 17 مليار جنيه استرليني (30 مليار دولار). وكانت برودنشال قد رفضت العرض يوم السبت الماضي ولكن جاء الصعود اثر تكهنات بأن ترفع افيفا عرضها او احتمال ظهور عرض شراء منافس.
واستبعدت افيفا تحسين عرض شراء ثاني أكبر شركة تأمين في بريطانيا الذي يتيح تشكيل خامس أكبر شركة تأمين في العالم من حيث القيمة السوقية للاسهم، ولكنها ابدت املها في ان يقنع المستثمرون منافستها باعادة دراسة العرض الذي رفضته بدعوى انه ليس في مصلحة مستثمريها. كما ارتفعت اسهم شركات تأمين اخرى.
وارتفع سهم انجلو أميركان 2.9 بالمائة لتسجل اكبر زيادة بين الشركات البريطانية الكبرى بعد ان رفضت ثالث اكبر مجموعة تعدين في العالم التعليق على تقرير صحافي افاد ان ستورا انسو الفنلندية السويدية تدرس شراء وحدتها لتصنيع الورق بمبلغ 4.5 مليار جنيه استرليني.
كما ارتفعت شركات تعدين اخرى مثل ريو تينتو وبي.اتش.بي بليتون مع اقتراب اسعار النحاس والزنك من مستويات قياسية.
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 بنسبة 0.55 بالمائة الى 1376.85 نقطة مقتربا من أعلى مستوى في خمسة أعوام الذي سجل خلال جلسة يوم الجمعة عند 1378.93 نقطة.
وقال هاري سولت من اي. جي اندكس لوكالة رويترز للأنباء «ان التجار يعتقدون أن الاتجاه الصعودي سيستمر في ظل الاوضاع الحالية ولو على المدى القصير. فقد بدأت السلع الاسبوع على ارتفاع».
وأعطى الاغلاق المشجع لمؤشر نيكي أمس وبورصات الاسهم الأميركية يوم الجمعة الماضي دفعة مبكرة للبورصات الاوروبية. وارتفعت اسعار الاسهم الأميركية عند الفتح في وول ستريت أمس متأثرة بالتفاؤل المتعلق بتوقعات اسعار الفائدة قبل خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بن برنانكي.
وارتفع مؤشر داو جونز لاسهم الشركات الصناعية الكبرى 4.56 نقطة بنسبة 0.04 في المائة الى 11284.21 نقطة. كما صعد مؤشر ستاندارد اند بورز 500 الاوسع نطاقا 0.11 نقطة بنسبة 0.01 في المائة الى 1307.36 نقطة. وزاد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا 4.45 نقطة بنسبة 0.24 في المائة الى 2311.93 نقطة.
وقال حبيب فارس الخبير الاقتصادي العربي ونائب رئيس فرع بنك كلاريدين في لندن لـ«الشرق الأوسط» ان الأسهم في الولايات المتحدة شهدت الأسبوع الماضي أعلى ارتفاع لها منذ عام 2001 بسبب التقارير التي تشير إلا أن الاقتصاد الأميركي في توسع لكن بدون إذكاء التضخم. وعبر عن اعتقاده بأن «المداخيل ستكون مرتفعة هذا العام خلافا للتوقعات المتشائمة».