الأسهم البحرينية تستجيب لارتداد السوق السعودي ومؤشر البورصة الأردنية يرتفع

تراجع جماعي للأسهم المصرية وسط تعاملات سيطر عليها الأفراد

TT

تمكن اغلب أسواق المنطقة من اللحاق بالسوق السعودي الذي واصل تألقه لليوم الثاني على التوالي، إلا أن أسواق الإمارات سجلت تباينا في اغلاقاتها، رغم الارتفاع الجيد الذي سجله سوق دبي، ليتخلى مع بدء النصف الثاني من الجلسة عن مكاسبه، مسجلا تراجعا، كان قطاع الخدمات هو المسبب الرئيسي له، اثر عمليات جني سريع للأرباح، ليغلق المؤشر بعد فقدانه 6.39 نقطة، مستقرا عند مستوى 501.40 نقطة، عقب تداولات بقيمة 4.93 مليار درهم إماراتي، بينما ارتفع سوق أبو ظبي المالي، وتخلى السوق الكويتي عن نغمة الانخفاض ليعزف على أوتار الصعود مرتفعا بواقع 65.90 نقطة، مع اقتراب مدة السماح للشركات بإعلان نتائجها الربعية من نهايتها، وكان قطاع العقار هو الأكثر ارتفاعا، ومن جانب آخر ارتفع السوق الأردني بقيادة قطاعي البنوك والصناعة، ليسجل مؤشر بورصة عمان ارتفاعا بنسبة 1.54%، مستقرا عند مستوى 7187.45 نقطة بعد تداولات بقيمة 76.2 مليون دينار.

> الأسهم الإماراتية: لم تتمكن سوق دبي من الصمود امام موجات جني الارباح، بعد ان ارتفع سعر سهم اعمار في بدء التداولات ليصل الى 13.10 درهم، ثم عاد ليقفل دون ذلك المستوى، وقد ارتفعت احجام التداولات خلال جلسة يوم امس، مقارنة باليوم السابق لتقترب من الوصول الى 5 مليارات درهم، الا ان غياب الحس الاستثماري وقلة الثقة بالسوق، دفعا الكثير من المستثمرين للانقضاض على عرض اسهمهم للبيع، لاعتقادهم بامكانية العودة لشراء نفس الاسهم عند مستويات اقل، خاصة مع عدم صدور أي قرار في ما يخص تنظيم شراء الشركات لاسهمها، وشهدت الجلسة ادراج اسهم بيت التمويل الخليجي والتداول بها، وقد اقفل المؤشر متراجعا بواقع 6.39 نقطة، وبنسبة 1.26% رغم ارتفاعه بنسبة 6% لينخفض خلال الساعة الاخيرة، حيث اقفل عند مستوى 501.40 نقطة.

> الأسهم الكويتية: تخلى السوق الكويتي عن الانخفاض خلال جلسة يوم امس، ليسجل ارتفاعا قاده قطاع العقارات بواقع 65.90 نقطة بنسبة 0.69%، مستقرا عند مستوى 9653.30 نقطة، وقد تداول المستثمرون 141.3 مليون سهم بقيمة 58.5 مليون دينار، ومن خلال تنفيذ 5555 صفقة، وعلى الصعيد القطاعي سجل قطاع العقارات اكبر ارتفاع بنسبة 1.70%، تلاه قطاع الاستثمار بنسبة 1.25% ثم قطاع التأمين بنسبة 1.15%، بينما تصدر قطاع الاغذية الانخفاض بنسبة 0.90% تلاه قطاع الصناعة بنسبة 0.14% واستقر قطاع الصناديق الاستثمارية عند اغلاقه السابق، واحتل سهم ورقية المرتبة الاولى بالارتفاع بنسبة 9.80% وبسعر 0.280 دينار كويتي، تلاه سهم ايفا فنادق بنسبة 9.61% مقفلا عند سعر 1.140 دينار كويتي، في المقابل سجل سهم بحرية اعلى نسبة انخفاض بواقع 6.84% > الأسهم القطرية: تمكن سوق الدوحة من الارتفاع ملتحقا بالركب الخليجي، الذي تقوده السعودية، خاصة بعد اعلان شركة السلام العالمية عن نتائجها للربع الاول من هذه السنة، مسجلة صافي ارباح بلغ 24.55 مليون ريال بزيادة قدرها 144% مقارنة بارباح نفس الفترة من عام 2005، وقد ارتفع المؤشر بقيادة سهمي بروة والسلام بواقع 386.67 نقطة وبنسبة 4.79% مقفلا عند مستوى 8463.04 نقطة، وقام المستثمرون بتداول 4.94 مليون سهم بقيمة 254.6 مليون ريال قطري، من خلال تنفيذ 4281 عملية، وقد سجل قطاع الصناعة اكبر ارتفاع بنسبة 4.94%، تلاه قطاع البنوك بواقع 4.90%، ثم قطاع التأمين بنسبة 4.77%، وقطاع الخدمات بنسبة 4.39%، وسجلت اسهم كل الشركات ارتفاعا، وتصدر الارتفاع سهم الدوحة للتأمين بنسبة 6.30% مقفلا عند سعر 48.90 ريال قطري. > الأسهم البحرينية: في استجابة متوقعة وفورية للارتداد الكبير في سوق الأسهم السعودية، قفزت الأسهم البحرينية في أول تعاملاتها الأسبوعية أمس ما يقارب النقطة المئوية، وأقفل المؤشر على 2041.80 نقطة، وقد تصدر سهم مصرف السلام قائمة الأسهم المرتفعة بالنسبة القصوى وهي 10%، بعد انخفاض مستمر طوال الأسبوع الماضي، كما سجل سهم بيت التمويل الخليجي ارتفاعا بالنسبة القصوى، في أعقاب الإعلان عن بدء تداوله في سوق دبي للأوراق المالية.

