أرباح الشركات تنعش الكويتية.. وقطاع البنوك يرفع الأسهم القطرية

استمرار تراجع البورصة الأردنية وسط هبوط قوي في المصرية

TT

عمان: محمد علاونة الدار البيضاء: لحسن مقنع الكويت ـ دبي ـ الدوحة ـ مسقط ـ القاهرة: «الشرق الاوسط» - تباين أداء الأسواق العربية العاملة يوم أمس مع إقفال سوق السعودية لاجراء عملية تجزئة قطاع الصناعة، وسوق الكويت المقفلة بسبب عطلتها الاسبوعية والتي ستستمر الى يوم الاحد بسبب عطلة المولد النبوي الشريف، وتخلت جلسات نهاية الأسبوع عن طابع الاستقرار في تداولاتها مع ميلها للانخفاض في البدء، ومن ثم انعكاس اتجاهات مؤشراتها للارتفاع أو تقليل الخسائر على اقل تقدير، فقد ارتفع سوق دبي بعد بداية مخيبة للآمال عند تجاوز منتصف الجلسة ليقفل مرتفعا بنسبة 0.98% عند مستوى 678.14 نقطة، وقلل ارتفاع أسهم الكابلات العمانية وريسوت للاسمنت من تراجع سوق مسقط للأوراق المالية خلال الجلسة التي قاد قطاع البنوك والاستثمار الانخفاض فيها بواقع 0.74% ليستقر المؤشر عند مستوى 5259.670 نقطة.

* تذبذب في سوق دبي و «إعمار » تربح أكثر من 400 مليون دولار

* تذبذبت سوق دبي المالية بقوة خلال جلسة يوم أمس، بعد بداية شاقولية للمؤشر انحدر معها الى مستوى 660 نقطة مع نزول سعر سهم اعمار الى 17.50 درهم، الا ان المستويات السعرية المغرية وتعافي السوق السعودية وتسريبات عن اعلان اعمار لارباحها، اعطت المستثمرين دافعا للشراء، لتبدأ بعد ذلك رحلة التعويض التي لم يتمكن سهما اعمار واملاك من اعتلائها بعد ان اقفلا على انخفاض، وقد شهدت احجام التداولات ارتفاعا بعد ان ارتفع مؤشر السوق بواقع 6.60 نقطة وبنسبة 0.98% ليقفل عند مستوى 678.14 نقطة، بعد تداول 223.6 مليون سهم بقيمة 2.30 مليار درهم اماراتي تم تنفيذها من خلال 14214 صفقة.

وقد اعلنت شركة اعمار العقارية عن نتائجها الربعية بعد انتهاء الجلسة محققة 1.51 مليار درهم (حوالي 408 ملايين دولار) كصافي ارباح الربع الاول للسنة الحالية، بارتفاع مقداره 14% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وتمكن قطاع الاستثمار من قيادة الارتفاع بنسبة 4.26%، تلاه قطاع الخدمات بواقع 1.11%، ثم قطاع البنوك بنسبة 0.41% بينما ساهم انخفاض سهم اعمار في منع قطاع الخدمات من الارتفاع لينخفض بنسبة 1.63%.

وحقق سهم الخليجية للاستثمارات العامة اكبر ارتفاع بنسبة 5.86% عندما اقفل عند سعر 17.15 درهم اماراتي بعد تداول 17.8 الف سهم، تلاه سهم الاسمنت الوطنية بواقع 4.90% ليستقر عند سعر 63.05 درهم اماراتي اثر تداول 1.8 الف سهم، بينما قاد سهم عمان للتأمين الانخفاض بواقع 4.27% الى سعر 28 درهم اماراتي بعد تداول 3.9 الف سهم، تلاه سهم المخازن العمومية بواقع 2.51% لينهي الجلسة عند سعر 30.95 درهم اماراتي بعد تداول 15.5 الف سهم، وتصدر سهم املاك للتمويل الاسهم المتداولة من حيث الحجم وجاء ثانيا بقيمتها بعد تداول 83.1 مليون سهم بقيمة 785.2 مليون درهم وانخفض بنسبة 1.04% مقفلا عند سعر 9.44 درهم اماراتي، بينما كان سهم اعمار العقارية الاول بقيمة التداول والثاني بحجمها بواقع 53.5 مليون سهم وبقيمة 960.3 مليون درهم، وتراجع بنسبة 0.55% الى سعر 17.90 درهم امارتي.

