مجلس الوزراء السعودي يقر طرح 50% من شركة «معادن» للاكتتاب العام بعد مضاعفة رأسمالها

معادن تبرم عقدا مع تحالف سعودي ـ ألماني بقيمة 240 مليون دولار لبناء مجمع حامض الكبريتيك

TT

أقر مجلس الوزراء السعودي خلال جلسة عقدها أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، تعديل النظام الأساسي لشركة التعدين العربية السعودية «معادن»، والموافقة على خطة تخصيص الشركة عند نهاية عام 2006 بطرح 50 في المائة من رأسمالها للاكتتاب العام، في وقت وافق المجلس أيضا على زيادة رأس مال الشركة إلى 8 مليارات ريال (2.1 مليار دولار) مقارنة بـ4 مليارات ريال حاليا، وذلك وفقا لما نصت عليه المادة الثامنة المعدلة من النظام الأساس للشركة المرافق.

وذكر بيان صادر أمس، أن مجلس الوزراء وافق على طرح 50 في المائة من أسهم الشركة للاكتتاب العام بعد انتهاء شركة معادن من الاتفاقيات والإجراءات اللازمة لعملية طرح الأسهم ويخصص منها للمؤسسة العامة للتقاعد والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ما نسبته 5 في المائة لكل منهما في حال رغبتهما في المساهمة، وتحدد قيمة السهم للاكتتاب العام بالاتفاق بين وزير البترول والثروة المعدنية ووزير المالية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة مع مراعاة مركز الشركة المالي وقت طرح الأسهم للاكتتاب العام، ويسدد الفائض من بيع أسهم الشركة المملوكة للحكومة لصندوق الاستثمارات العامة.

كما أقر مجلس الوزراء أمس تعيين ممثلي الحكومة في مجلس إدارة شركة معادن بترشيح من وزير البترول والثروة المعدنية وبالتنسيق مع وزير المالية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة. وأخيرا استكمال مجلس إدارة شركة معادن الحالي إجراءات التخصيص وفق الجدول الزمني المرافق.

الى ذلك أبرمت شركة التعدين العربية السعودية معادن أمس عقدا بقيمة 900 مليون ريال (240 مليون دولار) ولمدة 34 شهرا مع ائتلاف من مجموعة القحطاني وشركة أوتوكومبو الألمانية لبناء مجمع صناعي يتكون من ثلاثة مصانع لحامض الكبريتيك بمواصفات عالمية بالمدينة التعدينية الصناعية برأس الزور بالمنطقة الشرقية.

وقال الدكتور عبد الله الدباغ، رئيس الشركة وكبير إدارييها التنفيذيين، أن المجمع الصناعي المزمع إنشاؤه يشتمل على ثلاثة مصانع لحامض الكبريتيك بطاقة إنتاجية تصل إلى 13.5 ألف طن يوميا وسيكون أكبر مصنع لحامض الكبريتيك في العالم حيث صمم بطريقة تمكنه مستقبلا من رفع طاقته الإنتاجية إلى 15 ألف طن يوميا من حامض الكبريتيك.

وأشار إلى أن المشروع يأتي ضمن مجمع إنتاج أسمدة فوسفات ثنائي الأمونيوم (داب) الذي تقدر تكلفته الإجمالية بحوالي 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار) والذي يقع في إطار المدينة التعدينية الصناعية التي شرعت شركة معادن في تطويرها برأس الزور شمال مدينة الجبيل الصناعية بالمنطقة الشرقية بتكلفة تصل إلى حوالي 30 مليار ريال (8 مليارات دولار)،حيث ستشتمل المدينة الصناعية التعدينية على منشآت صناعية مثل مصانع الأسمدة الفوسفاتية ومصافي الألومينا ومصاهر الألمنيوم ومحطة توليد الطاقة ومحطة تحلية المياه المالحة وميناء لتصدير المنتجات وقرية سكنية، ومنطقة للصناعات التحويلية للفوسفات والألمنيوم، وسوف يتم نقل خامات الفوسفات والبوكسايت بعد تصنيعها بصورة أولية من مراكز تمعدنها في شمال ووسط المملكة إلى هذه المدينة بواسطة سكة حديد الشمال التي سوف يقوم بإنشائها وتشغيلها الشركة المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة. وأكد عبد الله الدباغ أن مجمع الأسمدة الفوسفاتية يسجل تقدما ملحوظا لتحقيق رؤية معادن لتصبح قوة مهيمنة في مجال الأسمدة الفوسفاتية في العالم وجزءاً رئيسياً في تنويع اقتصاد المملكة حيث من المتوقع أن يبدأ إنتاج شركة معادن من أسمدة الفوسفات في نوفمبر (تشرين الثاني) 2009. وفي تصريحات للصحافيين، قال رئيس شركة معادن إن حامض الكبريتيك هو جزء أساسي مهم من عملية تصنيع ثنائي فوسفات الألمنيوم الذي يستعمل بكميات كبيرة في جميع الدول ذات الكثافة السكانية العالية وهي بحاجة لهذه المواد للزراعة وستنتج السعودية حوالي 10 في المائة من الصادرات العالمية للدول المستهلكة.

وحول وجود كميات كافية من هذا المعدن قال إن هناك كميات كبيرة جدا من خام الفوسفات في شمال السعودية، وأن شركته حصلت على رخص استغلال محددة في مناطق محددة وأن هناك فرصا لشركات أخرى لطلب الرخصة. مشيرا إلى أن شركة معادن حصلت على رخصة في مساحات تكفي لـ 40 سنة.