علي الدهوي لـ الشرق الاوسط : سوق العراق للهاتف الجوال من أهم أسواق المنطقة

مدير «إم تي سي» في العراق: مشتركونا قفزوا إلى 1.7 مليون.. ونسعى لتغطية كل البلاد

TT

أكد مدير شركة «ام تي سي» أثير في العراق، علي الدهوي، أنه في حالة حصول الشركة على رخصة عمل طويلة الأمد داخل العراق، فمن الجائز أن يقرر مجلس إدارة الشركة عرض جزء من الأسهم مستقبلا في سوق العراق للأوراق المالية.

وأضاف الدهوي في حوار مع «الشرق الأوسط» أجري معه في بغداد، أن شركة mtc أثير تعد من أهم شركات الاتصالات الجوالة في العالم، خاصة أنها تعمل في أكثر من 20 بلدا، وباعتبارها شركة مساهمة فإن أسهمها يتم تداولها بنجاح الآن في بورصة الكويت.

اشار مدير شركة «ام تي سي» أثير في العراق، الى ان مسألة عرض جزء من أسهم الشركة في البورصة العراقية للأوراق المالية يعد ضمن سياسات الشركة العامة الرامية وقبل كل شيء إلى دعم ومساندة الاقتصاد العراقي، مشددا على أن خوض مثل هذه التجربة يعتمد على الوضع الاقتصادي وأيضا على موافقة مجلس إدارة الشركة والجهات العراقية المعنية وحصول الشركة على رخصة عمل طويلة الأمد، وكما معمول به في دول أخرى، التي وقعت عقودا مع الشركات لفترات تصل الى 12 عاما وأكثر، وهذا ما يشجع الأخيرة على طرح أسهمها في أسواق تلك الدول.

وتابع الدهوي قائلا: ورغم ذلك فيمكن القول ان الشركة وخلال العامين ونصف العام، التي عملت بها داخل العراق، تمكنت من لفت انتباه المستثمرين العرب والأجانب إلى أهمية السوق العراقية، وأثبتت لهم بشكل فعلي أنها من أهم أسواق الشرق الأوسط وأكثرها نجاحا، وانه سوق رابح ليس في قطاع الاتصالات فحسب، بل يشمل هذا كافة القطاعات الأخرى، وهذا ما سينعكس إيجابا على الاقتصاد ككل، مؤكدا انه من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة دخول استثمارات جيدة للعراق. وبخصوص إعلان الهيئة العامة للاتصالات العراقية عن امكانية دخول شركة رابعة للمنافسة إلى جانب الثلاثة العاملة حاليا في العراق، أكد الدهوي أن أهم ما شهده العراق أخيرا هو تحوله إلى نظام السوق الحر وهو يسمح بالمنافسة بين الشركات داخل كل قطاع، لكن هذا لا يمنع أيضا من الاستفادة من تجارب الدول الأخرى، خاصة العاملة بنظام السوق الحر، فهي لم تطلق العنان أمام عدد كبير من الشركات في العمل في حدودها مرة واحدة، بل تدرجت بشكل علمي مدروس.

وضرب الدهوي مثالا على ذلك جمهورية مصر، مشددا على ضرورة الانتباه إلى أن الشركات الثلاث العاملة حاليا في العراق لم تنته لحد الآن من خططها وبناء شبكاتها، كما يجب أن تحصل هذه الشركات على امتياز مقابل خوضها تجربة الاستثمار في أوضاع أمنية صعبة جدا وإسنادها لأجل تشجيع المستثمرين العرب والأجانب على العمل في بيئة أمنة. وفي ما يتعلق بآخر انجازات الشركة، افاد الدهوي أن أعمال بناء الشبكة مستمرة بشكل سريع وعلى مستوى العراق ككل، موضحا انه بعد أن انتهت الشركة من تأمين كامل منطقة الجنوب والفرات الأوسط والمنطقة الوسطى وتقويتها بشكل مستمر انطلقنا إلى تأمين المنطقة الغربية وقريبا سيتم الانتهاء منها، إضافة إلى مد الشبكة في المناطق الشمالية بما فيها إقليم كردستان. كما أننا نفتخر بوصول مجموع المشتركين وخلال عامين ونصف إلى أكثر من مليون و700 ألف مشترك وهو دليل على مستوى الخدمات التي نقدمها لهم.

وأشار في هذا السياق الى أن الشركة تسعى دائما إلى أن ترتقي بقطاع الاتصالات الجوالة الى أعلى المستويات عالميا واستخدامها لاحدث التقنيات، إضافة إلى أن الشركة تقدم خدمات أخرى، إضافة إلى خدمات الاتصالات للمواطنين بشكل مباشر بما في ذلك دعم قطاع الرياضة ودعم المدارس والمعاهد الراعية للأطفال وخدمات صحية وتربوية وغيرها. وأخيرا تقرر شمول قطاعات معينة من محدودي الدخل بمن فيهم الطلبة والموظفون عن طريق احتساب خطوط الأثير لهم بمبالغ رمزية جدا وأيضا ادخال خدمة الإنترنت إلى الشبكة.

أما عن أهم المشاكل التي تعاني منها الشركة قال: إن أهم مشكلة تواجهنا هي الأمن والأمان، فهي من أهم العناصر التي تبحث عنها رؤوس الأموال العائدة إلى شركات أو مستثمرين، وهذا ما يفتقده العراق منذ أكثر من ثلاث سنوات، فالوضع الأمني يحد من أعمال نصب الأبراج والتنقل وأداء خدمة العملاء والمشتركين ويؤثر الأمن أيضا في توفير الطاقة اللازمة لتدوير عجلة كافة القطاعات بما فيها الاتصالات وفي حال تحسن هذه الأوضاع فيمكن عندها الاتساع بخدماتنا وأيضا المساهمة بامتصاص جزء لا بأس به من الأيدي العاملة العاطلة عن العمل فنحن الآن نعمل بكادر هندسي عراقي 100% قوامه 700 موظف معظمهم من المهندسين، إضافة إلى تأمين عمل لأكثر من (10) آلاف آخرين في عمليات الصيانة والنقل وغيرها ومن الممكن تشغيل أكثر من هذه الأرقام قريبا.