وتداول المستثمرون يوم أمس في سوق البحرين للأوراق المالية 554.5 الف سهم، وبقيمة إجمالية قدرها 371.7 الف دينار بحريني، تم تنفيذها من خلال 70 صفقة، حيث ركز المستثمرون تعاملاتهم على أسهم قطاع الاستثمار، التي بلغت نسبتها 44% من القيمة الإجمالية للتداول. وجاء بيت التمويل الخليجي في المركز الأول، إذ بلغت قيمة أسهمه المتداولة 146.9 الف دينار، أي ما نسبته %40 من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة وبكمية قدرها 133.0 الف سهم، أما المركز الثاني فكان لشركة البحرين للاتصالات (بتلكو)، بقيمة قدرها 68.3 الف دينار، أي ما نسبته 18% من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة وبكمية قدرها 82.3 الف سهم. وقد تم يوم أمس تداول أسهم 12 شركة، ارتفعت أسعار أسهم 5 شركات، بينما انخفضت أسعار أسهم 3 شركات، في حين حافظت بقية الشركات على أسعار اقفالاتها السابقة.

> الأسهم المصرية: باستثناء 3 أسهم، شهدت البورصة المصرية أمس الأحد تراجعاً جماعياً، قاده سهم المجموعة المالية «هيرمس»، وحد من وطأة هذا التراجع تماسك الأسهم القائدة، ذات الوزن النسبي الأكبر في مؤشرات السوق.

وبلغ حجم التداول أمس 511 مليون جنيه (نحو 89 مليون دولار)، وسط تعاملات سيطر عليها الأفراد، فيما غابت المؤسسات، وتراجع حجم تعاملاتها لنحو 20% فقط من السوق، وسجل مؤشر هيرمس القياسي أمس 53809 نقاط بتراجع 0.2%.

وقال حسام أبو شملة، رئيس قسم البحوث في ديناميك سيكيورتيز، إن السوق يسيطر عليه المتعاملون الأفراد المذعورون الراغبون في التخلص مما في حوزتهم من الأسهم، وسط غياب ملحوظ لصناديق ومحافظ الاستثمار.

وأرجع أبو شملة موجات البيع المذعورة من جانب الأفراد إلى سعيهم للتخلص من مساهماتهم في الأسهم الشعبية (الأكثر رواجاً في السوق)، وعلى رأسها «هيرمس»، مع قرب إتاحة نحو 194 مليون سهم جديد للتداول، مما رسخ لديهم اعتقادا بأن السعر في اتجاهه لتراجع حاد.

وتراجع سهم هيرمس من 50 إلى 45.5 جنيه خلال جلسة أمس.

ولم يشذ عن قاعدة التراجع الجماعي سوى أسهم المصرية للمنتجعات السياحية، التي ارتفعت 5% إلى 48.4 جنيه، وأبو قير للأسمدة 4% إلى 159.7 جنيه وأوليمبك غروب 2% إلى 46 جنيهاً.

وذكر الوسيط طارق جنة، أن الأسهم الثلاثة شهدت إقبالاً على الشراء بعد أنباء جيدة عن أدائها المالي خلال الربع الأول من العام.

