دبي ـ رويترز: قال المدير التنفيذي لشركة كولوني كابيتال الأميركية للاستثمار العقاري «ان الشركة ستستثمر ما يصل الى 1.1 مليار دولار على مدى عشر سنوات لتطوير مجمع سياحي بالمغرب على ساحل الاطلسي».
ويطور المغرب سلسلة من المنتجعات الساحلية في اطار برنامج تكلفته عشرة مليارات يورو (12.8 مليار دولار) لاجتذاب عشرة ملايين سائح سنويا بحلول عام 2010 ارتفاعا من حوالي ستة ملايين سائح سنويا حاليا.
وقال توم باراك على هامش مؤتمر للاستثمارات الخاصة في دبي «فزنا بمشروع كبير في المغرب من بين خمسة مشروعات عملاقة أرستها الحكومة ستبلغ قيمتها عشرة مليارات درهم مغربي على مدى عشر سنوات».
وقال باراك «ان المنتجع سيقع في تغزوت وهي بلدة شمال أغادير على ساحل الاطلسي. وقالت وزارة السياحة المغربية في موقعها على شبكة الإنترنت ان المنتجع سيضم 16 الف سرير فندقي وملاعب غولف ومجمعات ترفيهية».
وقال باراك أيضا أمس الاثنين ان كولوني كابيتال تعتزم استثمار ما يصل الى 300 مليون دولار على مدى من ثلاث الى خمس سنوات في سوق العقارات بدولة الامارات العربية المتحدة.
واضاف ان السوق الاماراتية واجهت حركة تصحيح لكنها ستواصل الصعود على المدى البعيد لان التوسع السريع لشركات الطيران بالامارات سيجلب مزيدا من الزائرين من رجال الاعمال الى دبي من أجل التسوق وحضور المؤتمرات.
وقال باراك دون الخوض في تفاصيل ان «كولوني كابيتال التي اشتركت مع الملياردير السعودي الامير الوليد بن طلال في شراء فيرمونت للفنادق والمنتجعات في يناير (كانون الثاني) الماضي تتطلع أيضا الى فرص استثمارية على ساحل البحر المتوسط في مصر وليبيا».
وقال «نبحث في المناطق التي يمكننا أن نضيف قيمة اليها لاسيما في المنتجعات الضخمة المتكاملة». وقادت امارة دبي الغنية طفرة عقارية في بلدان الخليج العربية بداية من عام 2002 عندما سمحت بالاستثمار الاجنبي في القطاع العقاري مما ساهم في تحويل أجزاء كبيرة من المدينة الى مواقع بناء. وارتفعت أسعار العقارات في دبي وأبوظبي الى مثليها تقريبا خلال السنتين الماضيتين مما دفع بعض المحللين الى التحذير من عدم امكانية الحفاظ على هذا الارتفاع المطرد في الاسعار.
لكن باراك قال ان دور دبي كمركز للسياحة والاعمال في المنطقة سينمو على المدى البعيد.
وقال «ستقع اختلالات في العرض والطلب مما سيؤدي الى حركة تصحيح لكن اذا أديرت السوق جيدا فانها ستعاود» الارتفاع. وأضاف «لا يمكنني التكهن بطفرة أو انهيار لكن على المدى الطويل أشعر بارتياح كبير ازاء هذه السوق». وقال ان كولوني كابيتال تبحث عن شركاء محليين لتطوير منتجعات لتلبية النمو في الطلب المتوقع على المؤتمرات.
وقال «الخطوة التالية للامارات في مجال السياحة هي أماكن عقد الاجتماعات... المؤتمرات تتطلب غرفا فندقية ولا توجد فنادق كافية لنقل المؤتمرات الكبرى الى هنا... والان لديكم شركات الطيران التي تمكنكم من عمل ذلك».