الملك عبد الله بن عبد العزيز يشطب 484 مليون دولار من قائمة المصروفات على كاهل المواطنين

بعد قرار خفض أسعار البنزين

TT

شطب أمس الملك عبد الله بن عبد العزيز نحو 1.18 مليار ريال (484 مليون دولار) من قائمة المصروفات على كاهل المواطنين والتي كانت تسجل سنوياً ضمن مصروفات وقود السيارات لتنخفض بذلك ميزانية العوائل السعودية بنحو 33 في المائة مع صدور القرار الجديد.

وسجل في السعودية مع نهاية عام 2004 أكثر من 9.94 مليون سيارة وفق الكتاب الإحصائي الصادر من قبل وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية وتمثل الجزء الأكبر منها السيارات الخاصة والتي تستخدم وقود البنزين «أوكتين 91» فيما تستخدم البقية وخاصة الشاحنات وقود الديزل، إذ كان متوسط ما يصرفه المواطنون على الوقود نحو 500 ريال (133 دولارا) شهرياً ليكون متوسط ما يصرفه المواطنون حالياً بعد قرار الملك عبد الله 333 ريالا ( 89 دولارا).

وهنا يقول عبد الرحمن الجريسي رئيس غرفة تجارة الرياض إن قرار الملك عبد الله بخفض قيمة الوقود يأتي ضمن إحساسه المرتبط بملامسة مقومات الحياة الكريمة للمواطنين وتحريه بكل ثقة عما كان يدور في المجتمع السعودي من قضايا لتتم معالجتها، في الوقت الذي أشار فيه عبد العزيز العذل نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض الى أن القرار له انعكاسات إيجابية على المواطنين كونه يوفر نحو 33 في المائه من أسعار البنزين وهو ما يترجم إلى وفر طيب ومؤثر في ميزانية المواطن خصوصاً لدى الأسر التي تستخدم أكثر من سيارة كذلك للطرازات التي تستهلك كميات أكبر من البنزين.

ولفت العذل المواطنين إلى ضرورة ألا يكون تخفيض البنزين مدعاة إلى زيادة في الاستهلاك كونه يعتبر إهدارا للموارد الاقتصادية للبلاد.

إلى ذلك أعلنت بعض شركات محطات الوقود في السعودية عن تعديل أسعار بيع الوقود منذ أمس تماشياً مع قرار الملك، لتتحمل بذلك تكاليف التخفيض خاصة للمخزون في المستودعات للوقود، مؤكدين على حرصهم لإتمام فرحة المواطنين بتخفيض أسعار الوقود.

وأعلنت أمس شركة الدريس للخدمات البترولية في بيان لها أمس أنها بذلت جهودا لتعديل أسعار الوقود منذ صدور القرار بتخفيض أسعار لتر البنزين من 90 إلى 60 هلله تماشياً مع قرار الملك، في الوقت الذي يتوقع أن يتجاوز حجم التكاليف التي تحملتها الشركة لتطبيق القرار نحو مليوني ريال (533 ألف دولار) لوجود كميات كبيرة في الخزانات التابعة للشركة إلا أنه رغبة منها لإتمام فرحة المواطنين أعلنت قرار تعديل تسعيرة الوقود وفق التسعيرة المخفضة.

وأكد البيان الصادر من الشركة أنها عكفت على تجهيز الأجهزة الفنية مع إعلان خبر خفض أسعار الوقود على تعديل كافة المحطات التابعة لها والتي تبلغ نحو 160 محطة وقود في كافة المدن السعودية.

وشدد البيان على أن القرار جاء دون النظر إلى ما تحتويه محطات الوقود من مخزون سابق، مشيرا إلى ما تضمنه القرار من آثار إيجابية على كافة المواطنين، لتتفاعل الشركة لإتمام فرحة المواطنين بتخفيض أسعار الوقود.

إلى ذلك مازالت بعض محطات الوقود تتعامل وفق التسعيرة القديمة بانتظار انتهاء الكمية السابقة والتي تم شراؤها من شركة أرامكو في وقت سابق بالتسعيرة السابقة، ليتم العمل وفق التسعيرة الحديثة بعد انقضاء المخزون السابق، إذ انه يستغرق انتهاء خزانات الوقود في المحطات ما بين يوم إلى أسبوع وذلك على حسب أهمية وموقع المحطة وكثافة الحركة.