مؤتمر مصري يبحث التكامل بين قناة السويس وسوميد لمواجهة خطوط أنابيب نقل النفط المنافسة

TT

يعقد يوم الأربعاء المقبل بمدينة الإسماعيلية مؤتمر موسع لبحث التكامل بين إدارة قناة السويس وخط أنابيب «سوميد» الذي تمتلكه الشركة العربية لأنابيب البترول لمواجهة أي خطوط أنابيب أخرى منافسة لقناة السويس.

وقال المهندس جلال الديب مستشار رئيس هيئة قناة السويس أن المؤتمر الذي سيعقد لمدة يوم واحد سيبحث كل المتغيرات الموجودة على الساحة الدولية بجانب دارسة رسوم العبور الحالية والمزايا الممنوحة لناقلات النفط واسعار النوالين الدولية للشحن خاصة بالنسبة للناقلات التي يزيد غاطسها عن 62 قدما والتي لا تستطيع عبور قناة السويس بكامل حمولتها والتي تستفيد من التكامل بين سوميد وقناة السويس.

وكان التعاون بين القناة وخط أنابيب سوميد قد أسفر عن مرور 17.3 مليون طن من النفط العربي المصدر لأوروبا في العام الماضي 2005.

وينقل خط أنابيب سوميد كميات من النفط العربي المتجه لأوروبا والولايات المتحدة حيث تقوم ناقلات النفط العملاقة التي لا تستطيع عبور قناة السويس بكامل حمولتها لزيادة غاطسها عن غاطس القناة وهو 62 قدما بتخفيف جزء الحالي من حمولتها في العين السخنة على البحر الأحمر وينقل عبر خط الأنابيب إلى مرفأ سيدي كرير على البحر المتوسط حيث يجري شحنها مرة أخرى إلى الناقلة.

وأضاف انه على الرغم من رفع قناة السويس رسوم المرور على الناقلة التي تعبر قناة السويس فارغة بعد تفريغ حمولتها بخط أنابيب سوميد الا ان ذلك لم يؤثر على حجم الحمولات المارة.

وقررت قناة السويس العام الماضي 2005 رفع رسوم مرور الناقلة التي تستخدم خط انابيب سوميد من 90 ألف دولار إلى 120 ألف دولار مع إلغاء بعض المزايا التي كانت تحصل عليها هذه الناقلات من حيث عدم السماح لها بالعبور في أي وقت دون أي رسوم إضافية.

وبلغت عائدات قناة السويس منذ بدء التعاون مع سوميد في عام 1997 وحتى نهاية عام 2005 83 مليون دولار حيث بلغ اجمالي الناقلات المارة 675 ناقلة حمولتها 118 مليون طن.

وسوميد شركة عربية تشارك مصر فيها بنحو 50 في المائة من رأسمالها فيما تشارك كل من الإمارات والكويت والسعودية بنسبة 15 في المائة لكل منهما وتشارك قطر بنسبة 5 في المائة.