وتمكن سهم دبي للاستثمار من تحقيق ارتفاع بنسبة 0.46% مقفلا عند سعر 8.62 درهم اماراتي بعد تداول 25.6 مليون سهم بقيمة 221.1 مليون درهم، بينما تراجع سهم ارامكس الى سعر 4.31 درهم اماراتي بعد تداول 17.9 مليون سهم بقيمة 77.44 مليون درهم، وارتفع سهم بنك دبي الاسلامي ليصل الى سعر 15.10 درهم اماراتي بعد تداول 4.57 مليون سهم بقيمة 69.08 مليون درهم، وتباين اداء سهم شعاع كابيتال خلال فترات التداول لينهي الجلسة على انخفاض متراجعا بنسبة 0.88% ليقفل عند سعر 7.84 درهم اماراتي بعد تداول 1.39 مليون سهم بقيمة 10.9 مليون درهم.

الى ذلك ارتفع مؤشر سوق الامارات اليوم بنسبة 0.22 في المائة ليغلق على مستوى 5673 نقطة بعد تداول ما يقارب 260 مليون سهم بقيمة اجمالية بلغت 2.4 مليار درهم (653 مليون دولار) من خلال 17345 صفقة.

وسجل مؤشر قطاع الصناعات ارتفاعا بنسبة 1.3 في المائة تلاه مؤشر قطاع البنوك ارتفاعا بنسبة 0.32 بالمائة تلاه مؤشر قطاع الخدمات انخفاضا بنسبة 0.06 بالمائة تلاه مؤشر قطاع التأمين انخفاضا بنسبة 0.39 بالمائة.

وبلغ عدد الشركات التي تم تداول اسهمها اليوم 65 من اصل 92 شركة مدرجة في الاسواق المالية حققت اسعار اسهم 34 شركة ارتفاعا في حين انخفضت اسعار اسهم 25 شركة بينما لم يحدث اي تغير على اسعار اسهم باقي الشركات. وجاء سهم شركة اعمار العقارية في المركز الاول من حيث الشركات الاكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 960 مليون درهم (261.5 مليون دولار) موزعة على 53.5 مليون سهم من خلال 2552 صفقة.

ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الامارات المالي 17 في المائة وبلغ اجمالي قيمة التداول 153.8 مليار درهم (41.9 مليون دولار) وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاع سعري 19 من اصل 92 وعدد الشركات المتراجعة 66 شركة.

* أرباح الربع الأول القياسية تنعش سوق الكويت

* حافظ سوق الكويت للأوراق المالية على اتجاهه الصعودي خلال معظم أيام الأسبوع الماضي حيث واصلت المؤشرات الرئيسية للسوق تعويض الخسائر التي منيت بها في الأسابيع الماضية، وكانت عدة عوامل قد ساهمت في استمرار تحسن أداء السوق، من أبرزها بداية الإعلان عن نتائج الربع الأول من العام الحالي التي أظهرت أرباحا ممتازة لبعض الأسهم القيادية وبالذات لقطاع البنوك، فكانت النتائج استثنائية حيث ارتفع صافي أرباح بنك الكويت الوطني للربع الأول بنسبة 27% تقريباً فيما ارتفعت أرباح بيت التمويل الكويتي بما يقارب 52%، فيما استمر تجاوب السوق الإيجابي مع عدم رفع البنك المركزي الكويتي سعر فائدة الخصم على الدينار الكويتي بعد قرار الاحتياطي الفدرالي رفع الفائدة على الدولار، الأمر الذي بعث الطمأنينة في أوساط المتداولين وشجعهم على استغلال فرصة وصول العديد من الأسهم إلى مستويات مغرية، ما عزز القوة الشرائية في السوق. وعلى الرغم من تحسن الأوضاع في السوق إلا أن الترقب ما زال حاضراً وخصوصاً مع عودة السوق السعودي إلى التراجع. لكن التفاؤل بمستقبل السوق كان سيد الموقف مع عودة السيولة إلى مستويات جيدة. من ناحية أخرى برزت في تداولات الأسبوع الماضي انتقائية المتداولين في اختيار استثماراتهم، حيث كان أداء الشركات المدرجة هو الأساس للاختيار في معظم الأحيان. هذا ومن المتوقع أن تكون الانتقائية هي سمة التداولات خلال العام الحالي، وبالتالي لن يكون اتجاه السوق شمولياً، فيرفع معه جميع الأسهم عند صعوده أو يهبط بجميع الأسهم عند نزوله. هذا وارتفعت المؤشرات الرئيسية على مدى الأيام الأربعة الأولى من الأسبوع الماضي، إلا أنها تراجعت يوم الأربعاء إثر عمليات جني الأرباح مع نهاية الأسبوع، ليصل إجمالي مكاسب الأسبوع إلى 247.50 نقطة للمؤشر السعري الذي أنهى الأسبوع عند 10.755.9 نقطة، بينما أقفل المؤشر الوزني عند 545.93 نقطة محققاً زيادة بنسبة 2.66% عن إقفال الأسبوع ما قبل الماضي. هذا وارتفع كل من متوسط قيمة التداول اليومية ومتوسط عدد الصفقات خلال الأسبوع الماضي بالمقارنة مع الأسبوع الذي سبقه، حيث ارتفع متوسط القيمة بنسبة 3.71% إلى 108.28 مليون د.ك. كما ارتفع متوسط الصفقات المنفذة بنسبة 2.18%، في حين تراجع المتوسط اليومي للكمية إلى 246.10 مليون سهم من 268.53 مليون سهم في الأسبوع ما قبل الماضي، أي بنسبة 8.35%.

