مؤسسة صوامع الغلال : رحلة دامت 35 سنة بين مبنى مؤجر ومكاتب في وزارة التجارة

الأمير سلمان: الزراعة موضوع اقتصادي خاضع للعرض والطلب

TT

أبدى الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، ارتياحه للعمل الذي تقوم به المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، وذلك لما لوحظ من طريقة تعامل المواطنين السعوديين مع الداخل والخارج منها. وأوضح الأمير سلمان في تصريحات له أعقبت رعايته حفل افتتاح المبنى الجديد للإدارة العامة لمؤسسة الغلال، أن الزراعة في بلاده، موضوع اقتصادي خاضع للعرض والطلب، وقال «لا شك أن المزارعين أصبح لديهم الوعي الكامل، حتى يحددوا ماذا يزرعون». وبات باستطاعة مدير عام مؤسسة الصوامع والغلال ومطاحن الدقيق، والعاملين بالمؤسسة بدء أعمالهم في مقر المؤسسة الجديد، الذي افتتحه أمير منطقة الرياض، ظهر أمس، وبالتالي الاستقرار، بعد رحلة دامت 35 سنة منذ إنشاء المؤسسة، والتي كانت في بدايتها، تتخذ من مكاتب في وزارة التجارة، مقرا لها، قبل أن تقوم باستئجار مبنى مستقل لها، في ذلك الوقت. ويقع مبنى المؤسسة الجديد على أرض مساحتها 15300 متر مربع، بتكلفة إجمالية قدرها 98 مليون ريال، ذهب 13 مليونا منها لقيمة الأرض، والتي تقع على طريق الملك فهد، إلى جانب كلفة تصميم وتنفيذ وتأثيث المبنى، الذي وصفه الأمير سلمان بن عبد العزيز بأنه «معلم ممتاز من معالم مدينة الرياض». وتبلغ الطاقة التخزينية الإجمالية لصوامع الغلال في فروع المؤسسة العشرة التي قامت بإنشائها في عدد من المناطق السعودية، وذلك بتنسيق مع وزارة الزراعة، قرابة المليونين وخمسمائة وعشرين ألف طن من القمح، بينما حققت الطاقة الإنتاجية للمطاحن، الاكتفاء الذاتي للبلاد من الدقيق منذ العام 1983. وأوضح مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق صالح السليمان، في كلمة له خلال الحفل، أن الطاقة الإنتاجية للمطاحن خلال العام المنصرم، بلغت قرابة المليوني طن، وهو ما يعادل 45 مليون كيس، زنة الواحد منها 45 كيلوغراما، إلى جانب ما تنتجه من عبوات مختلفة الأوزان والأحجام، فضلا عن المشاريع التي يتم تنفيذها حاليا لعدة مطاحن جديدة، وإحداث توسعات في المطاحن القائمة. وقال السليمان، إن تكلفة المشاريع التي تنفذها مؤسسته في الوقت الحالي، «تبلغ أكثر من 700 مليون ريال، من ضمنها المشروع الجديد الذي يتم تنفيذه حاليا في المدينة المنورة، حيث تصل تكلفته إلى أكثر من 220 مليون ريال، بينما تزيد تكلفة مشروع الجوف عن 220 مليونا، وذلك بهدف مواكبة نمو الطلب على الدقيق، والذي يقدر بنحو 5 في المائة سنويا». وأوجدت مؤسسة الغلال، بحسب السليمان، برنامجا تدريبيا، لاستقطاب مجموعة من الشباب المؤهل، من الجامعات العلمية والكليات التقنية والمعاهد المهنية، ليتم تدريبهم داخل المؤسسة، وابتعاثهم فيما بعد لخارج البلاد، لدراسة اللغة، والتدريب العملي على أعمال المطاحن والصوامع في المعاهد العالمية، ليعينوا بعد ذلك في المؤسسة، ليحلوا محل الخبرات الأجنبية، حيث تم تدريب وتعيين أكثر من 180 متدربا مع بداية العام الحالي.