7 نقاط مقاومة تقف أمام مؤشر سوق الأسهم السعودية قبل بلوغ الـ20 ألف نقطة

نتائج الشركات تدعم المسار التصاعدي وقطاع الكهرباء يخالف السوق

TT

تشبثت تعاملات سوق الأسهم السعودية أمس، بمسار الصعود مدعومة بارتفاع مؤشرات مختلف القطاعات التي لم يتراجع منها سوى قطاع الكهرباء، ليكسب المؤشر 380.92 نقطة أو ما يعادل 2.2 في المائة صعودا إلى 17674.34 نقطة. وجاء الارتفاع إثر تداول 160.5 مليون سهم، بقيمة إجمالية تقدر بنحو 24.7 مليار ريال، من خلال تنفيذ 432.8 ألف صفقة.

ووجدت السوق بالنتائج المعلنة لعدد من الشركات عن أعمال الربع الأول من العام الحالي، محفزا للصعود، خاصة أن هذه النتائج تعطي مجالا للإقبال باتجاه أسهم العوائد التي ستمنح شيء من الطمأنينة التي لا تستثني أسهم المضاربة أيضا، وذلك لتجاوز عقبات نقاط المقاومة الشرسة والمتعددة التي سيمتحنها السوق إذا واصل مسار الارتفاع.

شايف: سعر الدولار لن يؤثر على الأسهم السعودية: من جانب آخر أوضح لـ«الشرق الأوسط» عبد الهادي شايف مدير عام البنك الأهلي التجاري سابقا، وعضو مجلس إدارته حاليا، أن تداعيات أسعار العملات الرئيسية في البورصات العالمية لن تؤثر بشكل مباشر على حركة الأسعار في سوق الأسهم السعودية.

وبيّن شايف وهو خبير اقتصادي مرموق ومصرفي مخضرم، أن استبعاد تأثير أسعار العملات على حركة تداولات الأسهم في سوق المال المحلي، يأتي استنادا إلى أن الريال السعودي بعيد عن هذه التقلبات نتيجة ربطه بسعر صرف ثابت لا يتغير بتغير قيمة الدولار أمام العملات الأخرى.

وقال إن القوة الشرائية للريال لن تتأثر بتراجع القوة الشرائية للدولار إلا عند الاستيراد من بعض الدول التي ارتفعت أسعار عملاتها أمام الدولار، ومنها دول منطقة اليورو.

وأضاف أنه لن يحدث على القوة الشرائية للريال أي تغيير في التعاملات التجارية مع دول استحوذت على نصيب وافر من البضائع التي تستوردها السعودية مثل الصين والهند التي ترتبط أسعار عملاتها بأسعار صرف ثابتة أمام الدولار.

وتأتي متابعة تعاملات أسواق العملات لمعرفة انعكاسات على سوق الأسهم السعودية، بالتزامن مع بروز تقارير تتحدث عن وجود توجه لدى عدد من البنوك المركزية في الخليج، نحو زيادة احتياطياتها من العملة الأوروبية الموحدة، إثر استمرار تسجيل أسعار الدولار تراجعا أمام عدد من العملات الرئيسية التي منها اليورو، الأمر الذي يعني أن سعر الدولار مرشح لمزيد من الانخفاض.

وهنا عاد عبد الهادي شايف ليوضح أن السعودية رفعت مستوى الاحتياطيات لديها من العملة الأوروبية الموحدة منذ وقت مبكر، وهو إجراء اقتصادي منطقي، على اعتبار أن فائض الميزانية العامة يحتاج إلى تنويع، يشمل اليورو الذي أدى وضعه في أسواق العملات إلى ترشيحه ضمن بدائل متاحة، غير أن ذلك لا يعني أن العملة البديلة ستحل محل الدولار بشكل كامل.

الصالح: الأسهم السعودية تظهر بلوغ مرحلة جيدة من النضج: من جانبه أكد لـ«الشرق الأوسط» سعود الصالح مدير عام البنك السعودي للاستثمار، أن مؤشر الأسهم السعودية التي بلغت مرحلة جيدة من النضج، قادر على وصول مناطق لم يسبق له وصولها صعودا، كما يمكن له امتحان مناطق دنيا لم تكن ضمن حسابات بعض المبتدئين ومحدثي الخبرة في طبيعة عمل أسواق المال.

دقاق: الامتحانات قدر السوق ولا مفر من المواجهة: لكن الدكتور علي دقاق وهو واحد من أبرز الخبراء الاقتصاديين ومحللي تعاملات سوق الأسهم السعودية، كشف أن قدر السوق يلزمها للخضوع لامتحانات صعبة لا مفر من مواجهتها.