* قطاع البنوك يرفع الأسهم القطرية

* تمكنت السوق القطرية من عكس اتجاه مؤشرها، عند منتصف الجلسة بقيادة قطاع البنوك، وسط تفاؤل المستثمرين بخصوص أرباح البنوك والتي ستكون أرباحا تشغيلية على عكس أرباح السنة الماضية التي كانت الأرباح الاستثمارية تشكل الجزء الأكبر منها، إضافة إلى استمرار أحجام التداولات بالصعود لتنتهي جلسة يوم أمس بارتفاع المؤشر بواقع 26.32 نقطة وبنسبة 0.28% مقفلا عند مستوى 9490.62 نقطة، حيث شهدت السوق تداول 9.63 مليون سهم بقيمة 497.49 مليون ريال قطري، وقد تمكنت أسهم 11 شركة من الارتفاع، بينما انخفضت أسهم 20 شركة، واستقرت شركتان عند اغلاقاتها السابقة، وقد أعلنت شركة السينما عن ارباح الربع الأول للعام الحالي محققة 2.26 مليون ريال قطري، وعلى الصعيد القطاعي كان قطاع التامين هو الاكثر ارتفاعا بنسبة 1.41%، تلاه قطاع البنوك بنسبة 0.75%، بينما تراجع قطاعا الخدمات بنسبة 0.66%، وقطاع الصناعة بنسبة 0.36%، وتصدر سهم الاسلامية للاسهم المرتفعة بواقع 9.40 ريال واقفل عند سعر 213.40 ريال قطري، تلاه سهم العامة للتأمين بقيمة 8 ريالات ليقفل بسعر 160 ريالا قطريا، بينما انخفض سهم شركة كيوتل التي اعلنت عن دخولها في شراكة جديدة مع شركة نعيم القابضة لتعزيز التحالف الذي تقوده كيوتل للتنافس على رخصة النقال الثالثة في مصر، متراجعا بقيمة 4.3 ريال واقفل عند سعر 240 ريالا قطريا، تلاه سهم التجاري ليستقر عند سعر 141.9 ريال قطري، واحتل سهم بروة المرتبة الاولى من حيث كمية الاسهم المتداولة بواقع 5.61 مليون سهم مرتفعا الى سعر 30 ريالا قطريا تلاه سهم ناقلات بتداول 994.6 الف سهم واقفل على انخفاض بسعر 33.9 ريال قطري، ثم سهم المتحدة للتنمية بواقع 675.6 الف سهم على ارتفاع بسعر 53.7 ريال قطري.

