أوضح الدكتور خالد بن بكر المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية أن «السعودية» نجحت في تحديث أسطولها الضخم من الطائرات وذلك عبر التمويل الذاتي لأول مرة نتيجة ما حققته الشركة من أرباح بلغت في العام 2005 نصف مليار ريال بنسبة زيادة قدرها 327 في المائة عن أول معدل ربحية حققته منذ أربع سنوات، لافتا إلى أن السعودية نقلت أكثر من 16.8 مليون مسافر في العام نفسه فيما بلغت إيراداتها أكثر من 14.5 مليار ريال خلال العام الماضي. وقال بكر في بيان وزع أمس، أن «الخطوط السعودية» حققت قفزات متلاحقة على أكثر من صعيد إذ أحدثت نقلة حقيقية في خدمات الشحن حيث نقلت في عام 2005 حوالي 287 مليون كيلوجرام من الشحنات، وزادت من السعة المقعدية على رحلاتها الداخلية والدولية لخدمة المتطلبات التسويقية.
وشدد بكر بأن «الخطوط السعودية» تحاول الاستفادة من إمكانيات التجارة الإلكترونية لتطوير تقنيات عديدة أسهمت بشكل مباشر في تطوير خدماتها ومن ذلك التذاكر الإلكترونية وخدمة الرسائل القصيرة الخاصة بمعلومات الحجز وخدمة الدفع الإلكتروني كما بدأت تطبيق المرحلة الأولى من برنامج درجات الحجز المتعددة والتي يحصل المسافر بموجبها على سعر مخفض لقيمة تذاكر سفره. يضاف إلى ما سبق إطلاقها للخدمة الذاتية لإصدار التذاكر الداخلية بمعرفة المسافر نفسه. ولفت بكر إلى أن عدد محطات السعودية التي انضمت إلى نظام البحث العالمي عن العفش المفقود ارتفع إلى 80 محطة دولية وداخلية.
من ناحية أخرى، طورت السعودية بشكل نوعي من خدماتها في نقل الحجاج بتوفيرها طاقات تشغيلية هائلة حيث بلغ عدد من نقلتهم السعودية خلال العام الماضي نحو 1.4 مليون حاج في مرحلتي القدوم والمغادرة وهو ما يمثل أعلى معدل نقل حجاج في تاريخ السعودية، بينما شاركت في نقل المعتمرين من 65 محطة دولية وبلغ عدد من نقلتهم أكثر من مليون و932 ألف معتمر عبر تلك المحطات الخارجية ومن مختلف مناطق السعودية. وأوضح بكر أن تموين السعودية يعد أحد أهم قطاعات الخدمة الرئيسية فيها حيث حقق الريادة في صناعة الغذاء في عالم النقل الجوي بإنتاجه ما يزيد عن 19 مليون وجبة يتم تموينها على أكثر من 99 ألف رحلة.
بمعدل تشغيلي بلغ فيه الانضباط والالتزام بالشروط الصحية 100 في المائة ويقدم تموين السعودية خدماته لأكثر من خمسين شركة طيران بأفضل المواصفات العالمية.