الأسهم الإماراتية تعوض خسائرها والبورصة المصرية تواصل التراجع لليوم الثاني

ارتفاع في سوق البحرين * مؤشر بورصة عمان يتخلى عن حاجز 7 آلاف نقطة

TT

تباينت اقفالات الأسواق العربية يوم أمس بعد أن تراجع تأثير انخفاض السوق السعودي، حيث تمكن سوق دبي المالي من تحقيق اختراق لحاجز 500 نقطة بعد تذبذب قوي اثر مضاربات شرسة على سهم اعمار، ليقود قطاع الخدمات الارتفاع بعد ذلك، حيث كسب المؤشر 16.77 نقطة، مقفلا عند مستوى 506.91 نقطة بعد أن قام المستثمرون بتداول ما قيمته 2.46 مليار درهم إماراتي، بينما لم تتمكن السوق الكويتية من الارتفاع رغم موجة التعويض التي بدأت متأخرة لتقلل من خسائر المؤشر، حيث بلغت خسائره 67.40 نقطة، بعد أن قام المستثمرون بتداول 105.34 مليون سهم بقيمة 47.2 مليون دينار كويتي، وارتفعت السوق البحرينية بقيادة قطاعي البنوك التجارية والاستثمار بواقع 5.53 نقطة ليقفل المؤشر عند مستوى 2069.34 نقطة، بعد تداولات بقيمة 1.17 مليون دينار.

> الاسهم الاماراتية: عوضت الاسهم الاماراتية امس جزءا من الخسائر التي منيت بها في تعاملات اول من امس حيث ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 2.36% ليغلق على مستوى 4.550.83 نقطة.

وارتفع المؤشر القياسي لسوق دبي المالية في نهاية التعاملات الى 506.91 نقطة بارتفاع وقدره 16.77 نقطة عن إغلاقه السابق.

وقال متعاملون ان محافظ ومستثمرين ومضاربين أقبلوا على شراء الاسهم التي تعتبر فيما يبدو ذات قيمة رخيصة حاليا. وقال متعامل في بورصة دبي «هناك عمليات سحب كبيرة على اعمار واملاك ويبدو ان المضاربين دخلوا بقوة اليوم بعد فترة هدوء مطولة». وقد تم في الاسواق الاماراتية تداول ما يقارب 360 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 2.63 مليار درهم من خلال 19.620 صفقة. وقد سجل مؤشر قطاع الخدمات ارتفاعاً بنسبة 2.96% تلاه مؤشر قطاع البنوك ارتفاعاً بنسبة 2.07% تلاه مؤشر قطاع الصناعات ارتفاعاً بنسبة 1.77% تلاه مؤشر قطاع التأمين ارتفاعاً بنسبة 1.00%. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 51 من أصل 93 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 43 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 6 شركات بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. وشهدت بورصة دبي تداولات محمومة بقيمة 2.5 مليار درهم بتنفيذ 16.582 صفقـة توزعت عـلى 305.2 مليون سهم استحوذ المتعاملون الأجانب منها على نسبة 29.34%. وبلغت نسبة تداول الخليجيين 7.89% من إجمالي نسبة التداولات فيما حقق المستثمرون العرب نسبة تداول بلغت 17.66% من إجمالي نسبة التداولات وأخير شهدت نسبة تداولات بقية الجنسيات 3.80% من إجمالي نسبة التداول في سوق دبي المالي. وشهد التداول أمس ارتفاع 13 شركة وهبوط شركتين وثبات اسعار 3 شركات. وكان من أكثر الشركات ارتفاعاً من حيث التغير في أسعارها شركة دبي الإسلامية للتأمين وإعادة التأمين التي أغلقت على 35.25 درهم بنسبة تغير بلغت 12.98% والشركة الإسلامية العربية للتأمين (اياك) التي أغلقت على 3.58 درهم بنسبة تغير بلغت 7.19% وشعاع كابيتال التي أغلقت على 5.87 درهم بنسبة تغير بلغت 5.96% وشركة أملاك للتمويل التي أغلقت على 7.73 درهم بنسبة تغير بلغت 5.75% والشركة العربية الدولية للخدمات اللوجستية التي أغلقت على 3.38 درهم بنسبة تغير بلغت 4.97%. بينما كانت أكثر الشركات انخفاضا في أسعارها شركة بيت الاستثمار العالمي (جلوبال) التي أغلقت على 13.05 درهم بنسبة تغير بلغت 7.12% والشركة الخليجية للاستثمارات العامة التي أغلقت على 11.15 درهم بنسبة تغير بلغت 7.08%. وفيما يتعلق بأداء أكثر ثلاث الشركات نشاطاً من حيث قيمة التداول فقد حققت شركة اعمار العقارية تداولات بقيمـة 1.1 مليار درهم ثم جاءت شركة أملاك للتمويل بتداولات بقيمـة 824.5 مليون ثم شركة دبي للاستثمار تداولات بقيمـة 161.7 مليون درهم. أما بالنسبة للشركات الأكثر نشاطاً حسب حجم التداول فقد تم تداول 108.961.114 سهماً من شركة املاك للتمويل وتداول 89.537.412 سهماً من شركة شركة اعمار العقارية و30.064.359 سهماً من شركة دبي للاستثمار. ومن جهة أخرى، تناولت نشرة اخبار الساعة شبه الرسمية امس انهيار اسواق المال في الدولة والاسواق الخليجية وآثارها على المستثمرين وسياسة التخبط التي يتبعها المستثمرون. وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية انه على الرغم من جاذبية الاستثمار في أسهم الشركات في البورصات الخليجية في الوقت الحاضر فما زالت هذه البورصات تترنح تحت ضربات التصحيح المتلاحقة في ظل حالة من الغموض والتردد وانعدام الثقة.