وذكر إن كثرة نقاط المقاومة التي تجاوزت السوق بعضا منها، فيما تستعد لامتحان ما تبقى منها قبل تجاوز منقطة الـ19 ألف نقطة باتجاه الـ20 ألف نقطة، ستكون رغم شراستها من الوقوع في مأزق امتحانات التصحيح التي قد تكون قاسية ومباغتة في الوقت نفسه.

وربط دقاق ذلك على اعتبار أن المسافة المؤدية لها قصيرة جدا قياسا بتسارع حركة المؤشر وصعود القيم السوقية للأسهم، مشيرا إلى في هذا الخصوص أن ما يزيد صعوبة تجاوز نقاط المقاومة التي أوجد انهيار الأسعار الماضي عدد كبير منها، أنها تقع على مسافات متقاربة.

وتابع أن النقاط المحددة بـ: 17430، 17520، 18360، 18500، 19000، 19300، و20000 نقطة تقف لمقاومة حركة المؤشر نحو الصعود.

أبو داهش: شهر أبريل سيكون أكثر استقرارا: لكن الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الوهاب أبو داهش، يتوقع أن تعيش سوق الأسهم السعودية خلال شهر ابريل (نيسان) الجاري، حالة من الاستقرار البعيدة عن الانهيار. ويشير أبو داهش إلى أن المتعامل في سوق الأسهم سيسهل عليه عملية الدخول والخروج من السوق بحكم السيولة العالية من المعروض، وباستطاعة أن يعوض خسائره في مدة زمنية قصير.

وأشاد أبو داهش بإعلانات الشركات التي ظهرت حتى الآن، حيث وصفها بالمفاجئة بعد أن حققت أرقاما لم تكن متوقعة كما رجح بان تستمر باقي الشركات في تحقيق أرباح كبيرة، خصوصا الشركات الصغيرة والمتوسط.

وتوقع أبو داهش أن تكون هناك عمليات تصحيحية مستقبلا ولكن لن تكون بالصورة التي كانت عليها في شهر فبراير (شباط)، والتي جلبت كثيرا من الخوف والهلع في أوساط المتعاملين.

السيف: نتائج الربع ستعطي السوق زخما إضافيا:

وقال المستثمر وليد السيف إن سوق الأسهم السعودية تسير وفق نهج متوازن، وعلينا الانتظار لنتائج الربع الأول التي ستعطي السوق زخما إضافيا.

وأفاد بأن أهم ما يشغل بال المتعاملين حاليا، ليس المستويات السابقة، ولكن استعادة الثقة في المقام الأول، لا سيما وأن هناك متداولين مؤثرين في السوق محجمين عن الدخول.

وأضاف أن تجزئة الأسهم أعطت المتعاملين خيارات استثمارية كثيرة جدا، حتى وان هبطت أسعار بعض الشركات فيمكن تعويضها في أخرى إلا أن عمليات البيع الجماعية ستعيد السوق للوراء، وسيعطي ذلك صورة سلبية للاقتصاد السعودي، على الرغم من انه يعتبر الأقوى في المنطقة.

وعن رأيه في الأسعار الحالية للسوق يشير السيف بأن كبار صناع السوق يحاولون الآن تثبيت الأسعار قدر الإمكان حتى تتضح الرؤيا بعد الانتهاء من تجزئة السوق بالكامل، إضافة إلى نتائج الربع إلى انه يرجح أن تستمر الأسعار في الصعود التدريجي في ظل المناخ الجيد التي تعيشه السوق، إضافة إلى غياب قرارات هيئة السوق الارتجالية على حد وصفه التي أضرت بالسوق.

وأعلنت مؤسسة الملك فيصل الخيرية السعودية، مالكة شركة الخزامى للإدارة المحدودة، عن توجهها لطرح مشروعات الشركة الاستثمارية التي تشمل مجمع الفيصلية والخزامى ومجمع الخيرية للاكتتاب العام في الربع الأخير من العام الحالي.

وأوضح الأمير بندر بن سعود بن خالد نائب المدير العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس مجلس إدارة شركة الخزامى للإدارة، أنه سيتم طرح ما بين 40 و50 في المائة من قيمة المشاريع للاكتتاب العام، مشيرا إلى أن برج الفيصلية حاليا مؤجر بالكامل والتوسعة الجديدة، سيكون قرارها متروكا لمجلس الإدارة.

إلى ذلك أنهت مجموعة الجازع الإجراءات القانونية الخاصة بتحويلها إلى ثلاث شركات مستقلة بأنشطتها وبكياناتها القانونية. فيما تجري مفاوضات مع عدد من الشركات المتخصصة في مجال الاستشارات المالية لتقديم المشورة للمجموعة وذلك تمهيدا لتحويلها إلى شركة مساهمة عامة.