مستثمرون يعرضون على «إيزي جت» إطلاق نسخة عربية من الناقلة الأوروبية

مع توجه المؤسسات نحو حركة الطيران الاقتصادي في المنطقة

TT

كشف مؤسس شركة إيزي جت الاوروبية للطيران مخفض التكاليف امس، ان مستثمرين عربا عرضوا عليه اطلاق نسخة عربية من الناقلة لتعمل في منطقة الشرق الاوسط.

وقال لـ«الشرق الاوسط» ستليوس هاجي-ايونو الذي يمتلك الحصة الأكبر في الناقلة التي تتميز بلونها البرتقالي الفاقع «لا شيء جدي حتى الآن.. لم يحدث أي تقدم (في هذه العروض)».وتعمل في المنطقة ناقلتان فقط في فئة الطيران الاقتصادي هما «العربية» التي تمتلكها حكومة الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة وباشرت عملياتها قبل اكثر من عامين، و«الجزيرة» المملوكة للقطاع الخاص في الكويت والتي باشرت عملياتها في اكتوبر(تشرين الاول) من العام الماضي. ولم يستبعد ستليوس ان تظهر نسخة من ناقلته ايزي جت في منطقة الشرق الاوسط من خلال بيع حقوق الامتياز كما فعل امس ببيع حقوق امتياز فنادق «ايزي هوتيلز» لشركة «استثمار» الاماراتية في الشرق الاوسط والقارة الهندية. وتعتبر «ايزي جت» من شركات الطيران الناجحة في اوروبا وتسبب صداعا دائما للناقلات الاوروبية الضخمة مثل بريتش ايرويز ولوفتهانزا وايرفرانس، فيما يبدو ان الطيران الاقتصادي في الشرق الاوسط لم يهدد الى الآن الناقلات الراسخة في المنطقة مثل طيران الامارات التي ارتفعت ارباحها العام الماضي نحو 5% الى 762 مليون دولار. وربحت ايزي جت ومقرها مطار لوتون في بريطانيا نحو 68 مليون جنيه استرليني العام الماضي أي بارتفاع 23% من عوائد تجاوزت 1.3 مليار جنيه.

وقال ستليوس ان شركته لن تسير رحلات الى منطقة الشرق الاوسط على الاطلاق «لأن الطيران الاقتصادي يعتمد على المسافات القصيرة حيث لا يتجاوز زمن الرحلة ثلاث أو اربع ساعات». وتلقى فكرة الطيران الاقتصادي في المنطقة رواجا كبيرا في الوقت الراهن خاصة في ظل ارتفاع تكاليف السفر الجوي نتيجة ارتفاع اسعار الوقود. ومن المقرر في ظل هذا الاتجاه انطلاق ناقلتين للطيران الاقتصادي في السعودية صيف العام الحالي. ولكن رغم الإغراء، فإن محاولات سابقة لاطلاق ناقلات اقتصادية في المنطقة باءت بالفشل لأسباب تتعلق كثيرا بصراع سياسات داخلية ذهبت ضحيتها «سمارت جت» و«مينا جت». ووفقا لخبراء في صناعة النقل الجوي فإن المنطقة غير مهيأة اطلاقا لتكون بيئة جيدة وداعمة للطيران الاقتصادي بالنمط الذي نجحت فيه في اوروبا والولايات المتحدة. ووفقا لجيمس هوغان الرئيس التنفيذي لطيران الخليج هناك قضايا تحول دون نجاح النموذج في المنطقة ومنها بيع البطاقات عبر الإنترنت والافتقار للمطارات الثانوية. الا ان ستليوس عبر عن ثقته بنجاح فكرة الفنادق مخفوضة التكاليف في الشرق الاوسط لوجود سياحة اوروبية كثيفة تعرف علامة ايزي هوتيلز وتثق بها وكذلك وجود سوق ضخمة لقطاع الاقامة القصيرة والاقتصادية في المنطقة التي «تعج برجال الاعمال والتجار الصغار الذين يدفعون ثمن اقامتهم الفندقية من جيبهم الخاص». وبموجب اتفاق الامتياز الخاص بفنادق ايزي هوتليز المخفوضة التكاليف ستقوم الشركة الاماراتية باستثمار 400 مليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة لاقامة 38 فندقا مخفض التكاليف في الشرق الاوسط وشبه القارة الهندية.

ووفقا لمسؤولي استثمار فإن متوسط سعر الغرفة في هذه الفنادق التي تقدم خدمات فندقية معتادة مثل خدمة الغرف سيكون في حدود 60 دولارا لليلة الواحدة مقارنة مع متوسط يبلغ نحو 300 دولار لليلة الواحدة في فنادق دبي حاليا.وستنتشر فنادق ايزي هوتيلو في دبي (6 فنادق)، والهند (8 فنادق)، والمملكة العربية السعودية (3 فنادق)، وباكستان (3 فنادق)، ولبنان (فندقان)، مصر (فندقان)، وفندق واحد في كل من الشارقة والكويت والبحرين وعمان وأبوظبي ورأس الخيمة وقطر والمغرب وتركيا وسورية وليبيا والاردن وتونس والجزائر. وستنطلق عمليات 8 من هذه الفنادق بنهاية العام 2007 يليها 18 فندقاً اضافيا مع نهاية العام 2008، فيما ستنطلق الفنادق الـ12 الاخرى خلال السنوات الثلاث التالية، وسيتكون كل فندق من 80 الى 120 غرفة.