أعلن الأمين العام للمجلس الاقتصادي الأعلى في السعودية، الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز التويجري، بأنه استمرارا لمسيرة الإصلاحات الاقتصادية التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، والهادفة لتعزيز النمو الاقتصادي وزيادة الاستثمارات ودعم برنامج خصخصة بما يحقق مشاركة أوسع للقطاع الخاص في مختلف أنواع النشاط الاقتصادي، مفصحا عن الموافقة على البرنامج التنفيذي لتخصيص المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية.
يأتي ذلك بعد خمس سنوات من إعلان السعودية التوجه نحو خصخصة هذا القطاع والذي كان تحديدا في عام 2000، حيث اعتبر المراقبون بأنه عهد جديد بعد توقيع الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، على عقد دراسة تخصيص المؤسسة، ضمن رغبة الحكومة الجادة في تطوير هذا القطاع وإضافة التحسينات اللازمة عليه بعد خضوعه للتخصيص التي ستضمن هيكلة إدارية ومهنية وعملية أكثر حرفية.
في هذه الأثناء، تقوم الخطوط الجوية العربية السعودية أخيرا ببذل جهود لتعزيز أسطولها، بشراء 61 طائرة مجهزة بأحدث ما وصلت إليه صناعة النقل الجوي، حيث تحمل الطائرات الجديدة طراز بوينج 747 ـ 400، بوينج 777 ـ 200، ماكدونيل دوجلاس 11 ـMD و90 ـMD . وقد انضمت هذه الطائرات إلى أسطول الخطوط السعودية، والذي يعد من أجدد الأساطيل في العالم.
ويضم أسطول الخطوط الجوية العربية السعودية حاليا 139 من أحدث الطائرات النفاثة وأكثرها تعقيدا في مجال صناعة النقل الجوي في العالم. إلى ذلك، وصلت إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة أمس، طائرتين جديدتين من طراز امبراير 170، لتنضما إلى الطائرات الثلاث التي تسلمتها السعودية خلال الشهرين الماضيين، ليصبح بذلك عدد الطائرات التي تسلمتها «السعودية» من هذا النوع 5 طائرات من مجموع الطائرات التي تعاقدت على شرائها البالغ عددها 15 طائرة خلال العام الحالي. ويعزز دخول الطائرات الجديدة للخدمة قدرات الخطوط السعودية على استيعاب الأعداد المتزايدة من الركاب الذين يسافرون على متن طائراتها وتقديم خدمات متميزة في إطار سعيها لتقديم أفضل الخدمات للمسافرين. وتتحمل السعة المقعدية لكل طائرة 66 مقعدا، منها 6 مقاعد للدرجة الأولى، و60 مقعدا لدرجة الضيافة، فيما يبلغ مدى الطائرة 3700 كيلومتر مما يتناسب مع شبكة رحلات «السعودية» الداخلية والإقليمية.