أظهرت البيانات المالية للربع الاول من العام الحالي لـ 50 شركة اردنية تحقيق 34 شركة 80 مليون دينار (113 مليون دولار) ارباحا بينما منيت 16 شركة بخسائر مقدارها 34.5 مليون دينار (48.7 مليون دولار).
واوضحت البيانات المالية التي تم ارسالها الى هيئة الاوراق المالية الاردنية إن الخسائر الظاهرة كان معظمها تراجع قيم المحافظ الاستثمارية للشركات نتيجة المتاجرة بالاسهم وهو ما انعكس على اعمالها بعد تعرض الاسهم الاردنية لحركة تصحيحية حادة خلال شهر مارس (آذار) الماضي.
من جهة أخرى تراجع حجم رؤوس الأموال العربية والاجنبية المسجلة في الشركات الاردنية بشكل ملحوظ في الربع الأول من العام الحالي وبلغت 40 مليون دينار (56.5 مليون دولار) حتى نهاية مارس الماضي مقارنة بـ 196.2 مليون دينار (277 مليون دولار) لنفس الفترة من العام الماضي، باستثناء العراقيين الذين رفعوا مساهماتهم الى 19.5 مليون دينار حتى مارس مقابل 18.5 مليون دينار لنفس الفترة من العام الماضي.
واظهرت ارقام رسمية صادرة عن دائرة مراقبة الشركات في وزارة الصناعة والتجارة الاردنية تراجع عدد شركاء اماراتيين في رؤوس اموال الشركات المسجلة من 15 شريكا كانوا يملكون 114.7 مليون دينار (162 مليون دولار) الى 7 شركاء يملكون 900 الف دينار (1.27 مليون دولار).
وقال الخبير الاقتصادي الدكتور هاني الخليلي إن هنالك تقلبات في حجم رؤوس الأموال المسجلة في الاردن نتيجة التقلبات التي شهدتها الاسهم في بورصة عمان من جهة والاحداث السياسية المتغيرة والتي تدفع رؤوس الاموال بتغيير اتجاهاتها.
ويرى المراقبون إن العراقيين عادوا ليضخوا اموالا من جديد في رؤوس أموال الشركات الأردنية مع زيادة حالة الانفلات الأمني التي تشهدها بلادهم، بعد ان تراجعت مساهماتهم بداية العام الحالي وحل محلها لاول مرة حجم رؤوس الاموال السعودية لكنها ترجعت حاليا مع ارتفاع العراقية وبلغت حتى نهاية مارس الماضي 2.4 مليون دينار (3.4 مليون دولار) مقارنة مع 14 مليون دينار (19.8 مليون دولار) لنفس الفترة من العام الماضي.
ويرى مراقب عام الشركات الدكتور محمود العبابنة ان ابرز اسباب استمرار نسبة النمو العالية في الشركات الجديدة المسجلة حالة الاستقرار المميز الذي يشهده الأردن وسياسة الحكومة الاستثمارية المشجعة على استقطاب الاستثمارات المباشرة.