صعود أسهم دبي وسط تذبذبات حادة والرهان على إدراج «المتكاملة» الشهر المقبل

بورصة البحرين تواصل الانخفاض وقطاع الخدمات يقود سوق الأردن

TT

الكويت ـ القاهرة: «الشرق الأوسط» * الأسهم الإماراتية: أنهت الأسهم الاماراتية تعاملاتها أمس مرتفعة أكثر من 1% مع تداولات طبيعية بلغت 1.6 مليار درهم، فيما عانت أسهم دبي من تذبذبات حادة خلال ساعات التداول بسبب عوامل نفسية. وصعد المؤشر القياسي لسوق دبي المالي في ساعة التداول الأولى الى أكثر من 666 نقطة قبل أن يتذبذب صعودا وهبوطا ليغلق على 657.1 بنهاية التداولات مكتسبا نحو سبع نقاط. وأرجع محللون هذا التذبذب الى عوامل نفسية، أبرزها التعميم الغامض حول توزيعات أرباح شركة دبي للاستثمار الذي أدى الى تحرك غير مستقر لسعر السهم ضمن نطاق 7 ـ 8 دراهم. وقال حمود الياسي، مدير عام الامارات للخدمات المالية، ان المد والجزر طال أيضا سهم اعمار بسبب ترقب المستثمرين لحركة السوق واتجاهها الفعلي.

وقال عبر الهاتف لـ«الشرق الأوسط»: «لا يزال هناك خوف من تعرض هؤلاء المستثمرين لخسائر مرة أخرى، ورغم ان الاسعار رخيصة الا ان هذا لا يعتبر سببا كافيا لدخول السوق». إلا ان الياسي توقع بأن تعود السوق لحالتها الطبيعية بعد تفعيل حزمة الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لتصحيح الممارسات في الاسواق المالية.

كما راهن على إدراج شركة الاتصالات المتكاملة في سوق دبي المالي، معتبرا ان ذلك سيجذب شرائح جديدة من المستثمرين مما ينعش السوق، متوقعا ان يتم الادراج في 10 ابريل (نيسان) المقبل. الا ان الياسي حذر من أن يتم تداول السهم بأسعار مرتفعة، مذكرا بأسهم شركات جديدة في السابق وصلت الى مستويات غير معقولة عند طرحها في السوق لأول مرة. وقال ان النطاق السعري المقبول لسهم الاتصالات المتكاملة الذي سيتاح للاجانب التداول عليه ايضا يتراوح بين 7 ـ 8 دراهم، فيما بيع في الاكتتاب الذي اقتصر على المواطنين بسعر 3.03 درهم. وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 1.04% ليغلق على مستوى 5.557.77 نقطة، وقد تم تداول ما يقارب 190 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 1.66 مليار درهم من خلال 12.057 صفقة. وقد سجل مؤشر قطاع الصناعات ارتفاعا بنسبة 2.20%، تلاه مؤشر قطاع الخدمات ارتفاعا بنسبة 1.38%، تلاه مؤشر قطاع البنوك ارتفاعا بنسبة 0.52%، تلاه مؤشر قطاع التأمين ارتفاعا بنسبة 0.44%.

وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 60 من أصل 92 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 43 شركة ارتفاعا، في حين انخفضت أسعار أسهم 14 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. وجاء سهم «إعمار» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا، حيث تم تداول ما قيمته 656 مليون درهم موزعة على 39.20 مليون سهم من خلال 2.012 صفقة. واحتل سهم «دبي للاستثمار» المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 241 مليون درهم موزعة على 30.63 مليون سهم من خلال 1.671 صفقة. > الأسهم البحرينية: لا تزال الأسهم البحرينية في اتجاهها النزولي منذ أكثر من خمسة أسابيع، بالرغم من بعض الارتفاعات التي شهدتها البورصات الخليجية خلال الأسبوع الحالي ونهاية الأسبوع الماضي، إلا أن ذلك لم يساعد على ارتفاعات ولو محدودة للبورصة البحرينية التي ما زالت تدور تحت فلك 2100 نقطة، وأغلق المؤشر أمس على 2100.66 نقطة بتراجع وقدره 0.60% وسط تداولات ضعيفة للغاية.