* ارتفاع المؤشر وانخفاض التداولات

* في البحرين بالرغم من ارتفاع مؤشر سوق الأوراق المالية البحرينية في آخر يومين خلال الأسبوع الماضي، إلا أن ذلك لم يجد نفعا في رفع مستوى إغلاقه الأسبوعي عندما أغلق المؤشر على نفس إغلاقه الأسبوع الماضي بانخفاض طفيف لم يتجاوز النقطة الواحدة، وسط نقص في السيولة مقارنة بالأسبوع التي قبله. حيث بلغت كمية الأسهم المتداولة في سوق البحرين للأوراق المالية خلال هذا الأسبوع مليونيين و 208 ألفا و 949 سهماً بقيمة إجمالية قدرها مليون و387 ألفاً و 95 دينارا بحرينيا، نفذها الوسطاء لصالح المستثمرين من خلال 348 صفقة. وتداول المستثمرون خلال الأسبوع أسهم 19 شركة، حيث ارتفعت أسعار أسهم 8 شركات في حين انخفضت أسعار أسهم 7 شركات واحتفظت باقي الشركات بأسعار أقفالها السابق.

وقد استحوذ على المركز الأول في تعاملات هذا الأسبوع قطاع الاستثمار حيث بلغت قيمة أسهم شركاته المتداولة 599 ألفاً و 642 دينار أو ما نسبته 43.23% من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة. أما المرتبة الثانية فقد كانت من نصيب قطاع الخدمات إذ بلغت قيمة أسهمه المتداولة 419 ألفاً و 746 ديناراً بنسبة 30.26 % من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة في السوق.

أما على مستوى الشركات، فقد تصدرت شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) المرتبة الأولى من حيث القيمة إذ بلغت قيمة أسهمها 243 ألفا و 795 دينارا وبنسبة 17.58% من قيمة الأسهم المتداولة وبكمية قدرها 262 ألفا و 124 سهم لهذا الأسبوع، وجاء في المرتبة الثانية بيت التمويل الخليجي قدرها 205 ألفا و 798 دينار وبنسبة 14.84% من قيمة الأسهم المتداولة وبكمية قدرها 176 ألفا و 995 سهم.

وبالعودة إلى معدلات التداول خلال هذا الأسبوع من خلال 4 أيام عمل، نجد أن المتوسط اليومي لقيمة الأسهم المتداولة بلغ 346 ألفا و 774 دينارا، في حين كان المتوسط اليومي لكمية الأسهم المتداولة 552 ألفاً و 237 سهماً، أما متوسط عدد الصفقات خلال هذا الأسبوع فبلغ 87 صفقة.

* سهمان يقللان الانخفاض في عمان

* قلل ارتفاع اسهم الكابلات العمانية وريسوت للاسمنت من تراجع سوق مسقط للاوراق المالية خلال جلسة يوم امس، التي قاد قطاع البنوك والاستثمار الانخفاض فيها بواقع 0.74% ليستقر المؤشر عند مستوى 5259.670 نقطة، بعد تداول 1.71 مليون سهم بقيمة 2.18 مليون ريال عماني تم تنفيذها من خلال 1219 صفقة، وقد ارتفعت اسعار اسهم 18 شركة مقابل انخفاض اسعار اسهم 32 شركة، حيث سجل سهم الخليج للكيماويات اعلى نسبة ارتفاع بواقع 22.5% عندما اقفل عند سعر 1.900 ريال عماني تلاه سهم كلية مجان بنسبة 4.41% وصولا الى سعر 0.497 ريال عماني، في المقابل سجل سهم الوطنية للارز اعلى نسبة انخفاض بواقع 25% حيث اقفل عند سعر 0.150 ريال عماني تلاه سهم المغلفات المرنة بنسبة 13.16% واستقر عند سعر 1.650 ريال عماني، وقد استحوذ سهم بنك مسقط على المركز الاول بكمية التداول والثاني بقيمتها بواقع 341.4 الف سهم وبقيمة 326.1 الف ريال بعد ان استقر عند سعر 0.965 ريال عماني، تلاه بحجم الاسهم عمانتل بواقع 235.2 الف سهم متراجعا الى سعر 1.281 ريال عماني، بينما تصدر سهم الكابلات العمانية قيمة التداولات بواقع 472.1 الف ريال بعد ان ارتفع سعره الى 9 ريال عماني، وانخفض قطاع البنوك والاستثمار بنسبة 1.27%، تلاه قطاع الخدمات والتأمين بنسبة 0.59%، ثم قطاع الصناعة بنسبة 0.01%.

