تستعد الهيئة العامة للاستثمار في السعودية لإطلاق مبادرة تقنية كبرى خلال العام الجاري، بعد أشهر من إعلان شركة إنتل كوربوريشن العالمية عن تأسيس صندوق استثماري برأسمال بلغ 50 مليون دولار لدعم قطاع تقنية المعلومات في كل من السعودية ومصر وتركيا من خلال الاستثمار في شركات التقنية العاملة في مجال تطوير الأجهزة الداخلية والبرمجيات والخدمات المبتكرة في المنطقة لإطلاق شركات في قطاعات مختلفة على رأسها قطاع التعليم، وبعد المشاركة السعودية الفاعلة والتي تعد الأولى في تاريخ السعودية التي شهدها معرض سيبت 2006 أكبر المعارض العالمية المتخصصة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، والتي يشارك فيها ما لا يقل عن 6 آلاف عارض و600 ألف زائر خلال أسبوع واحد.
وأكد عمرو عبد الله الدباغ، محافظ الهيئة العامة للاستثمار، أن الهيئة تستعد لإطلاق هذه المبادرة التقنية المعلوماتية الكبرى خلال العام الحالي، مشيراً إلى أن هذه المبادرة الكبيرة تتمثل في دخول إحدى أكبر الشركات العالمية إلى السوق السعودي. وأضاف: «وستأخذ الشركة السوق السعودي إلى مرحلة تقنية معلوماتية متقدمة أكبر». ورفض الدباغ إعطاء أية تفاصيل عن المبادرة غير أنه أبدى تفاؤلاً كبيراً بشأنها.
ولفت الدباغ في كلمة له أمس خلال حفل تكريم أقامته الهيئة العامة للاستثمار في العاصمة السعودية الرياض للجهات المشاركة في جناح السعودية في معرض بيت 2006 الذي عقد في مدينة هانوفر الألمانية خلال شهر مارس (آذار) الماضي، إلى أن الهيئة تسعى للوصول إلى أكبر شريحة من المستثمرين والشركات التي تمتلك التقنيات التي يحتاجها السوق السعودي، وذلك من خلال المشاركة في المعارض الدولية مثل سيبت والتي تشكل أرضا خصبة لهذه الشريحة.