موسى يؤكد مواصلة المفاوضات لتحرير قطاعات اقتصادية ويدعو لزيادة فاعلية الغرف التجارية

د. هاشم يماني: التفاوض الخليجي مع الجانب الأوروبي يقترب من النهاية

TT

أفصح عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن أن الجامعة العربية تجري مفاوضات في الفترة الجارية لتحرير قطاع الخدمات بين الدول العربية، بمشاركة عشر دول عربية، مشيرا إلى أن الجامعة بدأت في مفاوضات الاتحاد الجمركي العربي، والذي ستنتهي إقراره في غضون 5 سنوات المقبلة. وأكد موسى أمام اللقاء السنوي للغرف العربية الأجنبية المشتركة، الذي عقد في الرياض أمس، أن الغرف التجارية تقوم حاليا بلعب دور جوهري لتنمية الشعوب العربية، إثر قيامها بتحقيق الأهداف التنموية، مشددا في ذات السياق بأهمية دعم الحكومات العربية لتلك الغرف ومساندتها، لا سيما في ظل الظروف الراهنة والتي تستوجب التكاتف من جميع الأطراف.

وأبان موسى أن التوجهات الحكومية الأخيرة، ساعدت على تقلص القوائم السلبية ودعم التجارة البينية، وتقليص الإجراءات البيروقراطية، مشيرا إلى أن العام المنصرم شهد تطورا ملحوظا في الإجراءات الإدارية وتفكيكك المعوقات ساهمت في ارتفاع نسبة التجارة البينية من 8 وحتى 11 في المائة. وكشف موسى عن أنه حدثت تطورات جذرية في الاقتصادات العربية، والتي تواجه التحرر والإصلاح وانضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية، معتبرا الاقتصاد السعودي مهما لتحديد الاقتصاد في الدول العربية، مشيرا إلى أن الجامعة العربية سترسم الفرص الاستثمارية التي يتيحها هذا اللقاء، لأنه يتوجب على العالم العربي أن يستثمر الفرص في العالم المفتوح.

إلى ذلك، شدد الدكتور هاشم عبد الله يماني وزير التجارة والصناعة السعودي، بأن هناك حاجة ماسة إلى مبادرات جادة واتخاذ خطوات عملية تكفل تعزيز مقومات الاقتصاد في البلدان العربية، وإيجاد البيئة المواتية للاستثمار وتوسيع القاعدة الإنتاجية وتنويع روافد الدخل المحلي ورفع كفاءة الأداء في مختلف القطاعات، في ظل اشتداد المنافسة في الأسواق المفتوحة وقيام التكتلات الدولية والإقليمية. وأبان يماني بأنه لا بد من التمكن من الاستفادة من آليات التعاون مع المؤسسات العالمية والغرف التجارية الصناعية في العالم، ويمكن ترجمة حصاد إعادة هيكلة القطاع التجاري والاستثماري التي تجري في كثير من الدول العربية.

وكشف يماني عن أن التفاوض مع الجانب الأوربي، سينتهي قريبا دونما تحديد لفترة زمنية لانتهاء تلك المفاوضات، مضيفا أن «هناك جولات مع الجانب الأوربي تتسم بالقوة والجدية، من أجل توقيع معهم على اتفاقية موحدة من خلال فريق تفاوضي خليجي موحد، كما أنها لا تزال تلك المفاوضات مستمرة وجارية».

من جانبه، أكد عبد الرحمن الراشد رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، في افتتاح لقاء المسؤولين في الغرف العربية الأجنبية المشتركة، بأن سيتضمن مناقشة المفاهيم والآليات السائدة، وما تطلبه التطورات الجديدة من إعادة الهيكلة في الغرف العربية الأجنبية، وفقا لأحدث الأنظمة والأساليب المستخدمة في هذا المجال، بالإضافة إلى ضرورة مراجعة وتطوير الدور الذي تضطلع به هذه الغرف بما يتلاءم مع تطور ونمو القطاع الخاص في الدول العربية، وبما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدانها.

وشدد الراشد على ضرورة إيجاد إطار تعاون أكثر فاعلية يتيح حرية حركة التجارة والاستثمار ودخول المنتج العربي، إلى السوق الأجنبية خاصة المنتجات غير النفطية، مشيرا إلى أنه لا تزال الصادرات النفطية تمثل الجزء الأكبر من إجمالي الصادرات العربية. إلى ذلك، كشف عدنان قصار رئيس مجلس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، بأن مباحثات المسؤولين عن مجالس الغرف المختلفة سيناقشون موضوع التعاون التكنولوجي في سبيل تعزيز التنمية في الدول العربية.