اليورو يصعد مع توجه بنوك مركزية خليجية نحو العملة الأوروبية

تراجع الأسهم اليابانية والأوروبية

TT

صعد اليورو الى مستوى قياسي امام الين والى اعلى مستوياته منذ اواخر يناير (كانون الثاني) امام الدولار أمس مع تزايد الحديث عن اضافة اليورو الى سلات احتياطيات البنوك المركزية من العملات الاجنبية. وقد زاد اليورو الى 143.90 ين وبلغ 1.2245 دولار.

وقال تاجر في لندن لوكالة رويترز للأنباء «إن هناك بعض الشائعات عن تحول بنوك مركزية من الدولارالى اليورو». وقال الشيخ سالم عبد العزيز الصباح محافظ البنك المركزي الكويتي أمس ان اليورو يمثل نسبة كبيرة من احتياطيات البنك، وأضاف ان الأخير يدرس ما اذا كان اليورو يزداد جاذبية عن الدولار. وقال محافظ البنك المركزي القطري في وقت سابق انه قد يحتفظ بما يصل الى 40 في المائة من احتياطيات البنك من العملات الاجنبية باليورو.

وفي المقابل قال محافظا بنكي البحرين وسلطنة عمان المركزيين في تصريحات متزامنة إنهما سيحتفظان على الارجح بالجزء الاكبر من احتياطياتهما من العملات الاجنبية بالدولار.

وقال حمود بن سنجور الزدجالي الرئيس التنفيذي لبنك عمان المركزي ان العائد على الدولار اعلى منه على عملات اخرى، مشيرا الى ان الاستثمار في الدولار يبدو منطقيا. ويحتفظ المركزي العماني بنحو 70 في المائة من احتياطياته بالدولار والنسبة الباقية بعملات اخرى.

وقال رشيد المراج رئيس مؤسسة نقد البحرين (البنك المركزي) للصحافيين في الامارات انهم يستثمرون بقوة في الدولار، مشيرا الى ان هذه هي سياسة مؤسسة نقد البحرين وانها ستواصل اتباعها.

من جهته قال سلطان ناصر السويدي محافظ البنك المركزي الاماراتي أمس ان البنك المركزي قرر ارجاء قرار ما اذا كان سيحول 10 في المائة من احتياطياته من العملات الاجنبية من الدولار الى اليورو حتى الشهر المقبل.

وقال السويدي للصحافيين انهم قرروا تأجيل القرار حتى اجتماعهم في الشهر المقبل. وكان متوقعا ان يتخذ البنك المركزي قرارا في هذا الصدد في اجتماعه يوم الاحد الماضي.

واحتياطيات المركزي الاماراتي من العملات الاجنبية التي بلغت 23 مليار دولار في ديسمبر (كانون الاول) الماضي كلها تقريبا بالدولار.

وفي الشهر الماضي قال السويدي ان البنك المركزي رفع النسبة المستهدفة الى المثلين وساهم هذا الاعلان في تسجيل اليورو أعلى مستوياته في شهر مقابل الين وأعلى مستوياته في أسبوع مقابل الدولار في الثالث عشر من مارس (اذار).ويسيطر البنك المركزي على جزء فقط من احتياطيات النقد الاجنبي لدولة الامارات ومن بين الجهات الرئيسية الاخرى التي تحتفظ باحتياطيات مؤسسات الاستثمار التابعة لحكومات دولة الامارات السبع.

وباتت الاسواق شديدة الحساسية ازاء اي تلميح لاحتمال قيام دول الخليج العربية بالتحول عن الاصول الدولارية بعد ان ارغمت عاصفة سياسية في الولايات المتحدة شركة موانئ دبي العالمية على التخلي عن ادارة موانئ أميركية كبرى.

لكن السويدي قال الشهر الماضي ان اي قرار بالتحول الى اليورو سيستند الى العائد النسبي للعملة الاوروبية الموحدة. وفي الأسواق الآسيوية تراجع الدولار مقابل الين واليورو أمس بعد تقرير نسب الى مسؤول صيني قوله ان الصين قد توقف شراء السندات المقومة بالدولار ويجب ان توسع نطاق تحرك اليوان في الوقت المناسب. وتراجع الدولار الى ادنى مستويات التعامل حوالي 117.65 ين بينما ارتفع اليورو قريبا من اعلى مستويات التعامل حوالي 1.2153 دولار.

على صعيد البورصات العالمية هبط مؤشر نيكي القياسي بنسبة 0.23 في المائة في بورصة طوكيو أمس في نهاية لصعود استمر سبعة أيام مع قلق المستثمرين من الارتفاعات الحادة الاخيرة وبعد عمليات بيع لجني ارباح اسهم صاعدة في الاونة الاخيرة منها سهم ميتسوبيشي فاينانشيال جروب.

وهبط مؤشر نيكي 40.40 نقطة الى 17292.91 نقطة بعد صعوده خلال آخر سبع جلسات تداول. وهذه اطول فترة صعود منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2005 وزاد المؤشر خلالها 843 نقطة. وتراجع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا بنسبة 0.28 في المائة الى 1749.65 نقطة.

من جهتها انخفضت الاسهم الاوروبية أمس في ظل ندرة الانباء عن ارباح الشركات او صفقات الاندماج، كما هبط سهم ارسيلور بعد كشفها النقاب عن مساع للتصدي لعرض شراء. وقد انخفض مؤشر يوروفرست المؤلف من اسهم 300 شركة كبرى 0.3 بالمائة الى 1377.05 ونزل مؤشر يوروستوكس 50 بنسبة 0.5 بالمائة الى 3860.83 نقطة.

وارتفع المؤشر 0.8 بالمائة أول أمس (الاثنين) ليقترب من مستويات لم يشهدها منذ يوليو (تموز) 2001 مواصلا اتجاهه الصعودي في الربع الاول الذي صعد به 7.5 بالمائة بفضل حمى الحديث عن صفقات الاندماج. ولا يتوقع المحللون هبوطا فوريا رغم التراجع في المعاملات المبكرة أمس.

وقال خبير من بنك كوميرسبنك لوكالة رويترز للأنباء «أعتقد ان هذا الاتجاه الايجابي ينبغي ان يستمر في الربع الحالي. بداية ينبغي التركيز على توقعات تحقيق ارباح قوية ثم موسم التوزيعات النقدية في مايو». هذا وقد تباينت الاسهم الأميركية في بداية المعاملات في بورصة وول ستريت أمس مع صعود اسهم التكنولوجيا بعد ان قالت شركة «كومبيوتر ساينسز كورب» انها تبحث بيعا محتملا للشركة.

وانخفض مؤشر داو جونز لاسهم الشركات الصناعية الكبرى 2.72 نقطة أي بنسبة 0.02 في المائة الى 11142.22 نقطة.

وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الاوسع نطاقا 0.10 نقطة أو 0.01 في المائة الى 1297.91 نقطة.

وصعد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 1.21 نقطة أو 0.05 في المائة الى 2337.95 نقطة.