وتداول المستثمرون يوم أمس في سوق البحرين للأوراق المالية 506.3 الف سهم، وبقيمة إجمالية قدرها 301.1 الف دينار بحريني، تم تنفيذها من خلال 52 صفقة، حيث ركز المستثمرون تعاملاتهم على أسهم قطاع الاستثمار والتي بلغت نسبته 47% من القيمة الإجمالية للتداول، وجاء بيت التمويل الخليجي في المركز الأول إذ بلغت قيمة أسهمه المتداولة 130.7 الف دينار، أي ما نسبته 43% من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة، وبكمية قدرها 134.7 الف سهم، أما المركز الثاني فكان لشركة البحرين للملاحة والتجارة الدولية بقيمة قدرها 44.8 الف دينار، أي ما نسبته 15% من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة، وبكمية قدرها 56.0 الف سهم.

> الأسهم الكويتية: تراجع مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية لليوم الثاني على التوالي ليفقد 217.5 نقطة ليغلق عند مستوى 10144.7 نقطة.

وشهدت حركة التداول أمس تراجعا كبيرا في معدلاتها، اذ بلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 140.8 مليون سهم بقيمة نحو 79 مليون دينار موزعة على 4979 صفقة نقدية. وسجلت معظم مؤشرات القطاعات في السوق تراجعات عن معدلاتها ليسجل مؤشر قطاع الاستثمار، وهو أكبر قطاع مالي في السوق، أدنى مستوى ليتراجع بمقدار 329.9 نقطة. وقال مساعد المدير العام في شركة وربة للاستثمار، جعفر القلاف، لوكالة الانباء الكويتية (كونا)، ان تراجع السوق تعكسه آليات فنية محضة تسيطر على السوق وتساهم في دفعه الى الاسفل.

واضاف القلاف ان الأداء العام للسوق يسير في اتجاه تصحيحي ولن يغيره الا دخول عوامل جديدة في السوق مثل سيولة جديدة تعوض بعض النقص في معدلات السيولة التي خرجت منه.

وحول إمكانية أن يشهد السوق أي قفزة مستقبلية، أوضح القلاف أن المستثمر الكويتي يميل الى قراءتين للسوق، الاولى تتعلق بتطور الاوضاع المالية للدولة والناتجة عن تطور أسعار النفط احد المصادر الاساسية لدخل الدولة.

وبين ان للقراءة الاولى للسوق تأثيرا نفسيا على المستثمر على المدى القصير، ولكن لها تأثير ايجابي على بعض القطاعات الاقتصادية على المدى المتوسط والطويل. وقال ان اي ارتفاع من مستوى الدخل القومي للدولة نتيجة ارتفاع اسعار النفط سينعكس فوريا على مشاريع البنية التحتية للدولة، وبالتالي زيادة مخصصات الانفاق الحكومية لهذه المشاريع، وبالتالي رفع مستوى الاعمال في الشركات التي تعمل في هذه القطاعات.

وأضاف ان زيادة دخل الدولة يساهم في تعزيز سوق العمل وبالتالي التأثير على قطاع المصارف، الأمر الذي يؤثر على توفير السيولة.

وأضاف ان القراءة الثانية للسوق تأتي من خلال التوزيعات النقدية للشركات المسجلة في السوق والتي تعكس إقبال المتداولين على أسهم هذه الشركات للاستفادة من التوزيعات. وأكد أهمية أن ينحصر ما يحصل في السوق ضمن الجوانب الفنية وحركة اداء المؤشر، مبينا ان القراءات التاريخية تبرهن على ان لكل فترة انتعاش للسوق هناك فترة تراجع، وان هذا الوضع يعد طبيعيا في أسواق المال.

