أسعار النفط المرتفعة ترفع وتيرة عمليات التنقيب عن النفط في المناطق الصعبة والمكلفة

وكيلة وزارة البترول النرويجية: 65 بئرا استكشافية في مياه بحر بارنتز العميقة

TT

دفعت أسعار النفط المرتفعة التي تشهدها الأسواق العالمية منذ حوالي الثلاث سنوات كثيرا من الدول لتكثيف عمليات الاستكشاف في مناطق تتطلب عمليات استكشاف معقدة ومكلفة وهي تكلفة أصبحت مقبولة في ظل العوائد العالمية التي تحققها صناعة النفط حاليا.

وتنفذ النرويج حاليا خطة مكثفة للاستكشاف في منطقة بحر بارنتز، التي في أقصى شمال بحر الشمال على مشارف القطب الشمالي. وفي حين قدرت انيتا أوتسبث وكيلة وزارة البترول والطاقة النرويجية حجم الاحتياطات في هذه المنطقة بـ 7.6 مليار برميل، شهدت فعليا حفر 65 بئرا استكشافية نجحت باستكشاف حوالي 16 في المائة فقط من إجمالي الاحتياطات المتوافرة. وقالت أوتسبث في تصريحات لـ«الشرق الاوسط» إن النرويج لم تبدأ فعليا الانتاج في هذه المنطقة برغم إصدار النرويج لستة تراخيص للإنتاج في هذه المنطقة موزعة على 17 منطقة جغرافية وتم الترخيص فعليا لعشر شركات للعمل في هذه المنطقة.

وأضافت أن الحكومة النرويجية تركز حاليا على رفع وتيرة الاستكشاف في هذه المناطق وغيرها لتعويض البترول المنتج فعليا في الحقول الحالية وعبر عمليات استكشاف جديدة.

وحول خطط الحكومة لتطوير العمل ومن المخطط أن تقدم الحكومة خطة متكاملة لإدارة منطقة بحر بارنتز تراعي الجوانب البيئية وتوفر آلية تنسيقية بين السياسات الخاصة لكافة القطاعات بما فيها استكشاف وانتاج النفط في منطقة بحر بارنتز. وستكون وزارة البيئة هي المسؤولة عن إعداد الخطة العامة بالتعاون مع وزارة الأسماك، ووزارة البترول والطاقة.

وأشار إلى ان هناك احتياطات نفطية كبيرة مستكشفة وهي قابلة للاستخراج إلى جانب احتياطات نفطية محتملة قابلة للاستكشاف في المناطق الجنوبية من بحر الشمال النرويجية أو حتى في تلك التي تقع شمالا في بحر النرويج أو بحر بارنتز.

وقالت وكيلة وزارة البترول والطاقة، إن إجمالي الثروة النفطية في المناطق التابعة للنرويج على الجرف القاري تقدر بحوالي 81.3 مليار برميل تم فعليا انتاج 29 في المائة منها فيما تبلغ نسبة الاحتياطات المؤكدة والتي لم تستخرج بعد ما نسبته 32 في المائة فيما تبقى ما نسبته 26 في المائة بمثابة احتياطات غير مكتشفه بعد، فيما تشير البيانات إلى وجود ما نسبته 3 في المائة كاحتياطات شبه مؤكدة.

وذكرت أن المنطقة الجنوبية لبحر الشمال والتابعة للنرويج وهي المنطقة التي شهدت غالبية عمليات الاستكشاف والتنقيب والإنتاج تحوي حوالي 51.3 مليار برميل، تم انتاج حوالي 41 في المائة من إجمالي هذه الكمية فيما تبقى 35 في المائة كاحتياطات مؤكدة لم يتم إنتاجها بكمية تصل إلى 22.5 مليار برميل فيما تتوقع وكيلة وزارة البترول والطاقة امكانية استكشاف وإنتاج 7.5 مليار برميل، وتقدر الكميات القابلة للاستكشاف بنسبة 15 في المائة من إجمالي احتياطات هذه المنطقة وأن هناك ما نسبته 4 في المائة كاحتياطات شبه مؤكدة، ولكنها قالت ان الجانب البريطاني من هذه المنطقة أكثر نضجا من حيث الاستكشاف والإنتاج.

أما المنطقة الثاني المغمورة بالمياه فهي منطقة بحر النرويج، وهي تقع بين بحر الشمال وبحر بارنتز «منطقة المياه العميقة التي تقع في الجانب الشمالي الغربي للنرويج»، وتقدر حجم الاحتياطات الاجمالية لهذه المنطقة عند بدء العمل بها حوالي 19.8 مليار برميل، تم فعليا انتاج 11 في المائة منها، وهناك فرصة لانتاج احتياطات مؤكدة تصل نسبتها 33 في المائة إلى جانب نسبة 14 في المائة يتوقع تأكيدها ويمثل هذان القسمان حوالي 10 مليارات برميل، فيما تقدر المناطق غير المستكشفة بحوالي 7.5 مليار برميل تمثل 39 في المائة مشيرة إلى أن مستوى المعرفة باحتياطات المناطق ذات المياه العميقة يعد ضئيلا جدا. وأضافت أن هناك 7 رخص انتاج تم منحها في هذه المنطقة موزعة على 16 منطقة جغرافية، وتعمل وفقا لهذه الرخص 12 شركة تم منحها رخصة انتاج.

وأخيرا تمتلك النرويج حوالي 7.6 مليار برميل في منطقة بحر بارنتز في أقصى بحر الشمال، وهي منطقة لم يتم الانتاج فيها بعد وقد تم فعليا حفر 65 بئرا استكشافية، حيث تقدر حجم الاحتياطات المؤكدة 25 في المائة، واحتياطات شبه مؤكدة بنسبة 3 في المائة. وتقدر حجم الاحتياطات المقدرة وغير المكتشفة بحوالي 6 مليارات برميل. وذكرت أن مناطق الثروة النفطية في النرويج حازت على اهتمام شركات النفط العالمية.