«ميريل لينش»: توقعات بتواصل الاتجاه الصعودي للأسواق الأوروبية الناشئة

TT

قال صندوق ميريل لينش الاستثماري الدولي لأوروبا الناشئة في تقريره الأخير إن التحرير الاقتصادي في أوروبا وتلاقي اوروبا المتوسطة والشرقية والارتفاع في أسعار النفط وسائر السلع شرّعت الابواب على سوق صعودي يمتد لسنين عديدة.

واشار التقرير الى أن انهيار الاتحاد السوفياتي في ثمانينات القرن الماضي هيّأ فرصة الوصول الى منطقة تطفح بالموارد الطبيعية وتسكنها قوة عاملة مثقفة. وأضاف التقرير ان عملية تلاقي أسعار الأصول التي بدأت في مطلع عام 1989، تسارعت في 2004 عندما تمّ انضمام دول اوروبا الناشئة الى الاتحاد الاوروبي بنجاح. فالنظام المالي الصارم المطلوب حسبما يمليه دستور «ماسترخت» للدخول في الاتحاد النقدي الأوروبي أدّى الى تخفيض التقلبات الاقليمية، وارتفاع أصناف الاستثمار وتقوية ثقة المستثمرين. وفي غضون ذلك، انخفض التضخم الى اقل من 10% بعد ان كان على حافة الوصول الى مستوى كبير جداً يضاهي ما كان عليه في التسعينات.غير أن خبراء ميريل لينش يضيفون ان قصة اوروبا الناشئة لا تزال طريقها طويلة. فخبرتنا تفيد بأن اكبر العائدات تأتي في وقت تقترب فيه الأمم المتلاقية من موعد انضمامها الى الاتحاد النقدي الاوروبي. وبما ان الدول المنتسبة حديثاً تحتاج الى عدة سنوات لتنضم الى الاتحاد الاوروبي، فإن المنطقة تحتفظ بإمكانية نمو جيدة. وعن الاقتصاد الروسي قال التقرير انه رغم التحرير الاقتصادي فان أسعار السلع جلب النمو والاستقرار الى البلد. فقد حصل التعويم بسبب ثروة من النفط بلغت 500 مليار دولارتدفقت على الخزينة في السنوات الخمس الماضية.