رجال الأعمال السعوديون والبريطانيون يناقشون في الرياض دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة

TT

يعقد مجلس الغرف السعودية اليوم الاجتماع الثاني لمجلس الأعمال السعودي البريطاني المشترك وذلك في حضور مسؤولين حكوميين كبار من الجانبين. يرأس الجانب البريطاني البارونة سايمونز، فيما يرأس الجانب السعودي المهندس خالد السيف رئيس لجنة التجارة الدولية في مجلس الغرف السعودية.

وقال محمد السلمي مدير مركز تطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة التابع لمجلس الغرف إن اللقاء سيبحث العديد من القضايا التي تهم رجال الأعمال في البلدين وعلى رأسها استعراض الخبرة البريطانية في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة.

وذكر السلمي أن فعاليات هذا اللقاء الذي سيضم أكثر من 110 رجال أعمال سعوديين وبريطانيين، تمثل فرصة للمهتمين بهذا القطاع للتعرف على الخبرة البريطانية لتنمية قطاع يمثل أكثر من 90 في المائة من المنشآت العاملة في السعودية وخصوصا في ظل التحديات الماثلة مع انضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية.

وبين السلمي أن البريطانيين على استعداد لتقديم المساعدات الممكنة في السعودية لتطوير قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مشيرا على التجربة الغنية لديهم في هذا المجال، ومعتبرا اللقاء فرصة لتأسيس مرحلة جديدة لهذه المؤسسات.

وقال السلمي إن اللقاء سيبحث من جهة أخرى سبل مساعدة وتشجيع تواجد أكبر للشركات البريطانية في السوق السعودي من خلال تنشيط تدفق المعلومات التجارية والاستثمارية وتفعيل التعاون بين المؤسسات السعودية ونظيراتها البريطانية.

ووفقا للسلمي فإن المسؤولين في الجانبين يبدون اهتماما للتعرف على المعوقات التي تواجه رجال أعمال البلدين خصوصا في قطاع المقاولات حيث يرغب الجانب البريطاني التعرف على أسباب تراجع نشاط المقاولين البريطانيين في السوق السعودية، وقال مدير المركز إنه وبغرض تفعيل هذا النشاط سيبحث اللقاء العديد من القضايا ذات الصلة بقطاع البناء ومنها العقود وشروط الدفع وقضايا عامة.

وكشف السلمي أن اللقاء سيبحث كذلك سبل تفعيل الدور البريطاني في تطوير تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة في السعودية، حيث سيستعرض الجانبان سبل دعم المملكة المتحدة لجهود مساعدة هذه الفئة من الأطفال من حيث توفير المعدات وبرامج التدريب المختلفة، موضحا أن المملكة المتحدة تعد من الدول الرائدة في العالم في هذا المجال. يذكر أن حجم التبادل التجاري بين السعودية وبريطانيا بلغ 15.882 مليار ريال عام 2004 مقارنة بـ 11.568 مليار ريال عام 2003 وتعد زيوت المحركات والنفط الخام وقطع غيار الطائرات والبولي إيثلين أهم ما تصدره السعودية لبريطانيا بينما تستورد منها قطع الغيار والسبائك والأدوية. وبلغ إجمالي الاستثمارات السعودية البريطانية المشتركة حسب بيانات الهيئة العامة للاستثمار حتى نهاية العام الماضي 2005 نحو 3033.2 مليار ريال.