* استمرار الانخفاض في الأردن

* ابدى متعاملون في بورصة عمان مخاوفا أمس بعد تخلي المؤشر القياسي للاسعار عن حاجز 7 آلاف نقطة وهو الحاجز النفسي الذي احتفظ به السوق منذ الحركة التصحيحية الحادة التي شهدتها بورصة عمان في الاسبوع الأول من شهر آذار (مارس) الماضي.

وقال الوسيط خالد العمد «لقد حذرنا مرارا من الانجراف وراء اسهم المضاربة والتي غالبا ما تحقق مكاسب لفترات محدودة يتم التخلص منها بهدف تحقيق أرباح».

واضاف ان على المستثمرين، خصوصا صغار المتعاملين، التعامل مع نتائج الشركات والتدقيق في بياناتها للتأكد من أن ارباحها نتيجة عمليات تشغيل وليس المتاجرة بالاسهم.

واختلف الديسي مع العمد بالقول «إن المستثمرين اصبحوا اكثر وعيا وتعلموا دروسا مهمة خلال الحركة التصحيحية الحادة والتي شملت معظم الاسواق العربية وليس الاردن وحده».

وقلل من مخاوف حدوث ما وصفه بـ «انتكاسة» اخرى معتبرا الحركة التصحيحية التي تشهدها السوق حاليا امرا طبيعيا.

ورفض الديسي الربط بين ما يحدث في الاسواق العربية من تراجع بتعاملات البورصة الاردنية، لكنه يرى انعكاسات طفيفة يمكن ان تكون نتيجة عوامل نفسية.

وذكر الديسي بما يحدث من اضطرابات سياسية تشهدها المنطقة وتحديدا ملف ايران النووي الساخن وما تبعه من صعود لاسعار الذهب والنفط وقال «لا يمكن اغفال ذلك». وقلل الوسيط اسعد الديسي من تلك الخاوف. وارتفع المعدل اليومي لحجم التداول الاسبوع الحالي الى 52.9 مليون دينار مقارنة مع 48.7 مليون دينار للأسبوع السابق وبنسبة ارتفاع 8.6 في المائة، وقد بلغ حجم التداول الإجمالي لهذا الأسبوع نحو 211.6 مليون دينار مقارنة مع 243.6 مليون دينار للاسبوع السابق. أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال هذا الأسبوع فقد بلغ 64.9 مليون سهم، نفذت من خلال 53309 عقداً. وتصدر قطاع الخدمات على مدار الاسبوع تعاملات البورصة وحقق ما مقداره 146.4 مليون دينار وبنسبة 69.2 في المائة من حجم التداول الإجمالي، تلاه في المرتبة الثانية قطاع البنوك بحجم مقداره 36.7 مليون دينار وبنسبة 17.3 في المائة، وجاء قطاع الصناعة في المرتبة الثالثة بحجم تداول مقداره 26.8 مليون دينار وبنسبة 12.6 في المائة، وأخيراً قطاع التأمين بحجم مقداره 1.7 مليون دينار وبنسبة 0.8 في المائة.

وهوى الرقم القياسي نهاية الأسبوع إلى 6985 نقطة مقارنة مع 7129 نقطة للأسبوع السابق بانخفاض نسبته 2.02 في المائة على الرغم من ارتفاع الرقم القياسي لقطاع الخدمات بنسبة 0.86 في المائة. وانخفض الرقم القياسي لقطاع الصناعة بنسبة 1.99 في المائة وانخفض الرقم القياسي لقطاع البنوك بنسبة 2.57 في المائة متأثرا بتراجع اسهم قيادية ابرزها البنك العربي وانخفض الرقم القياسي لقطاع التأمين بنسبة 5.54 في المائة. ولدى مقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة أسهمها خلال الأسبوع والبالغ عددها 152 شركة مع إغلاقاتها السابقة، فقد تبين بأن 68 شركة قد أظهرت ارتفاعاً في أسعار أسهمها، بينما انخفضت أسعار أسهم 77 شركة. وبالنسبة للشركات الخمس الأكثر ارتفاعاً في أسعار أسهمها خلال هذا الأسبوع فهي التجمعات للمشاريع السياحية حيث ارتفع سعر سهمها بنسبة 21 في المائة، الوطنية للدواجن بنسبة 20 في المائة، العالمية للوساطة والأسواق المالية بنسبة 18.82 في المائة، الاردنية للاستثمار والنقل السياحي / الفا بنسبة 15.51 في المائة، والأردنية لتجهيز وتسويق الدواجن ومنتجاتها بنسبة 15.09 في المائة.

