أكثر من نصف مليون يضخون 388.2 مليون دولار في اكتتاب المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق

TT

كشفت مجموعة سامبا المالية المستشار المالي ومدير اكتتاب المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق أمس أنه تمت تغطية الاكتتاب 132 في المائة في اليوم الثالث للاكتتاب الذي انطلق السبت الماضي.

وبيّنت «سامبا» أن ما يزيد عن 582 ألف مكتتب ضخّوا نحو 1.456 مليار ريال (388.26 مليون دولار)، من أصل المبلغ المطلوب لتغطية عدد الأسهم المطروحة والبالغة قيمتها 1104 ملايين ريال (294.4 مليون دولار). وأوضح عيسى العيسى العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة سامبا المالية، أن عملية الاكتتاب في أسهم «السعودية للأبحاث والتسويق» شهدت مرونة وسهولة لافتة في تنفيذ العمليات.

وأشار إلى أن الاكتتاب سجل خلال اليوم الثالث فقط تنفيذ 56 ألف طلب، بقيمة بلغت 484 مليون ريال (129 مليون دولار)، عبر مختلف القنوات المعتمدة للاكتتاب، مؤكدا أن عملية الاكتتاب حظيت بإقبال واسع من قبل المكتتبين وسارت بسلاسة متناهية، بفضل القنوات البديلة التي تم توفيرها والتي أثبتت فاعليتها العالية.

ودلل العيسى على نجاح القنوات البديلة (الإنترنت، أجهزة الصرف الآلي، والهاتف المصرفي) في استقطاب المكتتبين بتنفيذ ما نسبته 52 في المائة من إجمالي العمليات المنفذة في الاكتتاب، مشيرا إلى أن ذلك يدل «دلالة واضحة على ارتفاع نسبة الوعي والإقبال من قبل جمهور المكتتبين بهذه الوسائل، وفاعليتها ومرونتها من قبل البنوك المستلمة». من جهة أخرى شهدت صالات البنوك أمس إقبالا متزايدا في اليوم الرابع للاكتتاب في المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق التي تعد أكبر مؤسسة إعلامية على المستوى العربي.

وذكرت مصادر عاملة في البنوك الخمسة المشاركة في الاكتتاب أن وتيرة الإقبال على الاكتتاب في تزايد مستمر، متوقعة أن يشهد الأسبوع الأخير تزاحما أكبر وبالتالي ارتفاع معدل التغطية.

ويدل ارتفاع مستوى الاكتتاب عبر الوسائط الإلكترونية على ارتفاع مستوى الوعي لدى الراغبين في الاكتتاب، حيث تشير الإحصائيات وفق مصرفيين إلى أن اكتتاب المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق يعد الأكبر استخداما لمنافذ البيع البديلة من قبل الراغبين في الاكتتاب. حيث شهدت الاكتتابات الماضية لا سيما قبل إدخال هذه الوسائط ازدحامات كبيرة على الفروع تسببت بحدوث اختناقات ونشوء سوق سوداء لبيع استمارات الاكتتاب.

ورغم انتشار استخدام الوسائط الإلكترونية التي تعمل على مدار الساعة إلا أن هناك من يفضل الحضور إلى الأفرع الـ 600 التابعة للبنوك الخمسة المشاركة في الاكتتاب والتي تتوزع على مختلف مناطق البلاد لتعبئة نماذج الاكتتاب والتأكد بنفسه من قيد الاكتتاب.

ويؤكد نادر العبد الله الذي فضل الحضور إلى البنك حاملا بطاقته العائلية التي تزخر بـ 11 اسما إضافة إلى اسمه، أنه أسرع في الاكتتاب بدلا من تأخره إلى الأسبوع الثاني بعد أن لاحظ الإقبال المتزايد في الأيام الأولى، وخوفا من أن يكون هناك زحام أشد في الأيام الأخيرة.