توقعات بزيارة 33 ألفا لمعرض ومؤتمر «أو.إن.إس» للنفط والغاز وسط غياب سعودي

زوار ستافنجر يضخون 100 مليون دولار في الاقتصاد النرويجي

TT

وسط غياب للمشاركة السعودية من أحد أهم المعارض والمؤتمرات في صناعة النفط والغاز في العالم، ينطلق معرض ومؤتمر «أو.إن.أس» الدولي في مدينة ستافنجر النرويجية في الفترة من 22 إلى 25 من شهر أغسطس (آب) المقبل وسط إقبال دولي كبير تمثل في شراء حوالي 1200 عارض لكامل مساحة المعرض.

وقال بير أولاف هانسين، المستشار الأعلى لمؤسسة نفط بحر الشمال المنظمة للمؤتمر والمعرض، لـ«الشرق الأوسط»: «لقد بعنا كامل المساحة للمعرض الدولي، وليست لدينا مساحات باقية للبيع حاليا، ونحن نعمل حاليا لاستقطاب عدد أكبر للمشاركين في المؤتمر المصاحب للمعرض الدولي، لقد بذلنا مجهودا كبيرا لاستقطاب متحدثين من شركة ارامكو السعودية للمشاركة في المؤتمر ولكن لم ننجح في ذلك وهو أمر آسف له، فأنا اعتقد أننا نستطيع التعلم الكثير من أرامكو السعودية بسبب خبرتها الطويلة في قطاع استكشاف النفط والغاز وإنتاجهما، وأنا آسف لعدم مشاركة ممثلين لشركة ارامكو السعودية كمتحدثين في المؤتمر».

وقال هانسين إن «ارامكو السعودية تستقطب الكفاءات الشابة للعمل في الشركة وهي تجربة نريد في النرويج الاستفادة منها، وكنت أتمنى أن تأتي ارامكو للمشاركة وعرض تجربتها».

وحول المشاركات الخليجية الأخرى قال هانسين إن المنظمين وجهوا الدعوات للعديد من المشاركين من منطقة الخليج العربي، وقد أكد العديد منهم نيتهم المشاركة في المؤتمر كممثلين لشركاتهم.

وحول الفوائد التي تجنيها مدينة ستافنجر جراء تنظيم مثل هذا المؤتمر والمعرض الدوليين اللذين يقامان مرة كل عامين من حوالي 32 عاما أي منذ 1974 قال هانسين إن مدينة ستافنجر التي تعتبر قلب صناعة النفط والغاز في النرويج تستفيد بشكل كبير من معرض ومؤتمر النفط والغاز، فمعرض ومؤتمر «أو.إن.أس» يوفران للاقتصاد المحلي في ستافنجر حوالي 450 مليون كرونة نرويجية وهي تمثل حوالي 80 مليون دولار، فيما تصل ما تضخه هذه المناسبة في الاقتصاد النرويجي بشكل عام لحوالي ما بين 750ـ800 مليون كرونة نرويجية أو حوالي 100 مليون دولار تتوزع على قطاعات الفنادق والمواصلات وشركات إنشاء المعرض وخدمات المطاعم وغيرها. وأضاف أنه في كل دورة نشهد تأثيرا كبيرا ايجابيا على اقتصاد المنطقة، وقال «إن المكان يتحول لموقع التقاء دولي، ويشهد عرضا لكثير من التقنيات والخبرات الدولية، وأن الجيل الشاب يستفيد من توافر كل هذه التقنيات والخبرات، لقد تم الترويج بشكل جيد لستافنجر كوجهة لعقد المؤتمرات وكوجهة سياحية أيضا».

وحول مستقبل المعرض والمؤتمر قال هانسين إن المعرض والمؤتمر لديهما مستقبل واعد، فهناك مؤشر هو بيع كامل المساحة المتاحة قبل فترة طويلة من انطلاق المعرض، وإن «أو.إن.أس» أصبحت من القادة في مجال معارض ومؤتمرات النفط والغاز حيث تحرص الشركات الدولية والنرويجية على المشاركة. وحول دورة العام الحالي قال هانسين إن عدد الجهات التي حجزت مساحات في المعرض بلغت 1200 شركة عارضة حوالي 55 في المائة عارضين دوليين، فيما يتوقع أن يزور المعرض حوالي 33 ألف زائر وهي زيارات مدفوعة ما يعني أن هؤلاء يقصدون الزيارة وينوون تحقيق عائد من خلالها، ولدينا 92 دولة تم تمثيلها في المعرض السابق ونتوقع أن يتكرر هذا الرقم في العام الحالي.

وأضاف أن المعرض شهد خلال دورته الأخيرة حضورا إعلاميا كبيرا حيث غطا المناسبة 303 صحافيين نصفهم من خارج النرويج يمثلون 100 وسيلة إعلامية.