وقال ان التطور السلبي في السوق ليس فقط على صغار المستثمرين، ولكن ايضا على الصناديق والمحافظ المالية التي تستثمر أموالها في أسهم السوق والتي تشهد تراجعا عاما في قيمتها، الامر الذي يقلل من فرص ربحيتها مستقبلا.

وأضاف انه بالرغم من تراجع السوق الحالي، إلا ان أسعار الأسهم المعروضة في السوق تشكل أسعارا مغرية للمستثمرين الذين يملكون سيولة كافية لاستثمارها في هذا السوق. وأوضح ان السيولة التي تأتي عن طريق القطاع الخاص تؤثر تأثيرا اكبر على السوق، بالمقارنة بالسيولة التي تأتي ضمن الدعم فقط، مبينا ان القطاع الخاص يدخل السوق في إطار استراتيجيات مخططة ومدروسة.

> الأسهم الأردنية: قاد قطاع الخدمات تعاملات بورصة عمان أمس بعد تداول 8.1 مليون سهم بلغت قيمتها 27.5 مليون دينار نفذت من خلال 7789 عقدا، في الوقت الذي بلغ فيه حجم التداول الاجمالي 44.9 مليون دينار.

وقال وسطاء في السوق إن حالة ترقب تخيم على المستثمرين الذين بانتظار نتائج الشركات للربع الاول من العام الحالي، والمتوقع أن تكون أقل بكثير مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

وقال الوسيط خالد الزبن، إن تعاملات أمس اتسمت بالهدوء في احجام تداول شحيح مع نقص في السيولة، بينما بدأت التعاملات تتجه للاعتدال منذ منتصف الاسبوع الماضي.

> الأسهم المصرية: لم تزد قيمة التداول في البورصة المصرية أمس عن 798.5 مليون جنيه (الدولار = 5.72 جنيه)، بسبب استمرار النزعة المتحفظة للمستثمرين الكبار وللمؤسسات، فضلا عن بقايا الذعر التي ما زالت كامنة في عقول صغار المستثمرين، من بقي منهم بالسوق ومن خرج، بعد أحداث التراجع العنيف الأسبوع الماضي. وقد لفت النظر أن عهد أسهم الاتصالات يوشك أن يولي، حيث استمرت اسهم أوراسكوم تيلكوم وفودافون والمصرية للاتصالات وموبنيل في الدوران حول نفسها وقد خسرت كلها أمس باستثناء الأخير الذي ارتفع بنسبة 0.2% ليغلق عند 169.3 جنيه.

واستمر سهما هيرميس والعربية لحليج الأقطان في قيادة السوق، حيث اغلق الأول عند 57.17 جنيه بزيادة 1.27 جنيه، وتم عليه تنفيذ بقيمة 220 مليون جنيه وحدة، وأغلق الثاني عند 12.7 جنيه بعد 12.3 ونفذ بنحو 63 مليون جنيه، ويشير استمرار صعودهما في جانب منه إلى «العادة المصرية» في ركوب أي سهم يصعد حتى يتم «هد حيله»، ورغم تحقيق اسمنت طره لأرباح تجاوزت 700 مليون جنيه، فإن السهم اغلق عن 164.5 جنيه بعد 163.8 بزيادة طفيفة لا تتناسب وخبر الأرباح. وحققت اسهم مدينة نصر للإسكان والتعمير والسادس من أكتوبر للاستثمار والتنمية والقابضة الكويتية والبنك التجاري الدولي انخفاضات بسيطة. وراوح قطاع المطاحن كله في مكانه. وشدت اوراسكوم للفنادق والتنمية الانتباه بصعودها 3% مقفلة عند 38 جنيها ومنفذة بنحو 33 مليون جنيه. ويعتقد المتعاملون والمحللون أن هذا النمط «الصيفي» من التداول سيستمر لفترة يصعب قياسها.