أما الشركات الخمس الأكثر انخفاضاً في أسعار أسهمها فهي اعمار للتطوير والاستثمار العقاري حيث انخفض سعر السهم بنسبة 46.9 في المائة، التسهيلات التجارية الاردنية بنسبة 23.64 في المائة، الامين للاستثمار بنسبة 15.81 في المائة، العالمية للصناعات الكيماوية بنسبة 15.64 في المائة، العرب للتأمين على الحياة والحوادث بنسبة 9.51 في المائة.

وفي ما يتعلق بتعاملات أمس (الخميس) تراجع حجم التداول الى ما دون المعدل اليومي وبلغ 46 مليون دينار وعدد الأسهم المتداولة 12.9 مليون سهم، نفذت من خلال 11695 عقداً.

وتعرضت السوق لضغوط عمليات عرض مكثف لمعظم الاسهم والتي لم تشهد طلبا لتتراجع عند حدودها الدنيا وانخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم لإغلاق إلى 6985 نقطة، بانخفاض نسبته 0.83 في المائة. وبمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة لهذا اليوم والبالغ عددها 130 شركة مع إغلاقاتها السابقة، فقد أظهرت 49 شركة ارتفاعاً في أسعار أسهمها، و 63 شركة أظهرت انخفاضاً في أسعار أسهمها.

وبالنسبة للشركات الخمس الأكثر ارتفاعاً في أسعار أسهمها فهي الصناعات الصوفية بنسبة 4.90 في المائة. عمان للتنمية والاستثمار بنسبة 4.80 في المائة. التجمعات للمشاريع السياحية بنسبة 4.76 في المائة. اعمار للتطوير والاستثمار العقاري بنسبة 4.76 في المائة. والعالمية الحديثة للزيوت النباتية بنسبة 4.72 في المائة.

أما الشركات الخمس الأكثر انخفاضاً في أسعار أسهمها فهي الشرق الاوسط للصناعات الدوائية والكيماوية والمستلزمات الطبية بنسبة 4.97 في المائة. الوطنية لصناعة الكلورين بنسبة 4.90 في المائة، العرب للتأمين على الحياة والحوادث بنسبة 4.86 في المائة. التأمين الاردنية بنسبة 4.80 فبي المائة، والقدس للتأمين بنسبة 4.75 في المائة

* الاستثمارات الإمارتية تصعد بالأسهم المغربية * أعطى إعلان الاستثمارات الإماراتية الضخمة بقيمة 17 مليار دولار في مشاريع عقارية وسياحية في المغرب نفسا جديدا لبورصة الدار البيضاء. فمنذ الإعلان الرسمي عن هذه الإستثمارات قبل أسبوعين كسب المؤشر العام للأسهم المغربية «مازي» 15.30%، متجاوزا مستوى إنجازه السنوي (سقف 40%)، فيما بلغ الإنجاز السنوي لمؤشر الأسهم الممتازة «ماديكس» 43%.

وقال محمد المريدي، مدير قاعة الأسواق بشركة صافابورس لـ«الشرق الاوسط» إن الارتفاع القوي الذي تعرفه بورصة الدار البيضاء يرجع لسببين أساسيين، الأول هو ارتفاع سيولة الاقتصاد المغربي، وانخفاض أسعار الفائدة، مما دفع المستثمرين إلى التخلي عن سوق السندات واللجوء إلى سوق الأسهم، خاصة بعد الأداء الجيد للأسهم المغربية خلال سنة 2005 والتي عرفت إرتفاع مؤشر «مازي» بنحو 23%.

أما السبب الثاني، حسب المريدي، فيكمن في تعزيز ثقة المستثمرين الأجانب بالاقتصاد المغربي، خاصة على أثر إعلان الاستثمارات الضخمة لشركتي «دبي القابضة» و«إعمار» الاماراتيتين. وعن المستوى الحالي للسوق، قال المريدي: «نحن كمهنيين نشعر ببعض القلق، ونلتزم الحذر، لكن يبدو أن المستثمرين مرتاحون ومتفائلون». وأضاف أنه يتوقع استثمرار ارتفاع السوق لكن بوتيرة أقل.