واضافت ان إعلانات أرباح الشركات خلال الربع الأول من هذا العام لم تنفع في دفع الأوضاع نحو الاستقرار مما يجعل من التأرجح الحاد الناجم عن تخبط المضاربين في الأساس صفة ملازمة لهذه البورصات خلال الفترة المقبلة طالما ظل المضاربون يسيطرون على حركة السوق من دون تغيير استراتيجياتهم لتتناسب مع طبيعة المرحلة الحالية وما لازمها من تغيرات جوهرية عدة مقارنة بالعام الماضي.

وقالت النشرة إن هذه الحركة التصحيحية المؤلمة التي تشهدها البورصات الخليجية هي نتاج طبيعي لمجموعة من التطورات السلبية والأخطاء التي ظلت تتراكم على السوق طيلة الفترة الماضية وعلى مدى أكثر من ثلاثة أعوام متتالية من دون أن يهتم أحد بمعالجتها حتى تضافرت هذه العوامل السلبية جميعها لتجعل من هذه البورصات بيئة صالحة لمعالجة الشائعات والمضاربات العشوائية التي يغذيها غياب الوعي الاستثماري لدى الغالبية الساحقة من المستثمرين الخليجيين والذي تبلور في السنتين الماضيتين عندما دخلت السوق أعداد غفيرة من المستثمرين مثلت مختلف شرائح المجتمع الخليجي العديد منهم لا يقبلون أي إشارة إلى إمكانية هبوط الأسهم ويعتبرون الصعود المتواصل في الأسعار أمرا طبيعيا.

واشارت النشرة في ختام الافتتاحية الى إن إخراج البورصات الخليجية من أطول حالة تصحيح في تاريخها تمر بها حاليا يحتاج إلى تحركات في أكثر من اتجاه تعيد الثقة إلى المستثمرين بمختلف شرائحهم وتوجهاتهم وتحد من السلوك الاستثماري غير المتوازن لفئة كبيرة من المتعاملين خاصة أن الحركة التصحيحية التي تشهدها السوق حاليا خلقت فرصا استثمارية مهمة لمختلف شرائح المستثمرين حيث يتوقع أن تعود أسعار أسهم الشركات إلى مستوياتها العادلة متى ما عادت الثقة إلى المتعاملين في هذه البورصات التي لن تعرف طريقا للاستقرار ما لم تحرر من قبضة المضاربين.

> الاسهم المصرية: اكتست شاشات التداول في البورصة المصرية أمس باللون الأحمر وسط تراجع جماعي، وإن كان محدوداً، للأسعار.

وواصل مؤشر هيرمس القياسي نزيف خسائره ليتراجع بنسبة 1.46% مسجلا 55286 نقطة، وسط تحذيرات لمحللين فنيين من اقتراب المؤشر من أقوى نقاط دعمه.

واستمرت أمس موجات البيع المكثفة لليوم الثاني على التوالي وإن قابلتها قوى شرائية انتقائية، قللت كثيراً من خسائر السوق، وبلغ حجم التداول 652 مليون جنيه.

وقال الوسيط طارق جنة ان هناك اتجاها واضحا نحو البيع، حتى ولو بأسعار منخفضة.

ولم يفلح إعلان «هيرمس» أمس اعتزامه الكشف عن نتائج أعماله عن الربع الأول قبل جلسة تداول اليوم (الثلاثاء) في وقف موجات البيع.

وقال محمد السباعي، عضو الجمعية المصرية للأوراق المالية، إن الراغبين في بيع «هيرمس» التي تقود السوق حالياً لم يتوقفوا لينتظروا إعلان نتائج الأعمال، رغم ما تردد أن الشركة حققت قفزة في الأرباح.

وبلغ حجم التداول على «هيرمس» أمس 216 مليون جنيه، أي نحو ثلث حجم التداول في السوق.

وتذبذب أداء أغلب الأسهم المتداولة، وتحركت في حدود سعرية ضيقة، ونجا من هذا التذبذب سهم الكابلات الكهربائية الذي استمر في الارتفاع بالنسبة القصوى (5 في المائة) لليوم الثامن على التوالي مسجلا 9.4 جنيه.