وتوقع محمد السباعي عضو الجمعية المصرية للأوراق المالية، استمرار السوق في التراجع لحين قدرته على استيعاب أسهم زيادة رؤوس أموال الشركات المقرر إتاحتها للتداول خلال أيام. > الأسهم الأردنية: ارتفعت الاسعار في بورصة عمان بشكل ملحوظ في اول يوم تعامل للأسبوع الحالي، مع تراجع في حجم التداول في تعاملات وصفها الوسطاء بالحذرة.

وقال الخبير الاقتصادي المحامي غسان معمر، إن الاسهم تنتظر ظهور نتائج الشركات للربع الثاني من العام الحالي، التي من المتوقع أن تكون افضل من تلك في الربع الاول، التي كانت مخيبة للآمال.

وأوضح ان حالة ترتيب للاوراق تشغل المتعاملين حاليا والمحافظ الاستثمارية التي تعيد تقييم تعاملات البورصة منذ بداية العام الحالي، مذكرا بالحركة التصحيحية، التي شهدتها السوق في شهر مارس (آذار) الماضي، والتي اعادت ترتيب كافة الحسابات ووازنت بين أسعار الاسهم الحقيقية واسعارها الدفترية.

وتراجع حجم التداول الإجمالي الى 76.2 مليون دينار بعد تداول 16.8 مليون سهم، نفذت من خلال 14358 عقداً.

وارتفع المؤشر القياسي العام بنسبة 1.54 في المائة، ليغلق عند 7187 نقطة مدعوما بصعود اسهم قيادية وتحديدا سهم البنك العربي الذي ارتفع أمس بنسبة 0.54 في المائة، تبعه صعود اسعار اسهم 7 بنوك أخرى، ساهمت بشكل ملموس في دعم المؤشر العام.

وتشير الارقام الصادرة عن بورصة عمان الى ان الخسائر المتراكمة للمؤشر القياسي منذ بداية العام الحالي بلغت 13 في المائة.

ويعتبر مدير شركة وساطة اسعد الديسي أن تعاملات بورصة عمان تتجه في الاتجاه الصحيح مع محافظة المؤشر على مستوى 7 آلاف نقطة، وهو الحاجز النفسي المهم، بحسب تعبيره.

واضاف «أن السوق تعرض لتذبذب حاد خلال الشهر الماضي، وحتى أمس، لكن محافظة المؤشر على ذلك المستوى يشير الى حالة صحية».

الخبير الاقتصادي الدكتور هاني الخليلي، دعا مجددا صغار المتعاملين الى التأني في عمليات البيع والشراء مع التحقق من البيانات المالية للشركات والاقبال على تلك التي حققت ارباحا تشغيلية حقيقية والابتعاد عن اسهم المضاربة والشركات التي جنت ارباحا من المتاجرة في الاسهم، التي تتركز غالبا في قطاع الخدمات.

وواصل قطاع الخدمات قيادته لدفة تعاملات الاسهم، وحصد امس 54.8 مليون دينار بعد تداول 13.2 مليون سهم تصدر خلالها سهم «المستثمرون المتحدون» وبحجم تداول 17 مليون دينار.

وبمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة والبالغ عددها 132 شركة مع إغلاقاتها السابقة، فقد أظهرت 83 شركة ارتفاعاً في أسعار أسهمها، و37 شركة أظهرت انخفاضاً في أسعار أسهمها.

ويرى الوسيط خالد العمد بروز اسهم العقارات التي سيكون عام 2006 عاما ذهبيا لها، في حال استمر قطاع العقارات والانشاءات بنفس الوتيرة المتصاعدة التي يسير فيها منذ بداية العام.

وبالنسبة للشركات الخمس الأكثر ارتفاعاً في أسعار أسهمها، فهي اليرموك للتأمين وإعادة التأمين بنسبة 5 في المائة والخطوط البحرية الوطنية الاردنية، بنسبة 4.99 في المائة والمتكاملة لتطوير الاراضي والاستثمار بنسبة 4.98 في المائة والوطنية الأولى لصناعة وتكرير الزيوت النباتية بنسبة 4.96 في المائة والانماء العربية للتجارة والاستثمارات العالمية بنسبة 4.95 في المائة.

أما الشركات الخمس الأكثر انخفاضاً في أسعار أسهمها، فهي فيلادلفيا للتأمين بنسبة 4.85 في المائة والمصانع العربية الدولية للأغذية والاستثمار بنسبة 4.85 في المائة والشرق الاوسط للصناعات الدوائية والكيماوية والمستلزمات الطبية بنسبة 4.81 في المائة ومصانع الورق والكرتون الأردنية بنسبة 4.78 في المائة والزرقاء للتعليم والاستثمار بنسبة 4.7 في المائة.