«إم.تي.إن» الجنوب أفريقية تشتري «انفستكوم» مقابل 5.53 مليار دولار

وسط توقعات بأن تدخل منافسة رخصة الجوال الثالثة في السعودية

TT

اعلنت شركة «ام. تي. ان» أكبر شركة لتشغيل شبكات الهاتف الجوال في افريقيا امس، انها وافقت على شراء شركة انفستكوم، التي تتخذ من دبي مركزا لها مقابل 5.53 مليار دولار، في اطار سعيها لتوسعة نشاطها في الشرق الاوسط وافريقيا.

وقبلت عائلة ميقاتي اللبنانية، التي تمتلك حصة 70.6 في «انفستكوم»، التي تأسست عام 1982 من خلال شركة (ام 1)، العرض الذي يسدد جزء منه نقدا والباقي في صورة أسهم، مما يجعلها من أكبر المساهمين في الشركة الجنوب افريقية، طبقا لما جاء في وكالة رويترز.

ويزيد سعر العرض 27 بالمائة عن سعر اغلاق شهادات الايداع العالمية لانفستكوم في 28 ابريل (نيسان)، ويزيد 68 بالمائة عن القيمة الضمنية، حين طرحت اسهمها في اكتوبر (تشرين الاول).

ونقل موقع بلومبيرغ المالي على شبكة الإنترنت امس عن المدير التنفيذي لانفستكوم عزمي ميقاتي قوله: «ان هذه الصفقة تضعنا في 21 سوقا في الاسواق الناشئة والشرق الاوسط وافريقيا مع فرص كبيرة للنمو، متوقعا احتمال دخول المجموعة المشتركة للمنافسة على الرخصة الثالثة للجوال في السعودية، مؤكدا انها تخطط للتوسع في اسيا».

وتحدثت «الشرق الأوسط» الى نعم قواص المديرة التنفيذية في انفستكوم في بيروت، واستهلت حديثها قائلة: «ام.تي.ان» من أكبر شركات الاتصالات في القارة الأفريقية تأسست في عام 1994، وتتخذ من جوهانسبورغ مقرا لها. كما تملك شبكة الهاتف الجوال في جوهانسبورغ التي تتخذ اسمها.

وعن وضع المساهمين في انفستكوم، اثر عملية الدمج، قالت قواص: «سيمتلك المساهمون الاساسيون في انفستكوم حصة في «ام.تي.ان» أما سائر المساهمين، فلديهم خيار ما بين حصص في مجموعة «انفستكوم ـ ام. تي. ان»، أما بيع حصصهم مقابل 19.25 دولار لـGDR الواحد (ايصالات ايداع عمومية)، ويتم الدفع لهم نقدا». وحول هذه الصفقة علق عزمي ميقاتي قائلا «تمثل هذه العملية النافذة المثالية لانفستكوم للتوسع في سوق الاتصالات وتحقيق اهدافها. اؤمن بأن لهذه المجموعة الكبيرة، التي تحققت من خلال عملية الدمج هذه.

مستقبل واعد، وستسمح هذه الصفقة لمساهمينا، بالمساهمة في نمو اكبر شركة اتصالات في المنطقة». اما رئيس «ام. تي. ان» فعلق قائلا «نعتز بهذه الصفقة التي تشكل نقلة نوعية في خطط مجموعة «ام.تي.ان» الاستراتيجية للتوسع ضمن الاسواق الناشئة. لمجموعة «ام.تي.ان» في انفستكوم رؤية واحدة لتكون الاقوى في الاسواق المتطورة، لا سيما ان كلتا الشركتين قد برهنتا عن جدارتهما في مجال الاتصالات وأحرزتا تقدما هائلا. هذه الصفقة ستمنح قيمة مضاعفة لمساهمينا كما سنعمل على تطوير «ام.تي.ان» وفتح آفاق واسواق جديدة لها».

من جهته قال فوتوما نهليكو الرئيس التنفيذي لام. تي. ان، عند عرض الصفقة امس، ان الشركة تهدف لاستكمال عملية الاستحواذ في اغسطس (اب) من هذ العام. واشار الى انه يأمل في ان يتم انجازها في اغسطس من هذا العام». وقال محللون ان قيمة المشروع توازي الايرادات ثماني مرات، وان الصفقة مماثلة لصفقات تمت في الآونة الاخيرة في اوروبا وتعطي فرصة توسع للشركة، التي سبق ان حققت نموا قويا في اسواق مهمة.

ويأتي هذا التوجه من شركة ام. تي. ان، وسط منافسة محتدمة داخل سوق جنوب افريقيا، وبعد عمليات توسع في ايران ونيجيريا و8 دول افريقية اخرى. في حين تعمل انفستكوم في كل من اليمن، وسورية والسودان وقبرص وبنين وغانا وغينيا بيساو وليبيريا وافغانستان، وهي الدول التي لا تملك ام. تي. ان نشاطات فيها.

وقال شون جاردنر، محلل الاتصالات في الاسواق الناشئة في مورجان ستانلي، «انها خطوة ايجابية لام. تي. ان، لا اعتقد ان السعر مبالغ فيه كثيرا في ضوء الاسعار التي تدفع في اصول افريقية والتعاون المحتمل».