أما المحللة المالية سلمى العلج، من شركة «مصرف المغرب رأسمال»، فقالت لـ«الشرق الاوسط» إن التطور متفاوت من شركة إلى أخرى، فبعض الشركات التي أعلنت عن نتائج جيدة وآفاق واعدة تعرف إقبالا من طرف المستثمرين، وتعرف أسعار أسهمها ارتفاعات مهمة، فيما تراجعت بعض الاسهم التي سبق وارتفعت بقوية إلى مستويات عادية.

وتضيف العلج «إن تضخيم التوجه الارتفاعي لسوق الأسهم المغربية ناتج أساسا عن ارتفاع السيولة من جهة، وقلة الأوراق المعروضة من جهة ثانية. فضيق السوق المغربية لا يعطي للمستثمرين خيارات كثيرة، لذلك نلاحظ أنه كلما توفر في قيمة معينة الحد الأدنى من وضوح الرؤيا إلا ويتجه إليها ضغط الطلب. فلو كانت السوق أكثر اتساعا وتوفر خيارات أكبر لسمحت بتوزيع الضغط بين الاسهم بصورة أفضل».

وأضافت أنه يرتقب إدراج ست شركات جديدة في بورصة الدار البيضاء خلال السنة الجارية.

إلى ذلك، أعلنت شركة «ريسما»، وهي الفرع المغربي لمجموعة «أكور» السياحية الفرنسية عزمها على طرح 20% من رأسمالها في البورصة المغربية قبل نهاية الشهر الحالي. ونقلت وكالة «رويترز» عن الشركة أنها تعتزم طرح 1.46 مليون سهم للاكتتاب العام في البورصة المغربية بسعر يتراوح بين 210 دراهم و240 درهما للسهم (بين 23 دولارا و27 دولارا للسهم)، وذلك خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 28 من الشهر الجاري، وسيتم إدراج الأسهم في التسعيرة مع بداية شهر مايو (ايار). وتقود عملية الإكتتاب «مجموعة الدار البيضاء المالية» وشركة الوساطة التابعة للبنك المغربي للتجارة الخارجية.

* البورصة المصرية تهبط بقوة

* بدا كلغز بين المتعاملين، أن يتحرك السوق المصري بالعرض يوم الأربعاء، ويهبط بقوة أمس(الخميس)، أي في أول يومين للعمل بمؤشر داو جونز الجديد، فيما كان رئيس البورصة المصرية قد اعتبره أهم حدث مالي في تاريخ البورصة، لكن خبراء يؤكدون أن ذلك قد يكون مفهوماً إذا عرفنا أن دخول داو جونز سيحد كثيراً من المضاربات ويعلي من تأثير العوامل الموضوعية على حركة التداول، الأمر الذي يعني أنه لا يمكن العودة إلى الفورنات غير المبررة، في ظل وجود مرشد كهذا. وقد أغلق مؤشر داو جونز أمس عند 1574 نقطة هابطاً بنحو 2.7% وأقفل مؤشر هيرميس القياسي عند 58431 نقطة فاقداً 2.2% نقطة، وخسر سهم هيرميس 6%، كما خسر سهم مدينة الإنتاج الإعلامي 8.6% وتراجع سهم البنك المصري الأميركي بنحو 4% كما هبط سهم العربية لحليج الأقطان بنسبة 4.9% وأعلن على الشاشة أن أوراسكوم للفنادق والتنمية قدمت إلى سوق المال عرضاً لشراء 17% من أسهم مصر الجديدة، لكن سهم صاحب العرض فقد 3%، بينما ربح سهم مصر الجديدة أكثر من 4% وخسر سهم البنك الوطني المصري نحو 1.25 جنيه ليغلق عند 23.56 جنيه، على خلفية عدم توزيع أرباح على مساهميه.

وقال أحمد دفراوي المحلل في المجموعة المالية المصرية إن سلوك السوق محير لكنه غير مثير للقلق، وربما كان تفسير ما حدث، هو أن البورصة استمرت في الصعود لعدة أيام فيما مضى، بينما توقع رأفت عبد الملاك من بروفت أن يستمر الهبوط في بداية جلسة الأحد المقبل، مشيراً إلى أن «نزلة» الأمس، أصابت الكثيرين بـ«الخضة»، لأنها كانت قوية، وفي وقت فيه الكثير من الأخبار الجيدة.