تقرير لـ«ميريل لينش»: مستقبل الاستثمار في الأسواق الآسيوية

أشار إلى إندونيسيا وكوريا وسنغافوره وتايلاند

TT

قال بنك ميريل لينش في تقريره الأخير ان شركات النمو هي محور التركيز هذه الأيام. وقال «ستيفن ر. ناركر» المصمم في ادارة الثروات في البنك «يركز المستثمرون في هذه الايام على النمو لأنها الكلمة المفتاح في الاقتصاد والاسواق المالية، بينما التوسع الاقتصادي يتابع سيره وتستمر ارباح الشركات في تقدمها بمعدلات متينة وتبلغ مؤشرات الاسهم الرئيسية ذروات جديدة».

ويقول التقرير إن صانعي السياسة في مجلس الاحتياطي الاتحادي ايضاً الى النمو. فقد أشار البيان الذي أصدرته لجنة السوق المفتوحة الاتحادية والذي رافق زيادة الفائدة في 10 مايو (ايار) الحالي، ان قرار التوقف عن رفع الفائدة منوط بحالة النمو الاقتصادي. فإذا تبيّن ان سرعة النمو تهدّد بزيادة معدل التضخم فهو امر يدفع الاحتياطي الاتحادي الى الاستمرار في رفع معدلات الفائدة.

اما اذا ظهر ان معدل النمو هو غير تضخمي فهذا يقود المركزي الاميركي الى ان يتريث ويتفحص ماذا نجم عن آثار تدابير سابقة تأخر ظهورها في الاقتصاد الحقيقي. واضاف التقرير «في رأينا ان الامور تسير تقريباً مع النظرة الايجابية التي اتخذناها منذ وقت طويل. فمن المرجّح ان يتباطأ النمو الاقتصادي بالنسبة الى النشاط الراهن ولكنه سيبقى معافى. فمستقبل الارباح لا يزال جيداً ويستبعد ان ينبت التضخم كالأعشاب الضارة. وهناك عامل ايجابي قد حصل وهو قرار الكونغرس بتمديد معدل الضريبة البالغة 15% على الارباح الرأسمالية وعلى الارباح الموزعة يعمل بها لغاية 2010. ومن شأن هذا التدبير ان يؤدي الى حماية عدد لا يستهان به من الناس من الضريبة البديلة في حدها الادنى».

ويشير التقرير «على وجه العموم، يبدو ان المعطيات الاساسية هي ارضية خصبة للأسهم، التي نستمر باعتبار ان اداءها سيتغلب على السندات والنقد». ويؤكد التقرير انه في هذا المجال «فان تفضيلنا الاسهم على السندات والنقد لم يتغير ولا نزال نفضل الاسهم غير الأميركية على اسهم الولايات المتحدة. ان اداء الاسهم تغلب على اداء السندات في معظم الاقاليم على اساس سنوي، يحرك ذلك قوة دفع اقتصادي متين. وقد تمكنت الولايات المتحدة من تعويض التباطؤ الذي احدثه ارتفاع معدلات الفائدة وأسعار الطاقة حتى الآن هذه السنة بنمو الارباح. وهنا نقترح ان يستمر المستثمرون في التشديد على الاسواق الاسيوية مثل اندونيسيا وكوريا وسنغافوره وتايلاند التي هي في طور التوسع الاقتصادي ولديها سياسات نقدية مؤاتية ومستقبل ارباح جيد. كما ان اليابان تبقى واحدة من اقاليمنا المفضلة بسبب الطلب الداخلي المتصاعد الذي يدفع النمو الاقتصادي الى الامام ويقوي الزخم في الاقليم عامة».