الأمير فيصل بن سلمان: هدفنا تحقيق خطوات متوازنة تزيد من حقوق المساهمين ورؤيتنا واضحة للنمو ومستعدون للمنافسة

في مؤتمر صحافي عقد في جدة بمناسبة الاكتتاب في «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق»

TT

أثنى الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق»، على التعاون الكبير بين مجموعة «سامبا» والبنوك الأخرى التي تعهدت بتغطية الاكتتاب في أسهم «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق».

وقال الأمير فيصل في كلمة ألقاها خلال حفل نظمته مجموعة «سامبا» مساء الخميس الماضي في قاعة فندق هيلتون في جدة، إن الاكتتاب تمت تغطيته خلال 72 ساعة بأكثر من 140 في المائة، مشيرا إلى أن عدد المكتتبين حتى يوم الثلاثاء الماضي تجاوز 750 ألف مكتتب. وتوقع رئيس مجلس الإدارة أن يكون هناك إقبال جيد حتى نهاية الاكتتاب الاثنين المقبل.

وأوضح الأمير فيصل في الحفل الذي حضره الدكتور عزام الدخيّل، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة، وأمين غريب، المدير المالي في المجموعة، ومحمد الرويتع، مدير التسويق، وحسان سعداوي، مدير الشركة الخليجية للإعلان والعلاقات العامة، أن دخل المجموعة يتجاوز المليار ريال سنويا، مؤكدا أن القائمين عليها ينظرون دائما إلى النمو والربحية، وليس إلى النمو فقط على حساب الربحية. وبين الأمير فيصل أن «المجموعة» هي الأولى في مجال الإعلام خاصة الإعلام المطبوع وما يقدم من خدمات وأعمال في صناعة الإعلام، لافتا إلى أن هناك تكافؤا بين شركات المجموعة، في النشر والإعلان والطباعة والتسويق.

وتطرق الأمير فيصل إلى نشاط شركات المجموعة، مبينا أن الشركة السعودية للتوزيع تتولى توزيع أكثر من 700 مطبوعة محلية ودولية، في حين إن شركة المدينة المنورة للطباعة التي تعد أكبر شركة طباعة في المنطقة العربية، تعمل على طباعة جميع مطبوعات «المجموعة السعودية للأبحاث والنشر»، والمطبوعات الأخرى المنافسة للمجموعة، إضافة إلى أعمال تجارية أخرى تقوم بها، مثل طباعة الكتب المدرسية والعديد من المشاريع التجارية الأخرى. وفي ما يتعلق بالشركة الخليجية للإعلان والعلاقات العامة قال الأمير فيصل إنها تعمل حصريا على جميع الإعلانات لمطبوعات المجموعة السعودية، إضافة إلى بعض المطبوعات الأخرى ووسائل الإعلام المرئي، مثل التلفزيونات، لما تملكه من رصيد جيد من الخبرة والتجربة والنجاح. وأبان رئيس مجلس الإدارة أن السوق الإعلامي هو سوق منافس جدا والعمل فيه يكون على مدار الساعة، وارتفع مستوى التنافس على المعلومة في وسائل النشر، مضيفا أن المجموعة على أتم استعداد للمنافسة التحريرية والاعلانية والتسويقية وفي مجال الطباعة والنشر.

وبين الأمير فيصل بن سلمان أن عوائد المجموعة تجاوزت العام الماضي 2005، مليار ريال، مضيفا «لدينا رؤية للنمو والاستمرار في الطرح الإعلامي بشكل جيد في السنوات المقبلة، وهدفنا الرئيسي ليس تحقيق القدر السريع لعمليات غير متكافئة، بل خطوات متوازنة تزيد من حقوق المساهمين». وقال الأمير فيصل بن سلمان «إن صناعة الإعلام مكلفة ولكننا استطعنا تحقيق التوازن في التكلفة بحيث نقدم منتجات متميزة ونحافظ على استمرارية الربح التي حققت عائدا على الأصول مقداره 13 في المائة عام 2005 مقارنة بـ 3 في المائة عام 2004، وارتفعت إيرادات الطباعة العام الماضي بواقع 43 في المائة، كما ارتفعت الإيرادات من الأطراف الأخرى (التجارية) بواقع 172 في المائة». معتبرا أن كل هذه الإنجازات ستعزز من وضع المجموعة من حيث كونها أكبر استثمار إعلامي عربي في العالم، وتعزز أيضا توجهاتها المستقبلية في صناعة النشر العام والنشر المتخصص والإعلان والتوزيع والطباعة.

من جهته، بين الدكتور عزام الدخيّل، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة مدير عام الشركة السعودية للأبحاث والنشر، أن المجموعة تحرص على إيجاد نظم متطورة داخلها، ولديها خطط تطويرية تسعى من خلالها إلى تنفيذ مجموعة من المهام التي ستسهم في رفع مواردها المالية، منها مجموعة من اصدارات النشر المتخصص التي تضمن تفوق المجموعة. مشيرا إلى أن المجموعة تصدر ما يزيد على 20 مطبوعة توزع في أكثر من 30 ألف منفذ، يتم الوصول إليها دوريا في معظم دول العالم. وتزيد المداخيل الإعلانية السنوية للمجموعة على 850 مليون ريال تشكل ما نسبته 32 في المائة من السوق الإعلانية المقروءة في العالم العربي، ويقرأ مطبوعات المجموعة سبعة ملايين قارئ حول العالم، وتطبع 2.5 مليار صفحة سنويا.

من جهته، قدم محمد الرويتع، مدير عام التسويق في المجموعة، شرحا عن خطط الشركة التسويقية، وما حققته من إنجازات خلال الفترة الماضية. في حين استعرض أمين غريّب، المدير المالي في المجموعة، الوضع المالي للمجموعة وأرباحها، إضافة إلى القوائم المالية التي أكد أنها مؤشر حقيقي للإنجازات التي حققتها المجموعة خلال الفترة الماضية، التي أسهمت بشكل كبير في تصاعد نمو أرباح المجموعة بشكل كبير.