الإيرانيون «يهرولون» نحو الذهب كملجأ آمن

مع تصاعد أزمة الملف النووي والغموض الاقتصادي

TT

مع تصاعد الحرب الكلامية حول الملف النووي الايراني وبداية جمود في الاقتصاد المحلي، بدأ الايرانيون بالتوجه نحو الذهب كملجأ آمن في مواجهة هذه الظروف المتوترة، مما ساهم في رفع اسعار الذهب الى اكثر من 32 في المائة خلال الشهرين الماضيين في ايران.

وقال حيد بوريان، محرر مجلة «اقتصاد ايران» الشهرية، «قطع الذهب اصبحت بمثابة صناديق التحوط السياسية للايرانيين، حيث انهم يخبئونها في بيوتهم وبشكل تجعلهم يشعرون بالأمان». طبقا لما نقلت عنه صحيفة «الفايننشال تايمز» في عددها الصادر امس.

وقد ارتفعت أسعار المواد الأولية على المستوى العالمي بشكل ملحوظ خلال السنوات الاخيرة؛ جزء منها يرجع الى التوتر السياسي في الشرق الأوسط، والذي تركز على العراق، لكن الإيرانيين بدأوا يشعرون حاليا انهم ربما يتحولون الى مركز العاصفة المقبلة. ونتيجة لذلك الشعور، فان اغراء الذهب تزايد وأصبح هو الهدية المفضلة في الأعراس وأعياد السنة الجديدة، نتيجة اعتقاد الايرانيين ان الذهب هو استثمار مضمون.

يشار هنا الى ان سعر الذهب تحدد في جلسة القطع الصباحية في لندن امس على 644.50 دولار للاوقية (الاونصة) ارتفاعا من 624.75 دولار في جلسة القطع المسائية اول من أمس الاربعاء. وبلغ سعر الذهب عند الاقفال السابق في نيويورك 633.70-634.50 دولار للاوقية.

وقالت الصحيفة البريطانية ان الخبراء يعتقدون ان هذا التوجه القوي نحو الذهب في ايران جاء نتيجة تصاعد التوتر حول الملف النووي، فضلا على السياسات الاقتصادية المتهورة للحكومة الايرانية بقيادة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.