الكويت تروج في لندن لاستثمارات حجمها 64 مليار دولار لتطوير قطاع الطاقة

«سيتي غروب»: سوق الأسهم الخليجية لا تشهد «فقاعة» والتصحيحات «مُرَحَّبٌ بها»

TT

افاد مسؤول كبير بقطاع النفط الكويتي ان بلاده تحتاج لاستثمار 64 مليار دولار على الاقل لتطوير قطاع الطاقة الحيوي في السنوات المقبلة بما في ذلك زيادة طاقة انتاج النفط. وقال الشيخ نواف الصباح نائب العضو المنتدب للشؤون القانونية والمستشار العام لدى مؤسسة البترول الكويتية في مؤتمر انعقد امس في لندن، ان القطاع النفطي يعتبر اكبر القطاعات في الكويت حيث يوظف نحو 17 الف شخص والخطط المستقبلية تتجه نحو التوسع وتوفير فرص جديدة للاستثمار في هذا القطاع تصل قيمتها الى 64 مليار دولار بحلول عام 2020.

جاءت تصريحات المسؤول الكويتي خلال مشاركته في مؤتمر «المال والاستثمار في الكويت» الذي انطلقت فعالياته امس في العاصمة البريطانية لندن بحضور وزير الدولة لشؤون الطاقة بوزارة التجارة والصناعة البريطانية مالكولم ويكس وسفير دولة الكويت لدى بريطانيا وعميد السلك الدبلوماسي خالد الدويسان، وحضر حشد كبير من الشخصيات الرسمية ورجال الاعمال والصحافيين. واوضح الشيخ نواف ان الكويت تتطلع لزيادة طاقة انتاج النفط الخام لديها الى أربعة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020 من حوالي 2.7 مليون برميل يوميا.

وقال الشيخ نواف ان 17 مليار دولار ستستخدم لتطوير عمليات التكرير والتسويق محليا؛ ومنها انشاء مصفاة تكرير جديدة بطاقة 650 الف برميل يوميا من المتوقع استكمالها عام 2010. وتمتلك الكويت حاليا ثلاث مصاف طاقتها الاجمالية لمعالجة الخام تصل الى 940 الف برميل يوميا. وقال المسؤول النفطي الكويتي ان المصفاة الجديدة ومشروعات تطوير المصافي الحالية ستزيد اجمالي طاقة التكرير الى نحو 1.5 مليون برميل يوميا. يذكر ان تقديرات سابقة قدرت تكلفة المصفاة الجديدة بحدود 6.3 مليار دولار.

وقال الشيخ نواف ان الحكومة ستسعى من اجل مزيد من عمليات الخصخصة الجزئية في قطاع الطاقة، مشيرا الى ان الحكومة تعتزم خصخصة 25 في المائة من المصفاة الجديدة و30 في المائة على الاقل من الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية وكذلك شركة ناقلات النفط الكويتية التابعة لمؤسسة البترول الكويتية قبل نهاية العام، فضلا على 49 في المائة من شركة تنقيب الكويت.

من جهته، أكد وزير الدولة لشؤون الطاقة بوزارة التجارة والصناعة البريطانية مالكولم ويكس ان السوق الكويتي يمثل فرصة كبيرة للشركات البريطانية، مشددا على «الفرص المتاحة في قطاع الطاقة ومجال الخدمات المالية والاستشارات والاستثمارات البنكية، والامكانات الكبيرة في مشاريع البنية التحتية».

ولعل اللافت ايضا في كلمات امس ما صرح به رئيس قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في «سيتي غروب» ميشيل عقاد الذي قال ان اسواق الاسهم في المنطقة لا تشهد «فقاعة»، ولكن التصحيحات الكبيرة التي تشهدها هذه الاسواق «تعتبر امرا مرحبا به»، ونحن «مرتاحون لأنها حصلت مبكرا. لو جاءت متأخرة ستكون عواقبها وخيمة» واشار في هذا الجانب ايضا إلى ان اسعار النفط ستبقى مرتفعة على المدى القصير، مبينا ان اصولا مالية عربية خصوصا الخليجية ستتجه هذه المرة الى خارج المنطقة، خصوصا الى الصين والهند وماليزيا واندونيسيا، بعد ان اتجه معظمها في السابق الى السوق المحلي، خصوصا في قطاعي العقارات والاسهم.