وقال خالد الطيب من بايونيرز للأوراق المالية ان السوق يبحث منذ فترة عن مبرر للهبوط، ووجد هذا المبرر في تراجع الأسواق الخليجية، رغم عدم وجود رابط مباشر.

> الاسهم البحرينية: وسط استمرار ارتفاع نسبة التداولات اليومية، أقفلت الأسهم البحرينية أمس على ارتفاع طفيف لم يزد عن الخمس نقاط، ويتضح يوما بعد يوم تأثير البورصة السعودية النفسي على ارتفاع وانخفاض السوق البحرينية، وبالرغم من عدم وجود شركات مشتركة للتداول في البورصتين، إلا أن العامل النفسي يضرب كثيرا باستمرار في الارتباط بين السوقين السعودي والبحريني، وإن كانت نسبة الارتفاع والانخفاض تختلف بين البورصة البحرينية عنها في البورصة السعودية.

وخلال تداولات أمس اقفل المؤشر على ارتفاع مسجلا 2069.34 نقطة بتغيير بلغ 0.72%، وتداول المستثمرون 1.98 مليون سهم، وبقيمة إجمالية قدرها 1.23 مليون دينار بحريني، تم تنفيذها من خلال 131 صفقة، حيث ركز المستثمرون تعاملاتهم على أسهم قطاع الاستثمار والتي بلغت نسبته 56 % من القيمة الإجمالية للتداول.

> الاسهم الكويتية: لم تتمكن السوق الكويتية من الارتفاع خلال جلسة يوم امس بعد موجة التعويض التي بدأت متأخرة لتقلل من خسائر المؤشر بقيادة قطاعي البنوك والعقارات حيث بلغت خسائر المؤشر بواقع 67.40 نقطة وبنسبة 0.69% مستقرا عند مستوى 9725.40 نقطة، بعد ان قام المستثمرون بتداول 105.34 مليون سهم بقيمة 47.2 مليون دينار كويتي تم تنفيذها من خلال 5246 صفقة، وعلى الصعيد القطاعي قاد قطاع التأمين الانخفاض بنسبة 1.85%، تلاه قطاع الاغذية بنسبة 1.31%، ثم قطاع الصناعة بنسبة 1.21%، وقطاع الخدمات بنسبة 0.72%، واحتل سهم سكب الكويت المرتبة الاولى بالارتفاع بنسبة 9.61% وبسعر 1.140 دينار كويتي.

> الاسهم الاردنية: تخلى مؤشر بورصة عمان عن حاجز نفسي جديد 7 آلاف نقطة بعد انخفاضه 1.03 في المائة واغلق عند 6963 نقطة وسط عمليات بيع مكثفة على اسهم ممتازة ليرتفع حجم التداول الاجمالي لمستوى 186.9 مليون دينار بعد تداول 41.5 مليون سهم نفذت من خلال 23992 عقداً.

وأبدى وسطاء في السوق مخاوف من انجرار البورصة الاردنية لتتبع حالة الانزلاق التي تعيشها البورصات العربية والتي غالبا ما تزيد في هذه الحالة المضاربات بهدف تحقيق ارباح.

لكن مدير شركة وساطة اسعد الديسي استبعد ذلك بالقول «السوق تمر بحالة صحية. حركة تصحيحية طبيعية لا بد ان تحدث بعد صعود اسهم لمستويات قياسية. العرض والطلب يحكم السوق».

ولم ينكر الديسي وجود العامل النفسي لدى المتعاملين الذين يتأثرون بما يحدث في البورصات الاخرى، بيد انه اكد ان تأثيرات ذلك تكون محدودة.

واستذكر الديسي ما حدث في شهر مارس (آذار) الماضي واصفا اياه بالحركة التصحيحية الحادة والتي كبدت المتعاملين خسائر ملحوظة، مشيرا الى ان السوق استطاعت امتصاص ذلك.

ويخالف الديسي خالد العمد بالقول «ان المضاربة ما زالت تحكم السوق ومن شأن ذلك أن يخفض اسعار اسهم ممتازة حققت شركاتها ارباحا مجزية في نهاية العام الماضي وفي الربع الاول من العام الحالي».

واشار العمد الى اسهم «المتاجرة» ويقصد اسهم شركات تملك محافظ استثمارية كبرى في السوق واصبحت تصنع السوق على الرغم من ان ارباح معظمها من المتاجرة بالاسهم ومن المضاربة دون تحقيقها ارباحا تشغيلية ومعظمها كما يقول «تملك الاراضي».

وبمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة أمس بلغ عددها 137 شركة مع إغلاقاتها السابقة، فقد أظهرت 32 شركة ارتفاعاً في أسعار أسهمها، و92 شركة أظهرت انخفاضاً في أسعار أسهمها.